السعودية: قذائف «الحوثيين» تقتل شخصا وتصيب آخرين وتغلق بعض مدارس نجران

الأربعاء 23 نوفمبر 2016 05:11 ص

تصاعدت وتيرة المعارك على الحدود اليمنية السعودية وفِي مختلف الجبهات داخل البلاد ما جعل إدارة التعليم في نجران توقف الدراسة في عدد من المناطق الحدودية، بعد مقتل شخص وإصابة آخرين، بحسب «روسيا اليوم».

وكانت قناة «الإخبارية» السعودية بثت في خبر عاجل لها قبل ساعات خبر سقوط مقذوفات عسكرية من داخل اليمن على منطقة نجران لكنها ذكرت أنه لم تحدث أضرار في الممتلكات أو الأرواح.

وأعلنت إدارة التعليم في نجران وقف الدراسة في حي الأمير مشعل والإثابية وآل منجم بسبب قربها من الحدود مع اليمن، بعد ساعات من إعلان المسلحين الحوثيين إطلاق عدة قذائف صاروخية ومدفعية على الجانب السعودي من الحدود، ردًا على غارات مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقعهم في أكثر من منطقة في مختلف المحافظات اليمنية.

بدورها أعلنت قوات التحالف مقتل «محمد الكبسي»، قائد قوات الحرس الجمهوري، في صعده مع عدد من مرافقيه في غارات للتحالف استهدفته قبالة نجران، وهو ثاني قائد بارز يعلن مقتله في هذه الجبهة بعد مقتل «حسين الملصي» الذي كان يقود الجبهة هناك.

وحسب التحالف وحكومة الرئيس «عبد ربه هادي» اليمنية المُعترف بها دوليًا أدت الغارات على صعدة أيضًا إلى قطع طريق الإمداد الرئيسي الرابط بين منطقتي حيدان ومران، المعقل الرئيس للحوثيين في المحافظة التي شهدت ميلاد هذه الحركة في العام 2004 مع بداية المواجهات مع السلطات المركزية في صنعاء آنذاك .

التحالف أيضًا أعلن اعتراض صارخ بالستي جديد أطلقه مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون) وحلفائهم نحو مدينة مأرب، وقال إنه تم تدمير الصاروخ في الهواء وبدون أضرار.

وفي محافظة حجة ذكر السكان أن 12 مدنيًا قتلوا صباح، اليوم الأربعاء، جراء غارة استهدفت سيارة مكشوفة كان قرويون يستقلونها في طريقهم إلى سوق شعبي في منطقة عكابة التابعة لمديرية حيران، فيما أصيب 6 آخرون. أما في محافظة الحديدة الساحلية المجاورة فشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مطار المدينة واستهدفت أيضًا موقعًا للدفاع الجوي ومواقع أخرى.

و في مدينة تعز التي تشهد أعنف المواجهات بين القوات الموالية للحكومة، المسنودة بمقاتلات التحالف، والمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق «علي عبدالله صالح» أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي أن المدينة أصبحت معزولة تماماً عن العالم الخارجي منذ ما يزيد عن عام كامل.

وقال رئيس بعثة لجنة الصليب في اليمن «إلكسندر فيت» في بيان «إن المدنيين أصبحوا عالقين بين نيران القناصة والقصف العشوائي، وإن الجثث ملقاة في الشوارع، ولا يستطيع الناس قضاء حوائجهم الأساسية»، ووصف الوضع بأنه  «مأساوي للغاية»  .

وأبدى مسؤول اللجنة في اليمن قلقه البالغ إزاء الوضع في المدينة على إثر القتال المحتدم هناك منذ أيام وقال إن «موجة المعاناة التي تسبب فيها القتال الذي نشب مؤخراً، فرضت خلالها قيود خانقة على جوانب الحياة اليومية للناس، بما في ذلك حريتهم في التنقل والحصول على السلع الأساسية كالغذاء والمياه».

وأوضح أنه «طوال المواجهات المستمرة منذ مايزيد على عام فإن الناس هناك يعيشون دون كهرباء أو مياه في أجزاء من المحافظة، وأن المستشفيات الرئيسية استقبلت حوالي 200 جريح على مدار الـ 72 ساعة فقط الماضية، وأن الكثير من الجرحى يعانون من إصابات ناجمة عن انفجارات، واستدعت حالات الكثيرين منهم بتر أطرافهم».

سياسيا قال السفير الأمريكي لدى اليمن، «ماثيو تولر»، إن خطة وزير الخارجية «جون كيري» لوقف الحرب في اليمن «ليست منقوشة على حجر»، وإنها قابلة للتعديل، عدا ترتيباته الخطوات التي تضمنتها.

ونقل عّن السفير المتواجد في السعودية القول إن الخطة «ليست اتفاقية سلام، وإنما تقدم إطاراً للأطراف ليبدأوا المفاوضات ويعودوا إلى طاولة الحوار»، مشددًا على أن إتخاذ حد أدنى من الإجراءات الأمنية سيضمن للحكومة العودة إلى صنعاء وممارسة عملها من دون خوف أو خشية من اللجان الثورية التابعة للحوثيين أو غيرها.

  كلمات مفتاحية

الحوثيون قذائف مقتل مدارس