«قورتولموش»: قرار تجميد المفاوضات الأوروبي يعكس المعايير المزدوجة ضد تركيا

السبت 26 نوفمبر 2016 05:11 ص

 قال نائب رئيس الوزراء التركي، «نعمان قورتولموش»، إن العلاقات الجديدة التي أقامتها تركيا مع دول مثل روسيا والصين، لا تعني أن بلاده تعتزم قطع علاقاتها مع أوروبا والغرب.

وجاء ذلك في تصريحات له بالتلفزيون التركي الناطق باللغة الإنجليزية «TRT World»، بالعاصمة البريطانية لندن، التي يجري إليها زيارة رسمية.

وأضاف «قورتمولموش» أن تركيا «تنتظر (مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي) في غرفة الانتظار منذ عام 1963، وإقامتها علاقات جديدة مع دول مثل روسيا والصين، لا يعني نيتها قطع العلاقات مع أوروبا والغرب، لاسيما وأن صانعي السياسات الدولية في تركيا يملكون العديد من الأدوات المختلفة».

وتعليقا على قرار البرلمان الأوروبي الذي يوصي بتجميد مفاوضات انضمام بلاده إلى الاتحاد، قال، إن «القرار يعكس المعايير المزدوجة والمنافقة التي يتخذها صناع السياسة في أوروبا ضد تركيا (..) لذا نحن لا نقبل هذا القرار».

وتابع «توقعنا من أوروبا، أن تسعى لحماية حقوق الشعب التركي وديمقراطيته عقب المحاولة الانقلابية، لسوء الحظ، عدد قليل جدا من الدول الأرووبية أعرب عن تضامنه مع الشعب التركي».

وذكر نائب رئيس الوزراء، أن بلاده أنفقت أكثر من 13 مليار دولار أميركي من أجل مساعدة اللاجئين القادمين من سوريا والعراق.

وقال «المجتمع الدولي، والجهات الحكومية والمجتمع المدني في الغرب، قدم مساعدة ضئيلة في هذا السياق، فيما لم يلتزم الاتحاد الأوروبي بالوعود التي قطعها حيال دعم اللاجئين في تركيا».

وصوت 479 نائبا في البرلمان الأوروبي، لصالح مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ورفض 37، فيما إمتنع 107 نواب عن التصويت.

وسبق أن صرحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في «الاتحاد الأوروبي»، «فيديريكا موغيريني» بأن دول الاتحاد لديها رد فعل موحد بالفعل تجاه التطورات الأخيرة في تركيا.

تجدر الإشارة إلى أن تصويت «البرلمان الأوروبي» غير ملزم، بينما عبرت أنقرة عن رفضها لهذا التصويت واعتبرته «لاغيا».

وتشهد العلاقات بين «الاتحاد الأوروبي» وأنقرة توترا منذ أن بدأت تركيا حملات اعتقال واسعة تستهدف من تقول السلطات إنهم يدعمون «الإرهاب» أو متعاونون مع رجل الدين المعارض «فتح الله كولن» الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل.

 

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الأوروبي تركيا روسيا الصين الغرب اللاجئين