«أردوغان» يهاتف «بوتين» عشية غارة في سوريا أدت إلى مقتل 3 جنود أتراك

الجمعة 25 نوفمبر 2016 05:11 ص

بحث الرئيسان التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الجمعة، ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين»، العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى قضايا إقليمية على رأسها الأزمة السورية.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الرئيسين عشية غارة في سوريا أدت إلى مقتل 3 جنود أتراك، حسب ما أفادت به مصادر في الرئاسة التركية لوكالة «الأناضول».

وقالت المصادر إن «أردوغان» و«بوتين» تبادلا الآراء والمعلومات حول الهجوم الذي استهدف جنوداً أتراك، أمس الخميس، في مدينة «الباب» (شمالي سوريا)، في إطار عملية «درع الفرات»، التي أطلقتها تركيا في 24 أغسطس/آب الماضي؛ لدعم «الجيش السوري الحر».

واتفق الجانبان على تسريع جهود إيجاد حل للأزمة الإنسانية في مدينة حلب.

وأكد «أردوغان»، خلال الاتصال، أن «درع الفرات» تعد «مؤشرًا على إصرار تركيا بخصوص مكافحة الإرهاب»، وشدّد على دعم بلاده لوحدة التراب السوري.

من جهة أخرى، عبّر الرئيسان عن إصرارها على دعم عملية تطبيع العلاقات بين بلديهما، وأهمية تعزيزها في كافة المجالات.

وفي هذا الإطار، تطرقا إلى الزيارة التي من المقرر أن يجريها رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، إلى موسكو في 6 ديسمبر/كانون أول المقبل، واجتماع مجلس التعاون التركي الروسي رفيع المستوى في النصف الأول من 2017.

والعلاقات في الفترة الأخيرة متوترة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي، وعلى خلفية ذلك قال «أردوغان» إن على الاتحاد الأوروبي «تحمل العواقب» إذا أوقف محادثات انضمام بلاده إليه، لافتا إلى أن أنقرة قد تنضم بدلا من ذلك إلى تحالف أمني تديره روسيا والصين

وأمس الخميس، قتل 3 جنود أتراك وجرح 10 آخرون، في غارة جوية بشمالي سوريا. ونسب مصادر تركية الغارة إلى نظام «بشار الأسد».

ولم تذكر «الأناضول» ما إذا كان الرئيسان تباحثا بشأن هذه الغارة من عدمه؛ خاصة أن روسيا تدعم عسكريا نظام «الأسد»، منذ سبتمبر/أيلول 2015، وتملك نفوذا يمكنها من منع هذا النظام من تكرار مثل هذا الهجوم.   

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا أردوغان بوتين سوريا حلب