عاهل الأردن: لا يمكن حل الأزمة السورية بدون روسيا

الأربعاء 23 نوفمبر 2016 04:11 ص

 أكد العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني»، اليوم الأربعاء، على «أهمية الدور الروسي في حل الأزمة السورية»، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة «أي بي سي» الأسترالية، أن جميع الخيارات حول الحرب في سوريا متاحة ومفتوحة مع مجىء الرئيس الأمريكي المُنتخب الآن «دونالد ترامب».

وبدأ العاهل الأردني زيارة إلى أستراليا، اليوم الأربعاء بدعوة من حاكمها العام «بيتر غوسغروف»، وهي الزيارة غير المُحددة الوقت، بحسب «الأناضول».

وبث الديوان الملكي الأردني تفاصيل الزيارة في بيان له، وقد تناولت ابرز القضايا العربية والدولية.

وقال الملك «عبد الله الثاني» حول أزمة اللاجئين السوريين: «واجهت كثيرا تساؤلات من أبناء شعبي المحبطين من وجود 20% من السكان من اللاجئين السوريين وما تركوه من أثار سلبية على فرص العمل وقطاع العقار ونسب البطالة، وطلبوا مني أن أوقف استقبال اللاجئين السوريين في الأردن».

وأكد انه قال لهم: «لكن كيف يمكن ذلك؟ كيف يمكن منع إمرأة حامل وتمسك بيد طفل آخر من الدخول؟ هل نمنع هؤلاء الهاربين من ظروف حياتهم فيها مهددة؟” هناك درجة من الإنسانية لا بد أن نلتزم بها تجاه بعضنا البعض، فلا مجال لفعل ذلك لأن هناك مسؤوليات أخلاقية علينا تحملها».

وحول سؤال عن مدى قلقه من سياسة «ترامب» حول سوريا أجاب العاهل الأردني: «أعتقد في هذه المرحلة أن جميع الخيارات متاحة ومطروحة على الطاولة، ولكن مرة أخرى يجب أن أكون واضحًا بأن غالبيتنا، ممن يفهمون الأزمة السورية، يدركون أنه لا يمكن حل الأزمة بدون الروس».

وأضاف: «هذا أمر لطالما ناقشناه على مدار العامين الماضيين، وعليه، ففي هذه المرحلة علينا الانتظار لنرى طبيعة الاستراتيجية الأمريكية وكيف سيتم التعامل مع الروس، وهذا هو الأمر الذي يشغل الجميع».

وأشار: «ما يحدث في حلب مثلاً هو مأساة إنسانية، لا أعتقد أنه بإمكاننا عمل الكثير حتى تأخذ الإدارة الجديدة موقعها، وتبلور استراتيجيتها، ويتم التواصل مع الروس».

وتابع: «أعتقد أنه من وجهة النظر الروسية كان هناك نوع من الانتظار والترقب لرؤية من سيفوز بالانتخابات والإدارة الجديدة التي ستتولى زمام الأمور؛ وبالتالي فإنهم شعروا بأنه بإمكانهم فعل ما يريدونه في سوريا».

وفصل: «لكن في ذات الوقت من الصعب وضع اللوم، فيما يتعلق بالمحادثات، على طرف معين، ما نأمله جميعاً هو أنه مع قدوم الإدارة الجديدة وبلورتها لاستراتيجيتها أن يكون هناك بعض الانسجام».

وأوضح: «نحن في نهاية المطاف نواجه خطرا عالمياً للإرهاب، يمثل حرباً عالميةً ثالثة بأدوات أخرى، كما وصفتها، وليس امتدادا للحرب الباردة، حيث يساورني شعور بأن درجة الكراهية بين موسكو وواشنطن أعلى من الكراهية تجاه القوى الإرهابية التي نواجهها على مستوى العالم، آمل أن يتغير ذلك، لأن الأولوية تتمثل في مواجهة هذا الخطر العالمي».

أما حول ما يتعلق بتعهدات «ترامب» القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» فقد شدد العاهل الأردني على أن: «تدمير (داعش) يجب أن يكون أولوية الجميع، وإنني مستمر بالتذكير بأن هذا الهدف هو صميم الحرب الدولية على الإرهاب».

وحول موقف إيران من الصراع في المنطق قال العاهل الأردني «إن إيران مسؤولة عن تأجيج الصراع الطائفي في منطقتنا، لديهم عدة أوراق يلعبون بها، إحدى هذه الأوراق الاتفاق النووي».

ويجري الملك الأردني، في العاصمة كانبيرا ومدينة سيدني، لقاءات مع الحاكم العام، ورئيس الوزراء «مالكوم تيرنبول»، وعدد من كبار المسؤولين والقيادات البرلمانية الأسترالية.

المصدر | الخليج الجديد+الأناضول

  كلمات مفتاحية

الملك عبد الله سوريا روسيا