اغتيال داعية كردي.. «بارزاني»: استهداف لشخصي و«الجماعة الإسلامية» تطلب تحقيقا جديا

الجمعة 25 نوفمبر 2016 05:11 ص

قتل الداعية الكردي الشهير «وشيار إسماعيل»، في مدينة أربيل العراقية، في الوقت الذي اتهمت الجماعة الإسلامية في كردستان، السلطة باغتياله، في حال عدم الكشف عن مخططي ومنفذي الهجوم عليه.

وجاء مقتل الداعية «إسماعيل»، وهو خطيب وأمام مسجد، متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء قيام مجموعة مسلحة، الثلاثاء الماضي، بإطلاق عليه النار أمام منزله في حي شادي بمدينة أربيل.

ويعد «إسماعيل» أشهر رجل دين تم اغتياله في المدينة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.

ولم تدل الأجهزة الأمنية، بتفاصيل حادثة الاغتيال، غير أن شاهد عيان مقربا من عائلة الشيخ قال إن «أكثر من كاميرا للمراقبة موجودة في المنطقة صورت الذين قاموا بالعملية»، مضيفاً أن «الأجهزة الأمنية أفرغت محتويات هذه الكاميرات للاستعانة بها في التحقيق»، بحسب «القدس العربي».

في الوقت الذي قال شقيق الإمام المجني عليه، الصحفي «ديار كوران»، لشبكة «رووداو»، إن «وشيار إسماعيل أصيب بجروح بليغة، نتيجة تعرضه لهجوم مسلح، نُقل على إثر ذلك إلى المستشفى، ولكنه فارق الحياة رغم تدخل الفريق الطبي».

وأضاف أنهم «لا يعلمون سبب مقتل شقيقهم».

وفي أول رد فعل لها، حذرت الجماعة الإسلامية في كردستان من وضع مخططات للتستر على اغتيال «وشيار إسماعيل»، مبينةً أنه و«في حال عدم الكشف عن مخططي ومنفذي هذه الأعمال الإرهابية فإن السلطة هي المتهمة بذلك».

وأصدرت جميع الأحزاب الكردية بيانات استنكار لحادثة الاغتيال، بينما اعتبر رئيس إقليم كردستان «مسعود البارزاني» أن «استشهاد وشيار يعد اغتيالاً لصوت الاعتدال والتعايش»، مبيناً أن «هذا العمل (حادثة الاغتيال) نفذ ضد جميع الأطراف، وخاصة ضدي شخصياً»، على حد وصفه.

وحسب بيان رئاسة الإقليم، فإن «البارزاني» وجه المؤسسات المعنية بـالكشف عن دوافع ومنفذي هذه الجريمة وتسليمهم إلى القضاء.

فيما قال المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في رسالة تضامن، إن «استشهاد وشيار جريمة قذرة وارهاب أسود يهدف الى تعكير استقرار أربيل وأمنها، وإثارة الخوف»، مؤكداً أن «استقرار العاصمة لن يتزعزع بهذه الأعمال القذرة والجبانة».

من جهتها، أعلنت شرطة أربيل عن المباشرة بجمع الأدلة حول مقتل «إسماعيل» تمهيداً لتسليمها إلى قاضي التحقيق.

وقال الناطق باسم شرطة المدينة «هوكر عزيز» إن «وشيار شخصية معروفة في مدينة أربيل، ولن يمر قتله بسهولة، وتم توجيه جميع المؤسسات الأمنية بالتحقيق في تفاصيل الحادثة لاعتقال الفاعل»، مضيفاً أن «عائلة وشيار لم ترفع أي شكوى إلى الآن بسبب انشغالها بمراسم العزاء».

وبدت حالة الحزن والغضب واضحة في الشارع الكردي ومواقع التواصل الاجتماعي عقب اغتيال «إسماعيل»، حيث توالت الدعوات لسرعة الكشف عن منفذي عملية الاغتيال لتجنب حدوث أي فتنة داخلية قد تترتب على الحادثة.

في وقت اعتبرت مديرية الأمن «الاسايش» في أربيل عملية الاغتيال بأنها «عمل تخريبي ومحاولة لإحداث الفوضى».

ويمتلك الشيخ «إسماعيل» جمهورا واسعا وخصوصاً في وسط الشباب الكردي في عموم الإقليم ومدينة أربيل على وجه الخصوص، وكان أصغر الأعضاء سناً بين مؤسسي الاتحاد الإسلامي الكردستاني، وهو الجناح السياسي لتنظيم الإخوان المسلمين في إقليم كردستان العراق، وشغل مؤخراً منصب مسؤول مركز العلماء في الاتحاد.

ويأتي حادث اغتيال الشيخ «وشيار إسماعيل» بعد ثلاثة أيام من العثور على جثة رجل الدين البارز «غازي عزيز»، والبالغ من العمر 33 سنة في شقته وسط مدينة أربيل، والذي قالت الشرطة في بيانها إنه «توفي بعد إقدامه على الانتحار شنقاً».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وشيار إسماعيل داعية اغتيال الأكراد مسعود بارازاني أربيل