رفيقة درب «عبد الله عزام» تواصل الحديث للخليج الجديد: رحلة الجهاد الأفغاني بدأت من السعودية

الجمعة 25 نوفمبر 2016 05:11 ص

واصلت «سميرة عبد الله محيي الدين عواطلة»، زوجة ورفيقة درب الشهيد المجاهد د. «عبد الله عزام» والذي حلت يوم الخميس ذكرى استشهاده الـ 27، حيثها للخليج الجديد في الجزء الثاني من الحوار الذي أجريناه معها.

وتحدثت السيدة المجاهدة في الجزء الأول عن بداية زواجها بالشيخ المجاهد، ورحلة جهاده في فلسطين والأردن.

بينما يتناول الجزء الثاني دور الرئيس المصري الراحل «جمال عبد الناصر» في القضاء على الحركة الجهادية وإنهاء عمل قواعد «الشيوخ» (حركة جهادية) في الأردن، بالإضافة إلى هجرة الشيخ «عزام» والإسلاميين من الأردن، ثم رحلة جهاده في أفغانستان وكيف ذهب إلى هناك، ومالذي فعله حتى لقي ربه شهيدا.

«عبد الناصر» يقضي على الجهاد المسلح ضد اليهود في مصر والأردن

تروي السيدة المجاهدة أنه في أواخر عام 1970، أراد اليهود الصلح مع الدول  العربية في الجوار، والتخلص من مصدر هذه العمليات التي أرقتها لشهور طويلة ، وكان «عبد الناصر» رئيسا لمصر آنذاك، وكان اليهود يعلمون أن المنظمة والعمل الجهادي بشكل عام ينطلق من الأردن وبشكل قوي جدا ، أما في مصر كانت مجرد ميلشيات مدربة ومجهزة تابعة أينعم لمنظمة التحرير لكنها لم تكن متفرغة وبنفس قوة العمل في الأردن .

وطلبوا من «عبد الناصر» أن يتولى عملية الصلح وأن يقضي على مثل هذه القواعد التي تنطلق منها العمليات ضد (إسرائيل)، فقال لهم : ليس عندي شئ عسكري ينطلق من مصر، قالوا له لديك مليشيات اقضي عليها ، فكانوا هؤلاء عبارة عن شباب طلاب فلسطيني وأردني يدرسون في الجامعات المصرية ( في الطب والهندسة وغيرها ... ) ، فأمر وقتها بفصل كل هؤلاء الطلاب من الجامعات، حتى ولو كانوا في السنة النهائية قبل التخرج !، ولم يعطوهم حتى شهادة بالسنة الدراسية التي وصلوا إليها.

ثم بدأ في التواصل مع الملك حسين (ملك الأردن آنذاك)، طالبا منه الحضور للقائه بمفرده دون وفد مرافق وبعيدا عن أعين الإعلام والصحافة ، فذهب بالفعل بمفرده ولكنه ارتدى ساعة تحمل تسجيلا دقيقا، وطلب منه في هذا اللقاء ما طلبته (إسرائيل) بضرورة القضاء على قواعد العمل العسكري والجهادي الذي ينطلق من الأردن وإلا ستضربكم (إسرائيل) – وكانت بالفعل تضرب (إسرائيل) في هذا الوقت علينا صواريخ أرض - أرض، وأعطى للملك حسين خطة محاصرة المجاهدين والقضاء عليهم في الأردن، بمن فيهم أفراد منظمة التحرير.

