الرئاسة المصرية: «الجمهورية الصحراوية» تحظى بوضعية دولة بـ«الاتحاد الإفريقي»

الأربعاء 23 نوفمبر 2016 04:11 ص

قالت الرئاسة المصرية، اليوم الأربعاء، إن القاهرة لا تعترف بـ«الجمهورية الصحراوية»، ولكنها «تحظى بوضعية دولة عضو بالاتحاد الإفريقي».

وأوضح «علاء يوسف»، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في بيان رسمي، أن «مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الإفريقية ـ العربية، جاءت لتعكس حرص مصر على تعزيز التعاون الإفريقي العربي المشترك، من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة مختلف التحديات»، بحسب البيان.

وأكد «يوسف» أن «مصر لا تعترف بالجمهورية الصحراوية، ولكنها تحظى بوضعية دولة عضو بالاتحاد الإفريقي»، بحسب وكالة أنباء الأناضول».

وأضاف أنه «من منطلق المسؤولية الخاصة التي تضطلع بها مصر كدولة عربية إفريقية، فقد حرصت على المشاركة في القمة، خاصة أنها هي التي دشنت الشراكة الإفريقية ـ العربية الهامة من خلال استضافة القمة الأولى عام 1977».

وشهدت القمة خلافات حادة غير مسبوقة بين الجامعة العربية التي طالبت باستبعاد وفد جبهة «البوليساريو» من المشاركة، وهو ما رفضته مفوضية الاتحاد الإفريقي، مما أدى إلى انسحاب 8 دول عربية تضامنا مع المغرب، هي (السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الأردن، اليمن، الصومال).

بينما رفضت مصر الانسحاب، وشارك الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، في أعمال القمة.

وتأتي مشاركة «السيسي» بالقمة، في وقت تتباين فيه وجهات النظر المصرية الرسمية والخليجية تجاه العديد من قضايا المنطقة لا سيما القضية السورية، التي أعلن الرئيس المصري في حوار أمس صراحة أنه يدعم جيش «بشار الأسد»، وهو الأمر الذي ترفضه دول خليجية على رأسها السعودية، التي تطالب برحيل الأخير عن حكم سوريا من أجل حل الأزمة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية، اليوم الأربعاء، التي اقتصرت القمة عليها، مشاركة 17 رئيس دولة إفريقية وعربية.

وسبق أن اعترضت المغرب على تواجد وفد ما يسمى بـ«الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية»، التي أعلنتها جبهة البوليساريو في 1976، من جانب واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضواً بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية.

وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاستعمار الإسباني لها، ليتحول النزاع بين المغرب و«البوليساريو» (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب) إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، قبل أن يتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل، حكماً ذاتياً موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب «البوليساريو» التي تدعمها الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي القمة الإفريقية العربية المغرب جبهة البوليساريو

البيرو يسحب اعترافه بالجمهورية الصحراوية.. والمغرب يرحب