الجيش العراقي: استعادة 50% من محافظة نينوى منذ انطلاق عملية الموصل

السبت 26 نوفمبر 2016 11:11 ص

أعلن الجيش العراقي، اليوم السبت، استعادة السيطرة على 50% من إجمالي محافظة نينوى شمالي البلاد منذ انطلاق عملية تحرير الموصل من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وقال العميد «يحيى رسول» المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة للأناضول إن قواتنا تسيطر على نصف محافظة نينوى منذ انطلاق العمليات العسكرية.

وأضاف «فيما يتعلق بالساحل الأيسر (الضفة الشرقية) للموصل، فإن معظم الأحياء باتت تحت سيطرة قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الفرقتين الأولى والتاسعة في الجيش».

وتبلغ مساحة محافظة نينوى نحو 32 ألف كلم مربع، وهي ثاني أكبر محافظة بعد العاصمة بغداد، وتضم خليطا من العرب والكرد والتركمان، ومكونات دينية متبانية من السنة والشيعة والمسيحيين والإيزيديين.

والساحل الأيسر هو قسم المدينة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر دجلة الذي يعبر في وسط المدينة ويقسمه إلى نصفين.

وأشار «رسول» إلى أن الخطة العسكرية الخاصة بتحرير الساحل الأيسر من الموصل متواصلة، ولدينا أيضًا خطة عسكرية خاصة بتحرير الساحل الأيمن (الغرب) من المدينة.

ومنذ انطلاق عملية تحرير الموصل في 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي وحتى اليوم، استعادت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي، 21 حياً سكنياً من أصل 65 تابعا لمدينة الموصل بساحليها الأيسر والأيمن.

من جهته، قال المقدم «كريم ذياب» الضابط بالشرطة الاتحادية للأناضول، إن ما تم استعادته من مساحة في الساحل الأيسر للمدينة تعادل الساحل الأيمن، لكن الأخير يضم عوائل أكثر من الطرف الآخر.

وأوضح «ذياب» أن الساحل الأيمن من الموصل يضم أحياء متداخلة، على عكس أحياء الساحل الأيسر التي تمتاز بمساحاتها المفتوحة.

وبشأن التطورات الميدانية، أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل الفريق الركن «عبد الأمير رشيد يارالله، استعادة قوات الجيش لقرية جديدة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال «يارالله» في بيان بثه التلفزيون الرسمي،إن قوات الجيش من الفرقة التاسعة استعادت قرية جليوخان جنوب شرق الموصل.

ولفت إلى أن قواته استعادت القرية بعد تكبيد العدو (داعش) خسائر بالأرواح والمعدات (لم يحددها).

من جهة أخرى، قال «أحمد جمعة»، الطبيب بالمركز الصحي في كوكجلي شرقي الموصل للأناضول، إن المركز تسلم جثة 16 مدنياً، بينهم نساء، سقطوا بقذائف هاون وإطلاق نار من قبل الدولة الإسلامية على أحياء القادسية الثانية وعدن والتحرير والزهراء والمحاربين.

ووفق «جمعة» الذي نقل موضوع القذائف عن ذوي الضحايا، جرى دفن الجثث بمقبرة صغيرة قرب جامع الأمين في منطقة كوكجلي، لصعوبة وصول العوائل إلى مقابر أخرى.

واستعادت القوات العراقية حيي أحياء القادسية الثانية وعدن والتحرير والزهراء والمحاربين إلى جانب أحياء أخرى من الدولة الإسلامية خلال الأسابيع الماضية، لكنها لا تزال في مرمى قصف المسلحين عبر قذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.

وانطلقت معركة استعادة الموصل 17 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب البيشمركة (قوات الإقليم الكردي).

سجل من الانتهاكات

وفي وقت سابق اليوم، صوت مجلس النواب العراقي بأغلبية النواب الحاضرين على مشروع قانون دمج الحشد الشعبي بالجيش.

ورفض ائتلاف الوطنية (بقيادة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي) التصويت على قانون الحشد، مؤكدا أنه سيؤدي إلى تقسيم البلاد، فيما انسحب نواب تحالف القوى العراقية (الكتلة السنية) من الجلسة.

واعتبرت القوى السنية في العراق أن إقرار قانون الحشد الشعبي نسف للشراكة الوطنية.

ويحفل سجل «الحشد الشعبي» بانتهاكات ترقى إلى «تطهير عرقي» بحق السنة، في المدن العراقية التي تمت السيطرة عليها من «الدولة الإسلامية»، تنوعت بين الإخفاء القسري، وقتل مدنيين وتعذيب معتقلين، ونهب مدن وبلدات محررة قبل حرق ونسف آلاف المنازل والمحال بها، بحسب منظمات دولية ومحلية، وهو ما تنفيه الميليشيات.

ومن بين أبرز الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق خلال العام الجاري، ما حدث في محافظة الأنبار (غرب) وتحديدا في مدينة الفلوجة حيث ارتكبت الميليشيات الشيعية جرائم التعذيب والاختطاف والقتل خارج القانون للسكان السنة، كما نفذت إعدامات بحق سكان قضاء الكرمة بالمحافظة ذاتها.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

العراق الموصل الجيش العراقي