وبالفعل وصل الملك «حسين» عمان الساعة 12 في منتصف الليل، الرابعة فجرا كنا محاصرين بالدبابات والمدرعات، وتم حظر التجوال، ما في منفذ نهائي للدخول أو الخروج، وبدأت المدفعية تقصف الأماكن التي يسكنها الفدائييون، لم يخرج أحد وظلوا صامدين ، 3 أيام وهي تضرب، وعندما لم يخرج أحد في اليومين الأول والتاني، بدأ في اليوم الثالث بحرب العصابات فقام بتفجير خزانات المياه فوق أسطح المنازل ، فلم يجد الناس شيئا يشربوه ولا أحد يخرج أو يدخل – وكأن اليهود يحاصروننا، بل اليهود أرحم – ولكن الناس بدأت تعاون بعضها ومن عنده بئر في أرض منزله أصبح يعطي جيرانه للشرب بكميات محدودة ، وشباب المجاهدين أصبحوا يناوبوا في الأفران كل يوم واحد فيهم حتى لا يموت الناس من الجوع ويوزعوا علي البيوت حصص الخبز والماء – كل ذلك تحت القصف – ومعظم الناس نزلوا بالملاجئ التي هي تحت البيوت ، وبقينا بهذا الشكل قرابة الشهر دون كهرباء ولا ماء ولا مواد تموينية وحظر للتجوال ( حصار كامل).

قتل جماعي واعتقال وجمع للأسلحة

 بدأت بعد ذلك قوات الأمن الأردنية في دخول المدن والقرى وتمشيطها بحثا عن الفدائيين وعن الأسلحة ، واضطر بعض الشباب الفدائيين للخروج ليلا إلى الجبال، وتخفى البعض الآخر وسط الأهالي، بعضهم أمسكوا به، بعضهم قتلوهم في الجبال كثيرون، في منطقة «الأشرفية » مثلا تم جمع الجثث بالجرافات ، وكانت هناك مقابر جماعية ألقوا فيها هذا العدد من الجثث .

ومن كانوا يجدون في بيته طلقة أو لباس للفدائيين يحكموا عليه بالإعدام مباشرة، وظلوا هكذا لمدة شهر كامل في عملية التمشيط والاعتقال والتصفية.

وفاة «عبد الناصر» بعد فضحه

ووفق «سميرة عواطلة»، فإنه بعد هذا الشهر بدأت الدول العربية بالتدخل واتهام الملك «حسين» بالخيانة والإمبريالية والعمالة، وطلب «عبد الناصر» في هذا الوقت اجتماع لرؤساء الدول العربية في مصر، الملك «حسين» أخذ طائرته الخاصة لمكان الاجتماع مباشرة وهبط فوق المبنى ، ونزل دخل الاجتماع دون أن يتحدث مع أحد وفتح التسجيل – الذي كان فيه الخطة التي وضعها «عبد الناصر» – ووصل سماعات القاعة به ، وأسمعهم التسجيل، وأن «كبيركم هذا» هو الذي أمرني بذلك، وخرج وعاد للأردن في نفس الساعة.

صمت الجميع ولم يستطع أحد التحدث ، وفي نفس اللحظة، وأثناء طلوع «عبد الناصر» إلى المنصة جاءته «الجلطة » التي توفي على إثرها ! ، هناك من كتب أنهم سموه بفنجان قهوة في نفس اليوم، ولكن الأصدق في اعتقادي أنه مات بالجلطة بعد فضحه.

بدء سريان الهدنة وغلق باب الجهاد في فلسطين .. وحرق الفدائيين أحياء !

بعدها دخلت الدول العربية في هدنة مع (إسرائيل)، وأنه لا يمكن لشباب المنظمة أو الفدائيين أن يسيروا بلباسهم العسكري أو أسلحتهم في الأردن ، تحدد لهم معسكرات التدريب في الجبال، لكن لا يخرجوا منها بلباسهم، وإلا يعاقبون، وبالفعل جمعوا كل شباب «فتح »هناك في أحراش جرش ، أما بالنسبة لـ«قواعد الشيوخ » من مجاهدي الحركة الإسلامية ، فلم يشتركوا في هذا الاتفاق ولا هذه الحرب، وأفتى شيوخنا بأنه «إذا وقعت الفتنة فكّسروا سيوفكم ، فالقاتل والمقتول في النار»، ونحن لا نريد الدخول في حرب مع الجيش الأردني، فبالفعل دفنوا أسلحتهم كلها في الأرض وذهبوا الى بيوتهم.

