أثار إقدام أنصار الرئيس الأمريكي المنتخب، «دونالد ترامب»، على أداء تحية النازية المعروفة، وبعض الهتافات التي تخص النازية، غضبا واسعا في الأوساط اليهود في الولايات المتحدة.
ودعت هذه الأوساط «ترامب» إلى الخروج والتأكيد بنفسه على إدانة «العنصرية»، حسب صحيفة «هآرتس» العبرية.
البداية كانت في واشنطن السبت الماضي؛ حيث المؤتمر السنوي لـ«معهد السياسات الوطنية» الذي يشكل خلية تفكير للقوميين البيض.
إذ ألقى «ريتشارد سبنسر»، وهو قومية بيضاء بارزة داخل «حركة البديل المناسب»، كلمة في أنصار ترامب، تحدث خلالها عن فوز مرشحهم، وبرامجه وأهداف الحركة في السنوات القادمة، بشكل حماسي حتى بلغ به الأمر إلى حد اختتام كلمته بتحية «ترامب» بالتحية النازية المعروفة، وبهتاف «هايل ترامب» (أي يحيا ترامب)؛ لينفض الاجتماع على شعار وتحية ترامب على الطريقة النازية. (طالع الفيديو)
مقدمة تليفزيون الواقع المؤيدة ل«ترامب»، «تيلا تكيلا»، أبدت دعمها لصديقها «سبنسر».
وتعرض حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى التجميد لبضعة ساعات؛ بعدما نشرت صورا لها، وهي تؤدي التحية النازية، خلال المؤتمر ذاته.
الأمر أثار غضبا واسعا من قبل المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.
وفي هذا الصدد، دعا «آبي فوكسمان»، المدير السابق لـ«رابطة مكافحة التشهير» وأحد الشخصيات اليهودية البارزة في أمريكا، يوم الإثنين، «ترامب» إلى أن يدين بشكل شخصي العنصرية والخطاب المعادي للسامية الذي تبنته الفعالية.
وردا على ذلك، قال «بريان لانزا»، المتحدث باسم الفريق الانتقالي لـ«ترامب»، في تصريح صحفي: يواصل الرئيس المنتخب التنديد بالعنصرية أيا كان نوعها، لقد انتخب لأنه سيكون زعيما لكل الأمريكيين».
لكن «فوكسمان» اعتبر أن صدور بيان مقتضب بالنيابة عن «ترامب» ليس كافيا».
وقال: «الرئيس المنتخب ترامب يحتاج إلى إدانة الفعالية على وجه التحديد، وعليه أن ينأى بنفسه عن العنصرية ومعاداة السامية».
وخلال حملته الانتخابية، أكد «ترامب» على أنه سيواصل دعم «إسرائيل»، والحفاظ على أمنها، وقال إنه سيسعى إلى إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الذي تعارضه الدولة العبرية.
