قال الشيخ «عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ»، مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، إن النظام الإيراني يسعى لتشويه صورة الإسلام.

جاء ذلك خلال استقباله أول من أمس في منزله «خالد العريفي» مدير عام مؤسسة اليمامة الصحفية، وصحفيين آخرين.

ودعا إلى التصدي للمخططات التي تهدف إلى تمزيق الأمة وتفريق كلمة المسلمين، بحسب صحيفة «الرياض».

وقال إن «النظام الإيراني يحاول جاهدا تشويه صورة الإسلام النقية، ويعمل على نشر الدمار وخلق بؤر الفتن في العالم الإسلامي»، موضحا أن «هذا النظام لديه أجندة شر يسعى إلى تنفيذها في العالم الإسلامي».

وشدد مفتي السعودية على أهمية الإعلام في نشر سماحة الإسلام، وتعزيز مفهوم الوسطية، وتفنيد الشبهات، وتحصين المجتمع ضد التيارات الهدامة، ومحاربة الفكر الضال، مشيرا إلى أن أعداء الأمة يستخدمون كل الوسائل لنشر الشر وتخريب المجتمعات، ومنها وسائل التواصل الاجتماعي التي يجب على الجميع إدارك أهميتها، والعمل على تربية النشء على استغلال كل الخير المتوفر فيها، وتحصينهم من شرورها.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وجه مفتي عام المملكة العربية السعودية انتقادات لاذعة للنظام الإيراني والمرشد الأعلى للثورة «علي خامنئي»، واصفا إياهما بأنهما أعداء الإسلام والعقيدة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به «آل الشيخ» لأحد الصحف السعودية، ردا على هجوم «خامنئي» على السعودية والطعن في الإجراءات الخاصة بموسم الحج لعام 1437 للهجرة.

ووصف «آل الشيخ» هجوم «خامنئي» على السعودية وطعنه في إجراءاتها الخاصة بموسم الحج بالأمر غير المستغرب، مضيفا: «يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة».

وأكد «آل الشيخ» ثقته بأن من يحاول التشويش على خدمة السعودية للحج والحجيج وقاصدي الحرمين الشريفين لن ينالوا مرادهم، وذلك لأن المسلمين كلهم ثقة بما تقوم به حكومة هذه البلاد من خدمة للحرمين بناء وتشييدا وتوسعة.

يشار إلى أن «خامنئي» أصدر، أمس الاثنين، بيانا شن فيه هجوما غير مسبوق على المملكة، ودعا إلى تدويل إدارة الحج، متهما علماء المملكة بمخالفة الكتاب والسنة.

وهاجم حكام السعودية بالاسم متهما إياهم بـ«الصد هذه السنة عن سبيل الله والمسجد الحرام»، وسد طريق الحجاج الإيرانيين، واتهمهم بـ«الضلال» والسعي للبقاء في السلطة بالتحالف مع أمريكا، محملا إياهم مسؤولية كارثة منى وحادثة رافعة الحرم العام الماضي.

كما هاجم «خامنئي» رجال الدين في السعودية واصفا إياهم بـ«المفتين غير الورعين وأكلة الحرام الذين يفتون علانية بخلاف الكتاب والسنة».

ودعا المرشد الإيراني إلى التفكير الجدي بحل لإدارة الحرمين الشريفين وقضية الحج، محذرا من أن تجاهل ذلك سيعرض المسلمين مستقبلا لمشكلات أكبر دون أن يوضح طبيعتها.