قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في حديث إلى قناة إسرائيلية، إن من «غير الملائم تحديد من هو الأكثر همجية بين (إسرائيل) وهتلر».

وأوضح «أنا لا أوافق على ما فعله هتلر، ولا أوافق على ما قامت به إسرائيل، فعندما يتعلق الأمر بموت العديد من الأشخاص، من غير الملائم طرح سؤال من الذي كان أكثر وحشية».

وأكد أنه يدرك جيدا «الحساسيات المرتبطة بهتلر في ما يتعلق بمقتل نحو ستة ملايين يهودي»، مضيفا أنه من المستحيل أن ننسى مئات الآلاف من الناس الذين لقوا حتفهم عندما ضرب (الجيش الإسرائيلي) في غزة عام 2014».

ووصف «أردوغان» المزاعم بأن الجنود الإسرائيليين حاولوا وقتذاك تجنب المواجهة، بأنها «أكاذيب»، مؤكدا «جميعنا نملك الوثائق (…) لقد استشهد عشرة من إخوتنا الأتراك».

وفي يوليو/تموز 2014 وفي أوج الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، شدد «أردوغن«» على أن (إسرائيل) «تفوقت على هتلر في مستوى الوحشية».

والأربعاء الماضي، أعلن «أردوغان» تعيين «كامل اوكوم» سفيرا جديدا لتركيا لدى «إسرائيل».

وقد سبق وأعلنت «إسرائيل» عن تعيين «ايتان ناه» سفيرا لـ«إسرائيل» لدى تركيا، وكان يعمل «ايتان» في سفارة «إسرائيل» في لندن ويعتبر الشخص الثاني بعد السفير.

يذكر أن الطرفان التركي والإسرائيلي، أعلنا أوائل يوليو/تموز الماضي، التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، وقال رئيس وزراء تركيا، «بن علي يلدريم» آنذاك، إن تل أبيب، نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة «مافي مرمرة» التركية أثناء توجهها ضمن «أسطول الحرية» لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 ناشطين أتراك في المياه الدولية، وتوفى ناشط عاشر لاحقا، متأثرا بجراحه.

ووفقا لما أعلنه «يلدريم» بخصوص اتفاق التطبيع، ستدفع «إسرائيل» 20 مليون دولار تعويضات لعائلات شهداء «مافي مرمرة»، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.

وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز «مستشفى الصداقة» التركي الفلسطيني.