السعودية تطلق برنامجا وطنيا لترشيد استهلاك المياه والطاقة

الاثنين 21 نوفمبر 2016 08:11 ص

وافق مجلس الوزراء السعودي على تدشين برنامجا وطنيا لترشيد استهلاك المياه والطاقة وذلك في خطوات جديدة بقطاعات تسعى الحكومة لخفض الدعم الكبير فيها.

وبحسب بيان لمجلس الوزراء، نشرته صحف محلية، فإن البرنامج الجديد سيعيد النظر في السياسات والآليات المعمول بها حاليا في تقديم الحوافز الحكومية بقطاعي الطاقة والمياه بما يكفل تحسين الكفاءة الاقتصادية للقطاعات الإنتاجية ويراعي عدالة توجيه تلك الحوافز واستغلالها الاستغلال الأمثل أخذا في الاعتبار تفاوت الوضع الاقتصادي بين فئات المجتمع.

ولم يتضمن البيان المزيد من التفاصيل بشأن الجهة التي يقع على عاتقها تنفيذ البرنامج داخل الحكومة، أو ما إذا كان تدشين هذا البرنامج قد ينذر بمزيد من التخفيضات للدعم الواسع للمياه والكهرباء في المملكة.

يأتي الإعلان وسط إعادة هيكلة كبرى لقطاعات الطاقة والمياه في السعودية تستهدف دعم خطط الإصلاح الاقتصادي الواسعة النطاق لتقليل اعتماد أكبر مصدر للنفط في العالم على الخام.

وفي إطار حملة الإصلاح تستهدف المملكة تقليل دعم الكهرباء والمياه بواقع 200 مليار ريال (حوالي 53 مليار دولار) وخفض الدعم غير النفطي بنسبة 20% بحلول 2020.

ونفذت السعودية أول خفض لدعم الكهرباء والمياه في ديسمبر/كانون الأول، ثم أقالت الوزير المسؤول عقب غضب شعبي بشأن كيفية تطبيق تعريفة المياه الجديدة على المواطنين السعوديين.

وكان ولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» المسؤول عن الإصلاح الاقتصادي، قال إن ارتفاع أسعار المياه لم يجر تنفيذه كما كان مخططا.

وفي مايو/أيار أعاد الملك «سلمان بن عبد العزيز» هيكلة الوزارات المسؤولة عن إدارة سياسات المياه والطاقة.

وألغي الملك «سلمان» وزارة المياه والكهرباء القديمة ونقل المسؤولية عن الكهرباء إلى وزارة جديدة للطاقة والصناعة والموارد الطبيعية يترأسها خالد الفالح رئيس مجلس إدارة شركة النفط الوطنية أرامكو.

وتقرر دمج حقيبة المياه ضمن وزارة البيئة والمياه والزراعة.

يشار إلى أن إحصاءات قالت إن هناك 17 دولة في العالم تواجه ندرة مطلقة في المياه، وتعد السعودية من أعلى خمس دول في العالم معاناة في ندرة المياه.

وتحتم البيئة الصحراوية للسعودية التعامل مع الماء بوصفه «المورد الحرج» الأول من بين المواد الطبيعية في البلاد.

وضخت السعودية عشرات المليارات من الريالات على المشاريع التي تنفذ في كل أرجاء البلاد، إضافة إلى تنفيذ شبكة كبيرة من خطوط الأنابيب لنقل المياه المحلاة إلى الجهات المستفيدة، وأقيمت على شبكة خطوط الأنابيب محطات لضخ المياه إلى خزانات تجميع رئيسة، إلى جانب محطات لخلط المياه المحلاة بالمياه الجوفية ومحطات طرفية.

وأفادت إحصاءات رسمية أصدرتها وزارة المياه والكهرباء، بأن تركيب أدوات ترشيد المياه في المنزل توفر في الاستهلاك بنحو 40%.

وتستهلك الحنفيات 16% من استهلاك المنزل، وغسيل الملابس 22%، والتسربات 14%، والاستهلاكات الأخرى 5%، والاستحمام 17%، وصناديق الطرد (السيفون) 26%.

  كلمات مفتاحية

ترشيد استهلاك المياه السعودية الطاقة

«الشورى» السعودي يرفض توصية باستمرار الدعم الحكومي المقدم للكهرباء والماء