مسؤولون خليجيون يفضلون الحد من استفزازات إيران بدلا من إلغاء الاتفاق النووي

الأربعاء 23 نوفمبر 2016 12:11 م

عقدت مجموعة من وزراء الخارجية البارزين والخبراء في السياسة نهاية الأسبوع الماضي، اجتماعا في الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف الآثار المترتبة على انتخاب «دونالد ترامب» رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة لأكثر المناطق اضطرابا في العالم.

وكشف الكاتب «ديفيد أغناطيوس» في صحيفة «واشنطن بوست» عن العناوين التي ركزت عليها النقاشات والتي انحصرت في قضيتين يواجههما «ترامب» وهما، الاتفاق النووي الإيراني والعلاقة مع روسيا في سوريا.

وقال «أغناطيوس» إن الاجتماع شهد ما يشبه الإجماع على وجوب أن يتعامل «ترامب» مع الاتفاق النووي على أنه أمر واقع والتركيز بدلا من ذلك على كيفية الحد مما أسموه سلوك إيران العدواني في المنطقة.

ونقل الكاتب عن مسؤول خليجي بارز قوله: «إن من يريد أن يلقي بنا في المجهول يقدم على إلغاء الاتفاق»، فيما لفت آخر إلى أن لا أحد ضد الاتفاق، لكن الكثير من المشاركين عبروا عن أملهم بأن يكون «ترامب» أكثر صرامة مع الاستفزازات الإيرانية.

واستغرب الكاتب كيف أن تصريحات «ترامب» المعارضة للانفتاح التجاري لم تحظ بالكثير من التعليقات مع العلم أن الإمارات العربية المتحدة رمز للعولمة، وكذلك الحال بالنسبة لتعليقاته المناهضة للمسلمين التي لم تستدع أي انتقاد.

وفي هذا الإطار نقل «أغناطيوس» عن أحد المشاركين البارزين قوله: «إن ترامب على الأقل سيكون مناهضا للشيعة بالقدر الذي كان فيه أوباما مناهضا للسنة»، على حد تعبيره.

أما في ما يتعلق باستعداد «ترامب» للتحالف مع روسيا في سوريا، فأشار إلى الكاتب إلى أن غالبية المسؤولين العرب المشاركين في المؤتمر دعموا المعارضة السورية ضد رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، لذلك يمكن التصور أن أية محاولة لـ«ترامب» باتجاه الشراكة مع روسيا هي بمثابة اللعنة بالنسبة لهم، لكن في الشرق الأوسط الدعم يكون للرابح ويبدو أن روسيا هي اللاعب الأقوى في سوريا هذه الأيام.

وقال «أغناطيوس» إن تصريحات المتحدثين الروس في المؤتمر كانت من بين الأكثر استفزازا، حيث نقل عن أحدهم قوله: «إن هيلاري كلينتون كانت ستدفع بالولايات المتحدة نحو الهاوية والتصادم في سوريا لكن مع ترامب تراجعنا على الأقل خطوة إلى الوراء».

وتابع الكاتب المتخصص في الشرق الأوسط إن غالبية الذين تحدثوا استبعدوا أن يؤدي حوار أمريكي روسي جديد إلى استقرار المنطقة وتهدئة الحروب الطائفية بين الأشقاء.

وخلص «أغناطيوس» في مقالته التي حملت عنوان «لدى الشرق الأوسط بعض الأسئلة لترامب»، إلى أنه لم تكن هناك أي إجابات خلال الاجتماع حول عالم «دونالد ترامب» الجديد بل الكثير من الأسئلة المثيرة للاهتمام.

يذكر أن الاجتماع عقد في سياق «منتدى صير بني ياس» الذي جاء بدعوة من وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، وضم ممثلين عن كل الدول العربية تقريبا بالإضافة إلى آخرين من الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا و«الأمم المتحدة».

المصدر | رأي اليوم

  كلمات مفتاحية

الإمارات إيران الولايات المتحدة روسيا سوريا دونالد ترامب عبدالله بن زايد الاتفاق النووي