«شتاينماير» يشدد على ضرورة استعادة الموصل من قبل جنود عراقيين «سنة»

الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 05:11 ص

قال وزير الخارجية الألماني، «فرانك فالتر شتاينماير»، إن من المهم الالتزام بالاتفاقات المبرمة قبل استعادة الموصل (شمال العراق)، وقيام جنود عراقيين سنّة بتلك المهمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده وزير الخارجية الألماني الإثنين، مع نظيره العراقي، «إبراهيم الجعفري»، عقب لقاءٍ جمعهما في العاصمة الألمانية برلين.

وأضاف «شتاينماير» أنه أبلغ نظيره العراقي خلال اللقاء بضرورة الالتزام بالاتفاقات المبرمة قبل تحرير الموصل، وعدم مشاركة الميليشيات الواقعة تحت نفوذ قوى خارجية في معركة مركز المدينة، وقال: «يجب تحرير المدينة (الموصل) من قبل جنود عراقيين سنّة».

وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بـ«الحشد الشعبي» (ميليشيات شيعية تابعة للحكومة)، و«حرس نينوى» (سنة)، إلى جانب «البيشمركة».

واستعادت القوات العراقية والمتحالفين معها، خلال الأيام الماضية، عشرات القرى والبلدات في محيط المدينة من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي سيطر عليها صيف عام 2014.

ولفت الوزير الألماني إلى أن نظيره العراقي زوده خلال اللقاء بمعلومات حول الميليشيات الشيعية، وأن أي خلاف بين القوى المشاركة في تحرير الموصل من شأنه أن يزيد من تعقيد العمليات العسكرية.

قصف حلب

وتطرق «شتاينماير» خلال المؤتمر الصحفي إلى القصف الذي تتعرض له مدينة حلب السورية من قبل قوات نظام «بشار الأسد» وروسيا، مطالبًا بتوفير الإمكانات اللازمة من أجل توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية في سوريا.

وأشار إلى أن استمرار القصف على شرقي حلب (خاضعة لسيطرة المعارضة) من شأنه خلق توترات جديدة في المنطقة.

وأضاف: «إن القصف لا يؤثر سلبًا على الوضع الإنساني في المدينة وحسب، بل يودي بحياة الكثير من الناس. الذين يوفرون مساهمة لمن ينفذ عمليات القصف تلك مسؤولون أيضًا عمّا يحدث».

من جهته، ذكر «الجعفري» أنه ونظيره الألماني متوافقان إلى حد كبير على مختلف القضايا التي تهم المنطقة.

وأشار الوزير العراقي، إلى أن المنطقة تخوض حربًا حقيقية ضد «الدولة الإسلامية» وأن بلاده لا تريد الدخول بنزاعات مع بلدان أخرى وتمد يدها للجميع.

وأوضح «الجعفري»، أن بلاده لا تريد من البلدان الأخرى التدخل في الشؤون العراقية، وأنها تسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع الجميع، لكنها لا تقبل بتدخل أي بلد بشؤونها الداخلية.

ولفت إلى أن العراق يحتاج للمساعدات الإنسانية، وأن بغداد لن تنسى الدعم الذي يصلها بهذا المجال.

المصدر | الأناضول + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الموصل شتاينماير العراق استعادة الموصل