العالم ينعي «كاسترو».. «بوتين» يصفه بـ«الرمز» و«ترامب» يثير الغموض

السبت 26 نوفمبر 2016 04:11 ص

نعى العالم، اليوم السبت، زعيم الثورة الكوبية «فيدل كاسترو»، الذي وافته المنية، عن تسعين عاما.

وكانت السلطات الكوبية، أعلنت الحداد الوطني لتسعة أيام بعد ساعات على وفاة «كاسترو».

وأعلن مجلس الدولة في بيان قصير «الحداد الوطني لتسعة أيام»، اعتبارا من اليوم السبت وحتى الأحد 4 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وأوضحت الهيئة العليا للسلطة في كوبا أن «كل الأنشطة والعروض العامة ستتوقف» بشكل خاص.

وكان الرئيس المكسيكي «إنريكي نييتو» أول من نعى «كاسترو»، حيث كتب على موقع «تويتر»: «أقدم التعازي لوفاة فيدل كاسترو زعيم الثورة الكوبية والإشارة الرمزية للقرن العشرين».

نعي روسي

وقدم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» لقادة وشعب كوبا تعازيه في وفاة «كاسترو».

ونوه «بوتين» في برقية العزاء إلى أن «كاسترو» يعتبر «رمزا لحقبة كاملة من تاريخ العالم».

وأشار الرئيس الروسي إلى أن «كوبا التي نالت الحرية والاستقلال في عهد فيدل كاسترو أصبحت قدوة ملهمة للبلدان والشعوب العديدة».

قال «بوتين» في برقية تعزية وجهها إلى الرئيس الكوب «إن اسم رجل الدولة المميز هذا يعتبر رمزا لعصر في تاريخ العالم الحديث» مضيفا «كان فيدل كاسترو صديقا وفيا لروسيا يمكنها الاعتماد عليه».

وأضاف الرئيس الروسي أن «كاسترو» تمكن من بناء «كوبا حرة ومستقلة أصبحت عضوا نافذا في المجموعة الدولية، وشكل مصدر وحي للعديد من الدول والشعوب».

وأشاد «بوتين» بـ«كاسترو» بوصفه «شخصا قويا وحكيما كان يتطلع دائما إلى المستقبل بثقة».

وقال: «كان يجسد المثل العليا لسياسي ومواطن ووطني مقتنع بصدق بصوابية القضية التي كرس حياته من أجلها».

وخلص إلى القول إن «ذكراه ستبقى راسخة في قلوب مواطني روسيا».

وأعرب الزعيم السوفياتي السابق «ميخائيل غورباتشوف» عن بالغ تعازيه للشعب الكوبي في وفاة «كاسترو»، وقال: «لقد صمد فيدل وعزز بلاده خلال الحصار الأميركي القاسي لبلاده، حينما كان هناك ضغطا هائلا عليه، إلا أنه خرج ببلاده من هذا الحصار إلى مسار التنمية المستقلة».

وتابع «غورباتشوف»: «في القرن العشرين، فعل فيدل كاسترو كل شيء لتدمير النظام الاستعماري، من أجل إقامة علاقات مبنية على التعاون.. إنني حقًا حزين لوفاة فيدل، لكنه سيظل باق في ذاكرتنا كسياسي بارز، ورجل متميز وصديق».

تغريدة غامضة

أما الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، فنشر تغريدة غامضة حول وفاة «كاسترو»، أعقبه بيان وعد فيه الشعب الكوبي بتأمين «الحرية له بعد رحيل الديكتاتور».

وأثارت تغريدة نشرها «ترامب» علّق فيها على رحيل قائد الثورة الكوبية «كاسترو» استغراب الكثيرين حول العالم عندما اكتفى بتغريدة غامضة كتب فيها «فيدل كاسترو مات» مع إشارة تعجّب في نهاية كلماته الثلاثة.

ولم يستطع أحد تفسير ما قصده «ترامب» من تغريدته وقت نشرها.

