بدأت البعثة القطرية الخاصة بأهرامات السودان في أعمال ترميم آثار البجراوية في ولاية نهر النيل، عبر محاور الحفريات، الترميم، إدارة الموقع، والترويج للمواقع السياحية السودانية.

والبعثة التي تعد أحد نشاطات المشروع القطري السوداني للآثار تستهدف ترميم أكثر من 40 هرماً في البلاد خلال المرحلة الأولى من المشروع المستمرة لمدة عدة سنوات، بحسب جريدة «الراية» القطرية.

ومن جانبه قال المدير العام للمتاحف والآثار القطرية الدكتور «عبد الرحمن علي»: «إن السودان يستفيد من المشروع القطري لتأهيل الآثار في تأسيس بنية تحتية للسياحة والثقافة، مؤكداً أن هذه المواقع الآثرية تعكس الحصارة السودانية القديمة التي أثرت في تاريخ الحضارات الإنسانية».

وأفاد المنسّق العام للمشروع القطري السوداني للآثار الدكتور «صلاح محمد أحمد» إن قطر تمول 40 بعثة أثرية في مجال استكشاف وترميم وإعادة تأهيلها، مبيناً وجود مشروع قيد الدراسة لإعادة تأهيل متحف السودان القومي.

وأضاف الدكتور «أحمد» أن عمل البعثة القطرية في السودان يتضمن فتح الغرف الجنائزية لبعض الأهرام، ثم دراستها وتأهيلها من طرف فريق دولي.

وأكد المنسق العام للمشروع القطري السوداني أن النشاط الأثري بدأ في الشتاء الماضي، وتم استئنافه في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، على أن يستمر موسم العمل في الآثار ميدانياً حتى أبريل/نيسان القادم، مشيراً إلى أن البعثة قامت بأعمال المسح الطبوغرافي والجيوفيزيائي والتصوير ثلاثي الأبعاد بالليزر لأهرامات البجراوية، في إطار تنفبيذ الخطة الكاملة لإدارة وترقية موقع البجراوية، أحد مواقع التراث بالقائمة العالمية لمنظمة «اليونسكو».

وفصل الدكتور «أحمد» متناولاً طبيعة المشروع مؤكداً أنه يستهدف استكشاف المنطقة للعثور على مقابر وصروح جديدة، إلى جانب حماية الموقع وترميم الأهرامات وتأهيلها والحفاظ عليها بالطرق المختلفة، بالإضافة إلى فتح الغرف الجنائزية لبعض الأهرامات والحفاظ عليها وتأهيلها للزيارات السياحية عبر فريق دولي يضم خبراء للترميم من المعهد الألماني للآثار، وكوادر وطنية من من الهيئة العامة للآثار والمتاحف، وخبراء عالميين مختصين.

واختتم المنسق العام للمشروع القطري السوداني بأن البعثة القطرية قامت بالفعل بإجراء المسح المطلوب لأهرام البجراوية، ومن ثم تعمل على مزيد من الاكتشافات لمعرفة التسلسل التاريخي لملوك مروي، وبالتالي عمليات الترميم الخارجية والداخلية مع إعادة التلوين كمحور تراه الأهم، مع إداراة الموقع الذي يستهدف تزويد الزائر بالمعلومات التاريخية المطلوبة.