«نزاهة» السعودية تدافع عن حجب تقريرها السنوي

الخميس 24 نوفمبر 2016 07:11 ص

أرجع رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد السعودية (نزاهة) الدكتور «خالد المحيسن» سبب عدم نشر الهيئة تقريرها السنوي، إلى خضوع الهيئة لآلية ولوائح عمل محددة وهي ملتزمة بها، مشيرا إلى أن الهيئة لا تمنع تقديم المعلومات لأي شخص.

وشدد على أن عدم إتاحة التقرير السنوي للجميع لا علاقة له بشفافية الهيئة، حيث إن الشفافية والوضوح أساس عملها.

وأضاف «المحيسن» في تصريحات لصحيفة الوطن أن «المعلومات المتعلقة بعمل الهيئة متاحة للجميع، ونحن على استعداد أن نكون شفافين بإعلانها».

جاء تصريح «المحيسن» على هامش اللقاء السنوي الأول لمنسوبي أندية نزاهة بالمؤسسات التعليمية، والذي أقامته جامعة الملك سعود الأربعاء.

وأشار رئيس نزاهة إلى أن هناك بعض القضايا تقتضي السرية نظرا لطبيعتها، قائلا «نلتزم بالحفاظ على سمعة بعض الأشخاص وحفظ كرامتهم».

وبين أن هذا جزء من التزام الهيئة القانوني، كما هو معمول به في الجهات الحكومية الأخرى من ناحية خصوصية القضية إلى أن تثبت الإدانة بحكم قضائي.

التشهير ليس من اختصاصات الهيئة

وأوضح «المحيسن» أن الإدلاء والتشهير بالمدانين بعد ثبوت الجرم عليهم لدى القضاء الشرعي ليس من اختصاص وصلاحيات الهيئة، مضيفا «لو كان الأمر بيدنا لم نكن لنمانع، إلا أنه من ناحية قانونية، فإن التشهير ليس من اختصاصنا تماما».

وأضاف أن لدى نزاهة آلية عمل محددة تقضي بالتعامل مع أي بلاغ يرد إلى الهيئة وفقا لطبيعته، فإذا كانت القضية عبارة عن جريمة جنائية، فإنها تحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، أما إذا كانت المخالفة إدارية، فتحال إلى هيئة الرقابة والتحقيق، وإذا كانت مالية، تحال إلى ديوان المراقبة العامة.

وأشار إلى أن جميع القضايا التي تصل إلى الهيئة يتم التعامل معها وفق سياسة واضحة من خلال تنظيم الهيئة، حيث تقوم كل تلك الجهات بدورها المطلوب وفق النظام المنوط بها.

من جانبه، قال مدير جامعة الملك سعود الدكتور «بدران العمر» في كلمته الافتتاحية خلال اللقاء «حتى لا نسيء الظن بمجتمعنا لا بد من القول إن داء الفساد موجود في غالب الدول والمجتمعات، وإن الدول كلها تبذل جهودا كبرى لمكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين، فالمشكلة ليست لدينا فحسب، بل هي في العالم كله، حيث يتواجد الفساد يوجد الإنسان".

وأكد «العمر» أن ما يبعث الطمأنينة هو أن مكافحة الفساد في المملكة أصبحت توجها وطنيا على أعلى المستويات، حيث إن القيادة تتابع هذه القضية وتحاسب الجميع، مشيرا إلى أن المؤسسات الأكاديمية في الجامعات السعودية تفعل مفهوم النزاهة عبر هذا الملتقى الذي تحتضنه جامعة الملك سعود لتوعية جيل الشباب والمجتمع بخطر آفة الفساد.

ولفت «العمر» إلى أن جامعة الملك سعود تتشرف بكونها أول جامعة تتفاعل مع جهود نزاهة بتأسيسها أول ناد طلابي يعنى بغرس مفاهيم النزاهة من خلال الأنشطة الطلابية.

وبين أن هذا الملتقى صورة كبيرة من صور المشاركة في حماية النزاهة ومحاربة الفساد بما سيطرح من أوراق عمل مصاحبة لعرض التجارب والطرق الفعالة لمكافحة الفساد، مع العمل على نشر مفاهيم العدل والنزاهة.

وأشار إلى أن محاربة الفساد لا تكون بالجهد الحركي فحسب، بل من خلال تقديم المعرفة البحثية المساعدة على مكافحة الفساد وعبر إستراتيجيات علمية مدروسة.

المصدر | الخليج الجديد + الوطن السعودية

  كلمات مفتاحية

السعودية نزاهة فساد الشفافية