واتضح أنها كانت خدعة لجمع الشباب والإيقاع بهم، وبعد تجمعهم أشعلوا النيران في دائرة حولهم في أحراش جرش، وأحرقوهم أحياء ! ، وكان ذلك بالاتفاق مع الدول العربية كلها وليست الأردن وحدها، وانتهت بالفعل المقاومة المسلحة في الأردن، وتمكن عدد منهم الفرار إلى الحدود السورية والتي لم ترحب بهم ، فذهبوا إلى لبنان.

 الشيخ في مصر

وهكذا أغلق باب الجهاد أمامنا في فلسطين ، فتم تشديد العقوبات ضد أي من يتحدث عن الجهاد سواء في خطبة بالمسجد أو في محاضرة بالجامعة ، فخرج الشيخ عبد الله في هذا الوقت إلى السعودية 9 أشهر ، ثم عاد ، وأراد أن يكمل دراسة الدكتوراة ، وكان في عهد «عبد الناصر» ممنوع على الشيخ دخول مصر، بسبب موقفه أيام إعدام «سيد قطب»، حيث صمم قائمة بالعلماء والمثقفين والمهندسين والأساتذة والأطباء، وأخذ توقيعاتهم على كتاب استرحام لـ«عبد الناصر» حتى لا يعدمون «قطب»، ومن وقتها وضع اسمه في القائمة بعدم دخول مصر، حتى مات «عبد الناصر».

وفي عام 1971- في أول عهد «أنور السادات»، ذهبنا إلى مصر عشنا هناك عامين لتحصيل درجة الدكتوراه وحصل عليها في عام 1973 من جامعة الأزهر في أصول الفقه.

وفي مصر وجد الشيخ لنفسه مهمة جهادية أخرى هي مد يد المساعدة لأسر المعتقلين من الإخوان على الرغم من مضايقة المخابرات المصرية له.

وتواصل السيدة المجاهدة حديثها قائلة: «لما عاد الشيخ عبد الله عزام إلى الأردن عمل مسؤولاً لقسم الإعلام بوزارة الأوقاف، فكان له الفضل في تنشيط المساجد والوعاظ حيث طعم القسم بطاقات شابة قادرة على الدعوة، وأصدر نشرات لنشر الوعي الإسلامي، ثم عمل مدرساً وأستاذاً بكلية الشريعة في الجامعة الأردنية مدة سبعة أعوام من عام 1973 ـ 1980، عمل فيها في مجال الدعوة والتدريس، وكان متميزاً بطريقته وأسلوبه في الدعوة إلى الله، ولذلك كان كثير من الشباب خارج الجامعة يحرصون على حضور محاضراته، وكان له الفضل في فصل البنات عن البنين في المحاضرات».

وكان محاربا بالطبع، وكلما ألقى محاضرة يأخذونه، وفي النهاية بدأ يذهب لهم طواعية بعد كل محاضرة يلقيها، وكان يدرس مادة عن حاضر العالم الإسلامي ويتابع كل الحركات الجهادية التي تظهر في سواء في الفلبين ، في أندونيسيا ، في كل مكان .. فحاولوا أن يبعدوه عن الطلاب فعينوه عميدا لكلية الشرعية فرفض ، ثم فصلوه من الجامعة فصلا تعسفيا مع إرفاق شهادة بأنه غير مقصر أكاديميا في عمله ، ولكن لقوة تأثيره على الشباب وهذا «خطر على أمن الدولة» ! وعرضوا عليه وقتها أن يتولى وزارة التربية والتعليم، وقال أنا لا أرضى عن التدريس بالجامعة بديلا، وكان المهنئين يأتون للمنزل للتهنئة بعد صدور القرار في الجريدة، ثم أتى بالحلوى لتوزيعها بعد رفضه العمادة والوزارة .