لاحقاً أصدر «ترامب» بيانا، قال فيه إنّه سيبذل «كل ما هو ممكن» للمساهمة في تأمين «حرية الشعب الكوبي بعد وفاة فيدل كاسترو»، من دون أن يتطرق إلى سياسة الانفتاح التي انتهجها سلفه الرئيس الأمريكي المتهية ولايته «باراك أوباما».

واعتبر «ترامب» أنّ «أبا الثورة الكوبية الذي رحل الجمعة عن تسعين عاماً كان ديكتاتوراً وحشياً قمع شعبه».

وأضاف: «إرث فيدل كاسترو هو فرق الإعدام، السرقة، والفقر، والحرمان من حقوق الإنسان الأساسية، والمعاناة التي لا يمكن تصورها».

فيما وصف نائب الرئيس الأمريكي المنتخب «مايك بنس»، وفاة «كاسترو»، بأنه «فجر أمل جديد بزغ في كوبا».

في الوقت الذي قدم «أوباما» تعازيه لأسرة «كاسترو»، وقال إن «التاريخ سيحكم على تأثيره في كوبا والعالم».

وقال «أوباما» في بيان: «في هذه اللحظة التي رحل فيها فيدل كاسترو نمد يد الصداقة إلى الشعب الكوبي. التاريخ سيسجل وسيحكم على التأثير الضخم لهذه الشخصية المنفردة على الشعب وعلى العالم من حوله».

وأضاف «أوباما» أنه سعى خلال رئاسته إلى «طي صفحة الماضي» والعمل على مستقبل يبنى على تلك الأمور المشتركة.

العرب ينعون

وبعث الملك «حمد بن عيسى آل خليفة»، عاهل البحرين، برقية تعزية إلى الرئيس الكوبي، أعرب فيه عن خالص التعازي والمواساة لفخامته ولشعب كوبا الصديق بوفاة «فيديل كاسترو»، مستذكرًا ببالغ التقدير دوره في النهضة والتنمية بجمهورية كوبا الصديقة، ومواقفه التاريخية الداعمة للقضايا العربية ودفاعه عن الحق في مختلف أنحاء العالمن بحسب «بنا».

فيما أشاد رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بالصمود «الأسطوري لزعيم الثورة الكوبية» في تصديه «لأعتى العقوبات» التي فرضت على بلاده، في إشارة إلى الحظر الأمريكي على كوبا.

وقال «الأسد» في برقية تعزية وجهها إلى الرئيس الكوبي أن «القائد العظيم فيدل كاسترو قاد نضال شعبه وبلاده ضد الامبريالية والهيمنة لعقود من الزمن بكل كفاءة واقتدار، وأصبح صموده اسطورياً وملهماً للقادة والشعوب في كل أنحاء العالم».

وأضاف أن «كوبا الصديقة تمكنت بقيادته من الصمود في وجه أعتى العقوبات والحملات الظالمة التي شهدها تاريخنا الحديث فأصبحت بذلك منارة لتحرر شعوب دول أميركا الجنوبية وشعوب العالم أجمع».

كما وجّه الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، رسالة إلى الرئيس الكوبي للعزاء في وفاة «كاسترو».

ونقلت «أ ش أ»، عن السفير «علاء يوسف»، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن «السيسي قال في الرسالة، إن كاسترو كان رمزاً للنضال والدفاع عن قضايا الدول النامية، وإنه قام بدور بارز في سبيل تعزيز العلاقات التاريخية بين مصر وكوبا على المستويين الرسمي والشعبي».

كما وجه رئيس الجمهورية التونسية «الباجى قايد السبسي»، برقية تعزية إلى الرئيس الكوبي، مواسيا عائلة الفقيد والحكومة والشعب الكوبيين في هذا المصاب الجلل.

وقال «السبسي»، في البرقية التي أوردتها وزارة الشؤون الخارجية: «لا شك أن التاريخ سيخلّد اسم الزعيم فيدال كاسترو، وسيذكر ما تحلّى به من خصال القادة الكبار، وهو الذي كرّس حياته لخدمة شعبه وبلاده، متمسكا بالمبادئ والأفكار والقناعات التي آمن بها».

