قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في تعليقه على قرار البرلمان الأوروبي وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، إن بلاده لا تعرف لغة التهديد «ولو استمر الحال هكذا أو ازداد تصعيدا فسنفتح المعابر الحدودية».
وتابع: «لا تهمنا كل قراراتهم ولا إجراءاتهم وهم يرفضوننا لأننا نقول الحق بصوت مرتفع، .. التهديدات التي يوجهونها لنا لن تنفع ولن تخيفنا ولن تخيف شعبنا العظيم».
وفي كلمته خلال «مؤتمر المرأة والعدالة» في مدينة إسطنبول، أضاف «أردوغان»: «تعلمنا قيم احترام المرأة وتقديرها من القرآن الكريم ومن سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم».
وفي قضية أخرى قال: «نرفض كافة مظاهر ظلم وقهر المرأة بأي شكل أو نوع وغياب العدالة يخلق مشاكل كبيرة في المجتمعات».
وتابع: «نحمل مسؤولية تخفيف الأعباء عن كاهل المرأة وقدمنا كثيرا من المشاريع في المجتمع من أجل ذلك»، بحسب وسائل إعلام تركية.
ولفت إلى أن بلاده عليها «التصدي للأعراف والتقاليد التي تمتهن المرأة أو تستغلها بشكل خاطئ».
وصوّت نواب البرلمان الأوروبي، أمس الخميس، لصالح مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لفترة مؤقتة.
ويوصي المشروع بتعليق مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ويعزو التعليق إلى الظروف التي شهدتها تركيا بعد إعلان حالة الطوارئ إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة لـ«منظمة كولن» الإرهابية في 15 تموز/يوليو الماضي.
ودعا مشروع القرار إلى إنهاء حالة الطوارئ في تركيا، من أجل استئناف المفاوضات من جديد، وبين أنَّ البرلمان والاتحاد الأوروبيَين أدانا بشدة المحاولة الانقلابية، وأكدا على حق تركيا في مقاضاة المسؤولين عن تلك المحاولة.
وأشار مشروع القرار إلى أن العلاقات الأوروبية التركية تعد ذات أهمية استراتيجية للجانبين، وأن تركيا حليف مهم بالنسبة للاتحاد الأوروبي، وجاء في النص أيضا «الشراكة تستوجب إبداء إرادة من الجانبين للتعاون، وهذه الإرادة لم تظهر من الجانب التركي في الآونة الأخيرة».
ولا يملك البرلمان الأوروبي صلاحية اتخاذ قرار ملزم بتجميد أو إنهاء مفاوضات انضمام أي دولة، إنما تعدّ بمثابة رسالة سياسية للمجلس الأوروبي والحكومات الأوروبية.