رحلة الجهاد الأفغاني بدأت من السعودية

وعن رحلة الجهاد الأفغاني تقول: «في عام 1981 سافر الشيخ إلى السعودية للعمل في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، والتي تعاقدت معه لمدة 5 سنوات ، وقبل أن نكمل العام الأول في السعودية ، قابلنا الشيخ كمال السنانيري في الطواف قبيل صلاة الفجر ونحن في العمرة ، بعد أن عاد من أفغانستان مدة 4 شهور يدرس الوضع هناك، وعانقه بشدة وقال له كلمات غير مفهومة، ، وقال له يا عبد الله : إحزم أمتعتك ، فمكانك هناك وليس هنا، قال له متى القدوم.. قال له: هذه عمرة القدوم ، وأين نراك ، قال : لن تراني ، وكيف نسمع منك..، قال: ستعرف كل شئ من الشيخ محمد في مكة (يقصد محمد قطب)، وأنا طائرتي الساعة 10 ، أجهز حالي وآتيك هناك».

وصار منذ هذه اللحظة في عالم آخر لم أسمع منه كلمة ، وكان لا ينام ليلا ويظل يتقلب كأنه على جمر من نار ، ويدعو «اللهم اجعل لي مخرجا» ، فهذا هو الحلم الذي يراوده بات وشيكا، ولكن كيف يمكنه الانتقال إلى هناك، وكيف يتحلل من عقد الجامعة بالسعودية وهو لمدة 5 سنوات. 

وإذا بعدها بوقت قصير ، يجد إعلان معلق عن فتح باب التقدم للجامعة الإسلامية بإسلام أباد في باكستان، فكان أول المسجلين وآخرهم !.

وذهب بالفعل للجامعة في إسلام باد حتى يكون قريباً من الجهاد الأفغاني، فانتدب لهذا العمل، وعندما اقترب من المجاهدين الأفغان وجد ضالته المنشودة وقال: (هؤلاء الذين كنت أبحث عنهم منذ زمن بعيد).

شيخ المجاهدين في أفغانستان

وبدأت رحلتنا في أفغانستان عام 1982 باستقبال القادمين للجهاد من الشباب العرب، ثم قام في عام 1984 بتأسيس مكتب خدمات للمجاهدين وتفرغ له، بعد أن كان يدرس في الجامعة 4 أيام وفي الجهاد يومين ، ثم 3 أيام ، ثم يومين ، ثم استقال في السنة الرابعة من الجامعة ، وتفرغ نهائيا للجهاد ، وانتقلنا إلى بيشاور، وكان مكتب الخدمات عبارة عن مؤسسة إغاثية جهادية متخصصة بالعمل داخل أفغانستان.

مشهد الاستشهاد

تقول السيدة المجاهدة: «كان يوم الجمعة وكان عائدا من الجبهات في الداخل الأفغاني، ودائما عندنا برنامج خاص ليلة الجمعة، يبدأ بالقيام قبيل الفجر ثم نصلي الفجر ونقول الأذكار، ثم قراءة سورة الكهف، ويسمع للأولاد القرآن كل واحد صفحة، ثم يذهب الأولاد للبرنامج الرياضي الخاص بهم ويعودون في العاشرة صباحا، ثم نفطر سويا ويتجهزوا لصلاة الجمعة، وبدل سيارته مرتين أو ثلاثة، وأخذ معه محمد وإبراهيم فقط ، ورفض أن يأخذ مصعب (ذو الخمس سنوات) رغم بكائه وكذلك ترك حمزة ، وكان حذيفة متأخرا في الوضوء، فتركه وذهب ، وبعد دقائق من خروجهم، سمعت صوت الانفجار.