بينما اعتبر وزير الخارجية اليمني الدكتور «عبد الملك المخلافي»، الزعيم الكوبي الراحل «من رجال القرن العشرين الكبار».

وكتب «المخلافي» عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «كوبا تودع كاسترو.. أحد رجال القرن العشرين الكبار».

فيما نعى رئيس اللقاء الديموقراطي اللبناني النائب «وليد جنبلاط»، وكتب على حسابه الخاص على «تويتر»: «كاسترو أسطورة تاريخية في مواجهة الاستعمار والحصار وقائد تاريخي لحركات التحرر اليوم رحل».

كما أجرى «عمار الموسوي» مسؤول العلاقات الدولية في «حزب الله»، اتصالا هاتفياً بالسفارة الكوبية في بيروت، معزياً باسم قيادة الحزب بوفاة «كاسترو».

وعبّر «الموسوي» في اتصاله عن بالغ المواساة للقيادة والشعب الكوبيين برحيل «هذا الرمز التاريخي الذي شكلت حياته منارة للثوار في أنحاء العالم»، معرباً عن ثقته بأن «القيادة الثورية في كوبا ستواصل السير على نهج الزعيم الراحل كاسترو».

نعي فلسطيني

فيما وصف الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، «كاسترو» بأنه كان «مدافعاً صلباً عن قضايا وطنه وشعبه، وعن قضايا الحق والعدل في العالم».

وقدم «عباس» في برقية وجهها إلى الرئيس الكوبي «تعازيه بوفاة القائد كاسترو، بعد حياة قضاها مدافعاً صلباً عن قضايا وطنه وشعبه، وعن قضايا الحق والعدل في العالم»، وفقا لـ«وفا».

كما نعى المجلس الوطني الفلسطيني «كاسترو»، حيث استحضر المجلس في تصريح صحفي صدر عن رئيسه «سليم الزعنون»، المواقف تجاه القضية الفلسطينية، «ودعمه لنضال شعبنا المشروع في سبيل حريته واستقلاله».

ونعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، وقالت إنه «سيبقى منارة خالدة لكل الثائرين والمقاومين والمظلومين في العالم أجمع».

كما نعى الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين «نايف حواتمة»، قائلا: «رحيل الرفيق القائد والصديق الكبير الثوري، الوطني، القومي، كاسترو، خسارة كبرى لكل القوى الثورية والأممية في العالم، وخصوصاً في أمريكا الجنوبية والكاريبي، في إفريقيا، في آسيا».

كما نعت حركة التحرر الوطني الفلسطيني «فتح»، وقالت إن «الزعيم الراحل كاسترو كان نصيرا لكل حركات التحرر الوطني في العالم، بخاصة الثورة الفلسطينية، التي كانت لها علاقات تاريخية مميزة، كان خلالها القائد الراحل داعما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كل المحافل الدولية».

نعي دولي

من أوروبا، سارع الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند»، إلى تعزية كوبا، واصفا «كاسترو» بأنه «جسد الثورة الكوبية بآمالها وخيباتها»، مضيفا «أنه يمثل لدى الكوبيين الشخص الذى رفض الهيمنة الخارجية».

فيما قال عمدة لندن السابق «كيف لنجستون»، أن «كاسترو» هو «عملاق القرن العشرين، الذى انتقد القيود الأمريكية التى جرى فرضها على الكوبيين».

بينما وصف وزير التجارة البريطاني «بريان ويلسون»، الزعيم الكوبي، بأنه «شعلة أمل في أمريكا اللاتينية».

وفي اوتاوا، عبر رئيس الوزراء الكندي «جاستن ترودو» عن «الحزن لوفاة صديق قديم» لبلاده وعائلته.

