«الملوخية وزواج القطط».. مراسلات نواب البرلمان الأردني خلال جلسة الثقة في الحكومة

الخميس 24 نوفمبر 2016 05:11 ص

تحول أداء بعض نواب البرلمان الأردني إلى مادة للسخرية السياسية بعد نشر عدة رسائل ورقية للنواب الجدد، في الوقت الذي حاولت فيه إدارة جلسات الثقة في حكومة «هاني الملقي» ضبط الإيقاع الذي تنتجه عدسات الصحفيين.

من جهته، طالب رئيس البرلمان الأردني «عاطف طراونة» من جميع النواب الانتباه للمراسلات الورقية التي يبعثونها لأنفسهم أو للحكومة، تجنبا لالتقاط صورها التي تثير ضجة واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي.

وحض «الطراونة» النواب على اقتصار مراسلاتهم على المسائل السياسية والتشريعية.

واجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي عاصفة من التعليق والسخرية بعد تسريب إحدى الكاميرات لرسالة نائبة تتحدث فيها مع زميلتها عن حاجتها لشراء كيلوجرام من «الملوخية الناشفة» وتسأل على مكان بيعها في العاصمة عمان.

وأثارت ورقة أخرى ضجة مماثلة، حيث اقترح أحد النواب على وزير في الحكومة، المساعدة في خطبة زميلة له من الوجوه الجديدة، مشترطا أن تتدخل الحكومة بهذه المصاهرة حتى تضمن تصويته للثقة فيها.

كما طلب نائب من وزير الداخلية في رسالة مكتوبة الابتسام قليلا حتى يمنحه الثقة.

وتمكنت كاميرات الصحفيين من التقاط رسالة مكتوبة من وزير البلديات «وليد المصري»، وهو يبلغ رئيس الوزراء بأن أحد النواب «أصبح في الجيبة».

وتحول البرلمان خلال جلسات الثقة بالحكومة إلى سوق سياسي، حيث لفت الأنظار النائب المحامي «غازي هواملة» عندما شخص الحالة الوطنية في البلاد بقوله: «الوضع في البلد مثل عراس القطط… اللي فوق بيصيح واللي تحت بيصيح»، ويقصد بذلك زواج القطط، وهي عبارة أثارت جدلا واسعا على نطاق واسع.

هذا، وقد واصل مجلس النواب الأردني عقد جلساته، مساء أمس الأربعاء، لمناقشة بيان الثقة بالحكومة التي قدمته للمجلس.

يشار إلى أن أمانة مجلس النواب الأردني اتخذت إجراءات تجاه المصورين ردا على نشر صور المسؤولين والنواب تحت القبة، ما أثار احتجاج وغضب وسخط الإعلاميين والصحفيين ووسائل الإعلام.

وكان رئيس الوزراء الدكتور «هاني الملقي» طلب عدم تواجد المصورين في الشرفة السابعة، وذلك بعدما أظهرت صور بعض المراسلات استهتارا واضحا بكلمات النواب، وتهكما على بعض الوزراء.

يذكر أن الأردنيين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا في تداول النكتة السوداء فيما يخص الأمور السياسية، حيث يجدون فيها متنفسا للتعبير عن الضغوطات الحياتية المختلفة بطريقة سلمية وغير حادة.

ويحتل الأردن المرتبة الأولى عالميا في مؤشر نسبة عدد من يستخدمون منصات وشبكات التواصل الاجتماعي إلى مستخدمي الإنترنت، حيث يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الأردن حوالي 8 ملايين مستخدم، وبالاستناد إلى النسبة العالمية فإن عدد مستخدمي مختلف شبكات التواصل الاجتماعي في المملكة يقدر بحوالي 7.2 مليون مستخدم.

  كلمات مفتاحية

الأردن عمان البرلمان الثقة في الحكومة هاني الملقي عاطف طراونة مواقع التواصل الاجتماعي