كان عندي وفد نسائي كبير من جمعية الإصلاح في السعودية والكويت واليمن ... ، وكنت أحضر الغداء في المطبخ، وعندما سمعت صوت الانفجار وقطت الكهرباء سقطت من إيدي الدجاجة، وشعرت بغصة في قلبي، وحاولنا استكشاف الأمر لم نعرف، قلت لهم: «الذي يقع من السماء تتلقاه الأرض» وعرفنا أنه في انفجار يخص الشيخ ولكن لا نعلم نتائجه، فاتصلت بمكتب الخدمات في محاولة لمعرفة معلومة، ردوا علي ّ وسألته عن الشيخ «عبد الله»، قال: عندنا الصحافة والأمن وانتي امرأة عاقلة، فاصبري قليلا ، فاتصلت بالمستشفى، فرد على أفغاني وسألته قال لي: «الشيخ استشهد»، قلت: «إنا لله وانا اليه راجعون.. صبر جميل والله المستعان وعاودت الاتصال بالمكتب، ونهرتهم على عدم مصارحتي، مؤكدة أننا لم نأتي إلا الجهاد في سبيل الله وطلب الشهادة ونحن لها»، وكان سؤالي هل التفجير كان في المسجد ولا في السيارة ، فقال في السيارة ، فعلمت أن الثلاثة ذهبوا (الأب والولدين).

وتضيف: رغم انشطار السيارة وجمع أشلاء أولادي في الكفن ، الشيخ لم يكن به خدش واحد، ومدير المستشفى الميداني رفض محاولات إسعافه قائلا: «اتركوا الرجل في شهادته».

 وحاول الأطباء إسعاف الشيخ فلازال قلبه ينبض منذ الصباح حتى المغرب والدم يخرج دافئ متدفق ورائحته زكية مثل المسك، ولكن يضعوا المحاليل لا تسري في عروقه، سبحان الله ، فجاء مدير المستشفى الميداني التي كانت تسعف وتتلقى المجاهدين في أفغانستان ، وطلبوا منه التدخل لإسعافه ، فقال: «اتركوا الرجل في شهادته»، قالوا لماذا، قال: بات لنا خبرة بعد 9 سنوات من التعامل مع المجاهدين والمصابين في المستشفى، تظل رائحة الدم «زنخة» للمصابين، وما تتحول لرائحة المسك إلا عندما يرتقي المصاب شهيدا.

ومضت السيدة المجاهدة قائلة: «بعد استشهاد الشيخ لم نغادر أفغانستان وتوليت مسؤلية الإشراف على مكتب الخدمات والمستشفيات والكليات ودار الخياطة ودار الأيتام ... ، وبقينا 8 سنوات أي نفس مدة وجود الشيخ ، لنكمل 16 عام هناك، حتى انتهى الجهاد وبدأت أمريكا تطارد المجاهدين، وبدأت السلطات الباكستانية تعاونها وتم إرسال عدد من المجاهدين إلى جوانتامو، وأولادي أيضا تم اعتقالهم فترات في السجن في أفغانستان .. فما خرجنا إلا بعد أن رفضونا وحاصرونا، فرجعنا إلى الأردن، وبقيت ابنتي فاطمة وزوجها 3 سنوات بعدها، حتى يتم المسؤلية التي في عنقه تجاه أسر الشهداء وكفالة الأيتام حتى تم تصفية الأموال والكفالات والأصول وتم تسليم المبالغ المستحقة للمجاهدين الأفغان».                  

كوني صخرة ولا تكوني حجر عثرة

ووجهت رسالة لزوجات المجاهدين على طريق الدعوة، وزوجات المعتقلين والشهداء والمهاجرين حاليا وهم كثر الآن في دول العالم العربيقائلة: «أقول لكل زوجة أحبها الله وابتلاها بأحد هذ الابتلاءات التي توصل للجنة ان شاء الله ، أقول لها : اصبري واثبتي على هذا الطريق – إن كنتي تحبين الجنة – وتريدين قصورها ونعيمها ، فعليكي بدفع مرها، فطريق الجنة محفوف بالأشواك والمصاعب ، وأهم شئ لمواجهتها الصبر ، وأنتي خلفك زوجك تشاطرينه الأجر وأنتي في البيت، ولك مثل أجره دون جدال ، لابد أن تكوني أنتي الصخرة القوية لتي يستند عليها حتى يستطيع أن يخلص في جهاده وعمله الدعوي، وألا تكونين حجر عثرة في طريقه».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سميرة عواطلة عبد الله عزام الجهاد الأفغاني السعودية