طهران: السعودية وراء رسالة القلق من سياسات إيران التوسعية

الثلاثاء 22 نوفمبر 2016 07:11 ص

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، «بهرام قاسمي»، أن السعودية تقف وراء رسالة الدول العربية الـ 11 إلى الأمم المتحدة حول تدخلات إيران في شؤون المنطقة.

ودعا «قاسمي» مسؤولي الرياض للتفكير بحكمة حول التطورات المستقبلية في المنطقة، لكنه اعتبر في الوقت ذاته أنه «ليس من المتوقع من الرياض كراعية ومصدرة للإرهاب إلى العالم كله أن تتخذ قرارا أكثر عقلانية».

وقال إن «السعودية تقف وراء رسالة الدول العربية الـ 11 إلى الأمم المتحدة حول مزاعم تدخلات إيران في شؤون المنطقة».

وتابع: «بعض الدول الموقعة على هذه الرسالة يمكن اعتبارها مواكبة للسعودية بصورة جادة فيما البعض الآخر منها ليست كذلك ويمكن التمييز بين الفئتين إلى حد ما، ولكن مثل هذا التصرف مدان ولا يمكن القبول به».

وأوضح أن «مثل هذه التصرفات السعودية تعود إلى مشاكلها الداخلية والخارجية ومن ضمنها أزمة اليمن حيث تصورت أنها يمكنها أن تحقق فيه انتصارات كبرى خلال أسبوع وقمع الحركة الشعبية فيه مثلما تصور صدام بأنه يمكنه احتلال جزء من إيران خلال أسبوع وأن يقرر مصيره».

وقال إن «السعودية تتصور أنها يمكنها من خلال محاولاتها وألاعيبها هذه أن تحقق بعض المكاسب وأن تخلق بعض المشاكل لإيران وهو للأسف نابع من الجهل وعدم معرفة مكانة ودور وتاريخ وثقافة الشعب الإيراني».

وأضاف، أنه ينبغي توجيه النصيحة لهم بان يفكروا بمزيد من الحكمة خاصة حول مستقبلهم ومستقبل المنطقة قبل القيام بمثل هذه التحركات واتخاذ القرار فيها، وبطبيعة الحال نحن لا نتوقع من دولة راعية للارهاب وتقوم بترويجه في المنطقة والعالم منذ عقود ان تتخذ قرارا اكثر عقلانيا في هذه المرحلة.

 وتابع أن «السعودية لا يمكنها على الأمد البعيد وحتى المتوسط أن تقرر ما ينبغي على الدول العربية أن تفعله، وأن لنا اتصالات جيدة إلى حد ما مع بعض الدول العربية والمنطقة التي يقول مسؤولوها في أحاديثهم معنا بأنهم يتعرضون لضغوط شديدة من جانب السعودية».

وقبل أيام، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي بالإضافة إلى مصر والمغرب والسودان والأردن واليمن، عن القلق إزاء استمرار السياسات الإقليمية التوسعية التي تنتهجها إيران في المنطقة.

وأكدت «مواصلتها (إيران) القيام بدور سلبي في التسبب في حالة الاحتقان وعدم الاستقرار في المنطقة وذلك من خلال دعمها العسكري والمادي للعدوان الحوثي في اليمن وتدخلها الدائم في الشؤون الداخلية للدول العربية فضلا عن استمرارها في احتلال جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى».

جاء ذلك خلال رسالة مشتركة وجهتها دولة الإمارات بالاشتراك مع عشر دول إلى رئيس الدورة الـ 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بيتر تومسون وتم توزيعها مؤخرا على جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في سياق رد دولة الإمارات الرسمي على بيان حق الرد الذي أدلى به عضو وفد إيران لدى الأمم المتحدة في ختام المناقشة العامة الرفيعة المستوى للجمعية العامة بتاريخ 26/أيلول سبتمبر الماضي.

وأعربت الرسالة عن القلق المشترك تجاه دستور جمهورية إيران الإسلامية الذي يدعو من خلال رموزه السياسية والدينية إلى تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول الأخرى، مشددة على أن إيران هي دولة راعية للإرهاب في المنطقة بدءا من حزب الله في لبنان وسوريا إلى الحوثيين في اليمن، ووصولاً إلى الجماعات والخلايا الإرهابية في كل من مملكة البحرين والعراق والمملكة العربية السعودية والكويت وغيرها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بهرام قاسمي العلاقات السعودية الإماراتية الإرهاب