وقال رئيس الوزراء الإسباني المحافظ «ماريانو راخوي» إن للزعيم الكوبي «مكانة تاريخية» مشيرا في بيان إلى «تأثيره على كوبا ونفوذه الواسع في المنطقة».

من جهته، أعاد رئيس الوزراء اليوناني «اليكسيس تسيبراس» بث تغريدة لحزبه اليساري على «تويتر» جاء فيها: «وداعا أيها القائد حتى انتصار الشعوب»، مشيرا إلى أن «التاريخ يقف إلى جانب فيدل كاسترو».

فيما اعتبر رئيس الوزراء البلجيكي «شارل ميشال» أن «صفحة مهمة في التاريخ السياسي العالمي انطوت»، موضحا أن هذا «يضع حدا للحرب الباردة التي قسمت حتى السكان في القرن الماضي».

إلى ذلك، قال «روبرت فيكو» رئيس الوزراء السلوفاكي الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن «كوبا لم تهدد أحدا قط، ولا تريد سوى أن تحيا بطريقتها الخاصة. كثيرون أولئك الذين كرهوها ولا يزالون بسبب شجاعتها».

كما نشرت وزارة الخارجية التركية، رسالة عزاء بوفاة «كاسترو»، وقالت إنها تلقت ببالغ الحزن نبأ وفاة الزعيم الأسطوري لكوبا.

وأضافت: «كاسترو الذي ترك بصمات عميقة على تاريخ السياسة، وأجرى إصلاحات جذرية في مجال الصحة والتعليم والفن والعلوم ومجالات عديدة ببلاده، ترك قيمه ومثله العليا ميراثا لإرشاد الأجيال الشابة في كوبا».

وأكدت الخارجية التركية، أن «الكفاح الذي كرس كاسترو حياته له، لاقى صدى ليس في كوبا فحسب، وإنما في العالم بأسره، وأثار (كاسترو) الاحترام حتى لدى المعسكرات السياسية المختلفة»، مضيفة: «عارض كاسترو الظلم العالمي، وعمل من أجل تأسيس عالم أكثر انصافا وتضامنا».

كما نعى الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو»، الزعيم التاريخي لكوبا، حيث نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية عن «مادورو» قوله إن «كاسترو أرسى نموذجا للكفاح أمام شعوب العالم، وسوف نواصل السير على خطاه».

ومن إفريقيا، اعتبر رئيس ناميبيا «هاجى جينجوب»، رحيل «كاسترو» بأنها «نهاية عصر»، قائلا إن «إرثه الثورى سيظل ثابتا لدى ناميبيا، حتى بعد رحيله عن الحياة».

وأرسلت مؤسسة «نيلسون مانديلا» بجنوب إفريقيا، تعازيها إلى حكومة كوبا، قائلة إن «الزعيم الراحل كان مصدرا للإلهام لدى كل من يقدرون الحرية».

وفي الهند، وصف رئيس الوزراء «ناريندرا مودي»، الزعيم الكوبي الراحل بأنه «واحد من أكثر الشخصيات البارزة في القرن العشرين».

وقال «مودي» في بيان: «تنعي الهند فقدان صديق عظيم»، مضيفًا: «أقدم خالص التعازي لحكومة وشعب كوبا بسبب وفاة فيدل كاسترو. فقد رقد روحه في سلام».

وذكر الرئيس الهندي «براناب موخيرجي» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أقدم التعازي القلبية بوفاة الزعيم الثوري الكوبي، الرئيس السابق وصديق الهند».

كما أكد الرئيس الصيني «شي جين بينغ» في رسالة تلاها على التلفزيون أن «كاسترو سيبقى خالدًا».

وقال «جين بينغ» في هذه الرسالة التي تلاها عند بدء النشرة المسائية على التلفزيون الوطني: «لقد فقد الشعب الصيني رفيقا صالحا ووفيا».

واعتبر وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أن «كاسترو كان شخصية فريدة، حارب ضد الاستعمار والاستغلال»، مضيفا: «كان مثالا للنضال من أجل استقلال الشعوب المضطهدة»، بحسب «فارس».

