كشفت صحيفة كويتية واسعة الانتشار تفاصيل جديدة عن جريمة القتل، التي حدثت في أحد الشقق في محافظة حولي، شرقي البلاد، راح ضحيتها وافدة إندونيسية ومواطنان كويتيان، وأكدت أن أحد القتلى هو شيخ كويتي من العائلة الحاكمة.

وقالت صحيفة «القبس» إن الجريمة، التي جرت على طريقة «الافلام البوليسية»، وقعت داخل شقة في منطقة سلوى بمحافظة حولي، شرقي البلاد، الخميس، وقتل خلالها مواطنان ووافدة اندونيسية، قضوا جميعا بالرصاص بعد تقييد أيديهم وأرجلهم، وتكميم أفواههم.

وأفادت المعلومات الأولية، حسب الصحيفة ذاتها، بأن دورية تابعة لمخفر سلوى كانت تسير في أحد شوارع المنطقة، عند الثالثة من فجر الخميس، وفوجئ قائدها بشخص يستغيث بها، تبين أنه هندي من مواليد 1971، ومصاب بطلق ناري في ظهره؛ حيث أبلغ عن الجريمة.

ووفق مصادر «القبس»، توجه رجال الدورية إلى مكان الجريمة، فاكتشفوا وجود كسر بباب الشقة الذي كان مفتوحاً، ووجود بقع من الدماء عند مدخلها وعلى أرضيتها، ومع دخول الشقة اكتشفوا وجود ثلاث جثث مضرجة في دمائها.

ووفق بيان للداخلية، فإن الجثة الأولى كانت لمواطن  يدعى (ص.م) من مواليد 1958 مصاب بطلقة في الرقبة، والثانية لمواطن من مواليد 1948 يدعى (ص.ن) مصاب بطلقة في وجهه وكان مكمم الفم، ومقيد اليدين والرجلين، والجثة الثالثة لوافدة إندونيسية من مواليد 1970 تدعى (هـ.ب) مصابة بطلقة في الفم وكانت مكممة الفم ومقيدة اليدين والرجلين أيضا.

وذكرت المصادر أن الأجهزة المختصة باشرت تحقيقاً موسعاً وعمليات بحث وتحرٍ مكثفة لكشف ملابسات الجريمة.

وقالت «القبس» إن القتيل (ص.م) هو أحد أبناء الأسرة الحاكمة؛ لتكون أول وسيلة إعلام كويتية واسعة الانتشار تؤكد هذه المعلومة، لكن الصحيفة لم تكشف عن اسم الضحية كاملاً.

وكانت مصادر صحفية كويتية وعربية تداولت، الجمعة، أنباءً غير مؤكدة على أن فرد الأسرة الحاكمة الذي قُتل في الجريمة يدعى «صباح مبارك الصباح الناصر الصباح».

ويبدو أن هذه المصادر الإعلامية ربطت بين الحروف الأولى من اسم أحد قتلى جريمة حولي وتاريخ ميلاده الواردين في بيان وزارة الداخلية، وبين بيان للديوان الأميري صدر بالتزامن ونعى فيه وفاة الشيخ «صباح مبارك الصباح الناصر الصباح».

إذ تتطابق الحروف الأولى من اسم الشيخ وعمره مع البيانات الواردة في بيان الديوان الأميري.

وقال الديوان الأميري إنه «ينعى المغفور له الشيخ صباح مبارك الصباح الناصر الصباح عن عمر يناهز 58 عاما، وسيوارى جثمانه الثرى بعد صلاة عصر يوم غد السبت».

ضبط إيراني يشتبه في تورطه بالجريمة

صحيفة «القبس» ذكرت أيضاً أنه ترددت معلومات عن تمكن رجال المباحث الجنائية من ضبط شخصين، أحدهما ايراني، والثاني من  البدون (أشخاص مقيمون بالكويت ولا تعترف بهم الدولة كمواطنين) مشتبه بتورطهما في جريمة القتل بمنطقة سلوى؛ بدافع الحصول على مبلغ نصف مليون دينار (مليون و637 دولاراً) كانت بحوزة الشيخ المجني عليه.

وذكرت الصحيفة الكويتية إنها هاتفت مصادر أمنية، والتي بدورها لم تؤكد تلك المعلومات، وكذلك لم تنفها.