التلفزيون المصري يستخف بمشاهديه: «أوباما» عين 400 «إخواني» في البيت الأبيض

الأربعاء 23 نوفمبر 2016 08:11 ص

زعم أحد الضيوف على التلفزيون المصري أن البيت الأبيض في ظل إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» عين قرابة 400 موظف ينتمون لجماعة «الإخوان المسلمين» التي تصنفها السلطات المصرية «إرهابية».

جاء ذلك في فقرة بثها التلفزيون المصري ضمن قراءة تحليلية لعناوين الصحف المصرية الصادرة، حيث كان النقاش يدور حول عنوان «حرب شرسة لمنع ترامب من دخول البيت الأبيض»، نشرته صحيفة «أخبار اليوم».

وبحسب الضيف، فإن الاحتجاجات التي خرجت اعتراضا على وصول المشرح الجمهوري «دونالد ترامب» لرئاسة الولايات المتحدة، قادتها عناصر جماعة «الإخوان» في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، مدعيا وجود مصالح سابقة بين الجماعة ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ومرشحة الرئاسة الديمقراطية الخاسرة «هيلاري كلينتون».

وكان «إبراهيم منير» نائب مرشد جماعة «الإخوان المسلمين» قد استبعد في تصريح سابق أن يصنف الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» الجماعة على «قوائم الإرهاب».

ونقلت وكالة «الأناضول» عن «منير» المقيم في لندن، أنه يهنئ الشعب الأمريكي على إيمانه بالأسلوب الديمقراطي وحرصه عليه، معتبرا أن جماعة «الإخوان» لا تعترض على اختيار الشعب أي مرشح.

وتعليقا على ما ذكرته تقارير إعلامية بشأن احتمال توجه «ترامب» لوضع الجماعة على قوائم الإرهاب، قال «منير» إن أي رئيس أمريكي محكوم بسلطات ونظم وأجهزة أخرى، وإن الكثير من المبادرات المطروحة أثناء الحملات الإعلامية (في إشارة إلى طرح وضع الإخوان على قوائم الإرهاب) تتغير عند الوصول لموقع المسؤولية.

وأوضح «منير» أن الحديث عن وضع «الإخوان» على قائمة الإرهاب الأمريكية بدأ بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001، ثم انتهى القرار الأمريكي بعدم علاقة الجماعة بالحادث أو بالإرهاب، ولم تنجح أية محاولات جديدة في اتهامها بالإرهاب، حسب قوله.

وأضاف: «قرار وضع الجماعة على قوائم الإرهاب لا نرجوه ولا نخشاه، ووراءه محاولة تخويف تصدر غالبا ممن يتمنونه».

ولفت نائب مرشد جماعة «الإخوان» إلى أن الذي ساند الانقلاب على الرئيس المنتخب «محمد مرسي» عام 2013 هو رئيس ديمقراطي -في إشارة إلى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»- وليس جمهوريا، مضيفا «لا نراهن إلا على المصريين».

وتعليقا على كون الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي أول رئيس عربي هنأ «ترامب»، قال «منير»: «ليست المسألة في اتصال مبكر بين هذا وذاك ومزايدات وشو (عرض) إعلامي، ولكن هناك سياسة دولة تحكم الأمور».

وقد أجرى الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» اتصالا هاتفيا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بالرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» هنأه فيه بفوزه برئاسة الولايات المتحدة، موجها له الدعوة لزيارة مصر.

وأعرب «السيسي» عن تطلعه إلى تعزيز علاقات التعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية في كافة المجالات، وأن تشهد فترة رئاسة «ترامب» مزيدا من التعاون والتنسيق لما فيه مصلحة الشعبين المصري والأمريكي، وتعزيزا للسلام والاستقرار والتنمية في منطقة الشرق الأوسط.

من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» عن خالص تقديره لاتصال «السيسي»، مشيرا إلى أنه أول اتصال دولي يتلقاه للتهنئة بفوزه في الانتخابات.

وأعرب «ترامب» عن تطلعه للقاء «السيسي» قريبا، مشيدا باللقاء الذي جمعهما في نيويورك خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وأكد «ترامب» حرصه على استمرار علاقات الصادقة الوطيدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وكان «السيسي» التقي «ترامب» في نيوريوك على هامش اجتماعات الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» في سبتمبر/أيلول الماضي، حيث ظهر مدى التقارب مع «ترامب» لدرجة دفعته إلى وصف الرئيس المصري بـالفتى الرائع، مشيرا إلى وجود كيمياء بينهما، فيما وصف «السيسي»، «ترامب» بأنه سيكون قائدا قويا إذا ما تولى الحكم.

يشار إلى أن مصر كانت من أهم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وبالرغم من توتر العلاقات بين البلدين مع تداعيات عزل الجيش للرئيس المدني المنتخب «محمد مرسي»، وتعليق واشنطن لجزء من المساعدات العسكرية للقاهرة، إلا أن العلاقات تحركت في مسارها السابق بين البلدين واعتمد «الكونغرس»، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، المساعدات العسكرية لمصر لعام 2016 دون أية تعديلات.

  كلمات مفتاحية

مصر الولايات المتحدة الإخوان المسلمين باراك أوباما دونالد ترامب البيت الأبيض