فيما قال رئيس الفيليبين «رودريغو روترتي» إن «كاسترو انتفض ضد الغرب والامبريالية».

وأشادت سلطات النيبال بـ«نزاهة كاسترو» ووصفته بأنه «بطل قضايا الشعوب».

ورأت وكالة الأنباء الفيتنامية أن «كاسترو كان قائدا عظيما» و«مرآة مشرقة للاستقلال والحركات الثورية في دول اميركا اللاتينية والعالم».

وفي بوليفيا، قال الرئيس «إيفو موارليس» في بيان: «ترك فيدل كاسترو إرثا من النضال من أجل دمج شعوب العالم.. رحيل القائد فيدل كاسترو يؤلم بحق».

ورأى الرئيس البوليفي الزعيم الكوبي كواحد من «عمالقة التاريخ» الذي دافع عن «كرامة شعوب العالم».

وقال رئيس الإكوادور «رافاييل كوريا»: «تركنا عظيم.. لقد مات فيدل.. تحيا كوبا.. تحيا أمريكا اللاتينية».

«ماردونا» الإبن

فيما عبر أسطورة كرة القدم الأرجنتيني «دييغو مارادونا» عن حزنه لوفاة «كاسترو»، قائلا: «خسارة رجل عظيم كان بمثابة أب».

ونقلا «أ ف ب»، عن «مارادونا» قوله إنه «يوم رهيب.. لقد اتصلوا بي من بوينوس ايريس، وصدمت».

وقد أمضى «مارادونا» عدة فترات في كوبا حيث خضع لعلاج من إدمان المخدرات، والتقى «كاسترو» في عدة مناسبات وعبر عن إعجابه الشديد بزعيم الثورة الكوبية.

وكان «كاسترو» يعتبر «مارادونا» صديقا مقربا له، فيما قام نجم كرة القدم الارجنتيني برسم وشم على رجله اليسرى لـ«كاسترو»، وسبق أن قال عنه «إلى جانب الله، هو سبب بقائي على قيد الحياة الآن».

وفاة الزعيم

وكان الرئيس الكوبي «راؤول كاسترو» أعلن في بيان تلاه عبر التلفزيون الوطني، اليوم: «توفي القائد الأعلى للثورة الكوبية»، دون أن يوضح أسباب الوفاة، لكنه قال إن الجثة ستحرق.

ووفقا لتقارير على وسائل التواصل الاجتماعي، أبدى سكان العاصمة هافانا حزنهم عند سماعهم نبأ وفاة «كاسترو»، في حين أبدى كثير من المنفيين في ميامي الأميركية فرحا بهذا النبأ وأطلقوا أبواق سياراتهم.

وجاءت وفاة «كاسترو» بعد مرور ثلاثة أشهر على احتفالات بعيد ميلاده التسعين، حيث نظمت احتفالات حاشدة في العاصمة هافانا في 18 أغسطس/آب الماضي شارك فيها الآلاف، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وتزامنت مع كرنفال هافانا السنوي.

وكان «فيدل كاسترو» اعتزل السلطة عام 2006، بسبب تردي حالته الصحية، حيث تولى أخوه الأصغر «راؤول كاسترو» مهامه قبل أن يجري تعيين الأخير بشكل رسمي رئيسا للبلاد عام 2008، لكن «فيدل» ظل محتفظا بلقب «الزعيم الأسطوري».

وتذكر وكالات الأنباء أن «فيدل كاسترو»، الذي ولد في 13 أغسطس/آب 1926 بمقاطعة أورينت (جنوب شرق كوبا) لأب مزارع من أصل إسباني، وأم كانت خادمة لزوجة والده الأولى، نجا من أكثر من 600 محاولة اغتيال، وتحدى 10 رؤساء أميركيين، وواكب أكثر من نصف قرن من التاريخ.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

كاسترو نعي كوبا زعيم ترامب ثورة أوباما بوتين