«هادي» يصل إلى عدن قادما من الرياض للإشراف على معركة تحرير تعز

السبت 26 نوفمبر 2016 08:11 ص

وصل الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» اليوم السبت إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد يوم من وصول تعزيزات عسكرية ضخمة من التحالف العربي تمهيدا لمعركة الحسم، بحسب مواقع يمنية.

وذكرت المصادر ذاتها أن الرئيس «هادي» وصل إلى عدن قادما من العاصمة السعودية الرياض ويرافقه عدد من الوزراء.

وتهدف عودة الرئيس «هادي» إلى عدن للإشراف بشكل أساسي على معركة تحرير تعز التي من المتوقع أن تبدأ خلال الساعات المقبلة، بعد وصول تعزيزات من دول التحالف إلى عدن، ودفع بقوات من عدن بإتجاه محافظة تعز.

وأضافت المصادر أن «هادي» خلال عودته إلى عدن سيطلع عن قرب عن المشاكل التي لازالت تعاني منها العاصمة عدن، ولا سيما مشكلة الرواتب وملفات الخدمات.

وترجح المصادر أن عودة الرئيس اليمني تعكس توجه «الشرعية اليمنية إلى الحسم بالحل العسكري في الجبهات وبخاصة في تعز التي باتت على وشك التحرير في ظل التقدم المتسارع لقوات الجيش اليمني، وأنها قاب قوسين أو أدنى من تحرير إب المجاورة لتعز».

وقالت المصادر إن عودة «هادي المرتقبة تأتي في ظل فشل كل المساعي الأممية والدولية للحل السلمي في اليمن وفشل هدنة وقف إطلاق النار الأخيرة، التي اخترقتها ميليشيات الحوثي وصالح في جبهات القتال كافة».

ويتواجد في عدن جزء من أعضاء الحكومة اليمنية لإدارة شؤون المحافظات المحررة، كما يتواجد مسؤولون يمنيون آخرون في محافظة مأرب.

وكان الرئيس اليمني، أجرى تغييرات حديثة واسعة النطاق في قيادة الجيش، في ظل الأنباء عن اتخاذ القيادة اليمنية الشرعية قرارا بالحسم العسكري، بعد تعثر الحل السياسي مع الانقلابيين.

ميدانيا، أعلنت قوات الجيش اليمني في محافظة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية التي تشهد معارك عنيفة منذ نحو عامين، عن مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وإصابة العشرات، في اشتباكات في مختلف الجبهات بالمحافظة.

وبداية من 26 من مارس/أذار من العام الماضي وقوات التحالف العربي تشن عمليات عسكرية ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، استجابة إلى طلب «هادي»، في محاولة لمنع امتداد قبضة الحوثيون و«صالح» على كامل البلاد بعد سيطرتهم على العاصمة اليمنية.

وحذرت الأمم المتحدة، في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، من أن هذا البلد العربي يقترب أزمة إنسانية خطيرة، حيث يعاني 14 مليون يمني (من أصل 26 مليون نسمة) من انعدام الأمن الغذائي.

فيما شردت الحرب الدائرة في اليمن قرابة 3 ملايين شخص، وأودت بحياة عشرة آلاف آخرين، إضافة إلى ما يزيد عن 35 ألف جريح، وفقا لأحدث إحصاء لمنظمة الأمم المتحدة في أغسطس/ أب الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن عدن تعز السعودية