100 قتيل بتفجير الحلة أغلبهم إيرانيون و«الدولة الإسلامية» يتبنى

السبت 26 نوفمبر 2016 03:11 ص

طلب الرئيس الإيراني، «حسن روحاني»، من بغداد التحرك بحزم أكبر ضد منفذي الهجمات غداة التفجير الانتحاري الذي وقع الجمعة في مدينة الحلة بمحافظة بابل وسط العراق وأودى بحياة 100 شخص من الزوار الشيعة، معظمهم إيرانيون، أثناء عودتهم من زيارة أربعينية الإمام الحسين في كربلاء.

وقال «روحاني» في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية: «أطلب من الحكومة العراقية التعامل بحزم أكبر مع المتورطين في مثل هذه الأعمال غير الإنسانية».

وقتل 100 شخص في انفجار سيارة مفخخة بمحطة للوقود، حيث كانت تتواجد حافلات تنقل زواراً شيعة للراحة في طريق عودتهم من إحياء شعائرهم في كربلاء، وفق مصادر طبية.

فيما ذكرت الشرطة أن 5 حافلات للزوار احترقت من شدة التفجير، بحسب مواقع عراقية.

وأعلن القنصل العام الإيراني في مدينة كربلاء «مسعود حسينيان» أنه سيتم نقل 71 جثة تعود للقتلى الإيرانيين.

وقال «حسينيان» في تصريح بمستشفى الجمهوري في الحلة إن عملية نقل الجثامين ستتم من مطار النجف الدولي، القريب من كربلاء إلى إيران.

وأضاف لوكالة الأنباء الإيرانية أنه سيتم تحديد هوية هؤلاء القتلى وجنسياتهم بعد إجراء اختبارات الحمض النووي (دي أن أيه).

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نددت الجمعة بالتفجير، وأكدت إن طهران ستواصل دعم العراق في «المعركة التي لا هوادة فيها ضد الإرهاب».

وتبنى «الدولة الإسلامية» الهجوم، وأكدت ما تعرف بـ«خلية الإعلام الحربي» أن التفجير نفذ بصهريج مفخخ مليئ بـ 500 لتر من مادة نترات الأمونيا شديدة الانفجار.

 وأدان كل من الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، «يان كوبيش»، ووزارة الخارجية الأمريكية التفجير، مؤكدين على أهمية مواصلة دعم العراق في حربها ضد التنظيم.

وقال «كوبيش» في بيان صحفي، الجمعة، «لقد هدف منفذو هذا الهجوم عن عمد إلى إيقاع أقصى عدد ممكن من الضحايا وسط المدنيين، ما يؤكد أهمية الحرب الدائرة ضد تنظيم داعش في شمال العراق لاستعادة الموصل ونينوى (شمال)».

وأضاف قائلاً «كلما زادت مخاوف داعش على الجبهات الأمامية، قد يزداد سعيه للانتقام لخسائره بارتكاب هجمات ضد المدنيين العزّل، إلا أن مثل هذه الأعمال لن توقف مسيرة العراق لاستعادة أرضه من المتطرفين».

من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية، «جون كيربي»، في بيان له نشرته وكالات الأنباء «ندين بأشد العبارات الهجمات الإرهابية الوحشية التي ارتكبها تنظيم داعش في محطة لتعبئة الوقود ومطعم في الحلة، والتي أشارت التقارير إلى مقتل نحو مائة شخص وهم في طريق عودتهم من زيارة كربلاء خلال جلوسهم معاً لتناول الطعام».

وبين أن «أعمال القتل الجماعي هذه هي مثال آخر على ازدراء تنظيم داعش لحياة الإنسان وجهوده الرامية لزرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب العراقي»، مضيفاً «تبقى شراكتنا مع العراق وشعبه الذي يقف في الخطوط الأمامية بهذه الحرب الكونية ضد الإرهاب، ثابتة لا تتزعزع، ونحن على اتصال وثيق مع السلطات العراقية ونبقى ملتزمون بدعم القوات الأمنية العراقية في قتالها ضد داعش في الموصل».

  كلمات مفتاحية

إيران العراق الدولة الإسلامية زوار شيعة