«أردوغان» و«بوتين» يناقشان الوضع السوري في ثاني اتصال خلال 24 ساعة

السبت 26 نوفمبر 2016 07:11 ص

بحث الرئيسان التركي «رجب طيب أردوغان»، والروسي «فلاديمير بوتين»، خلال محادثة هاتفية هي الثانية خلال يومين، الأزمة السورية.

وبحسب وكالة «سبوتنيك»، فقد قال الكرملين، السبت، في بيان: «اليوم عقد اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، تم خلاله تبادل وجهات النظر بشأن الوضع في سوريا».

فيما ذكرت مصادر في الرئاسة التركية، لـ«الأناضول»، أن «الاتصال تناول أحدث مستجدات الأزمة السورية، وجهود إيجاد حل للمأساة الإنسانية في الأحياء المحاصرة شرقي مدينة حلب، شمالي سوريا».

وأمس الجمعة، بحث «أردوغان» و«بوتين»، عبر اتصال هاتفي، العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى قضايا إقليمية على رأسها الأزمة السورية، وفقًا لمصادر في الرئاسة التركية.

وقالت المصادر إن «أردوغان» و«بوتين» تبادلا الآراء والمعلومات حول الهجوم الذي استهدف جنوداً أتراك، أمس الأول الخميس، بمنطقة الباب (شمالي حلب)، في إطار عملية «درع الفرات» التي أطلقتها تركيا يوم 24 أغسطس/ آب الماضي، لدعم الجيش السوري الحر، واتفق الجانبان على تسريع جهود إيجاد حل للأزمة الإنسانية في مدينة حلب.

وقال الجيش التركي، الخميس، إن ثلاثة من جنوده قتلوا وأصيب عشرة آخرون قرب مدينة الباب السورية في ضربة جوية يعتقد أن الحكومة السورية هي من نفذتها.

وأبلغ «أردوغان» الرئيس الروسي أن تركيا تحترم وحدة الأراضي السورية، وأن التوغل الذي بدأته أنقرة في أغسطس/ آب الماضي، لطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من الحدود دليل على عزمها على محاربة «الإرهاب».

ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدرم» زيارة إلى موسكو في 6 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، كما سيجتمع مجلس التعاون التركي-الروسي رفيع المستوى في النصف الأول من 2017.

ودخلت تركيا- الداعم الرئيسي للمعارضة المسلحة ضد «بشار الأسد»- الصراع السوري في أغسطس/آب مستخدمة قوتها المدرعة والجوية لمساعدة فصائل الجيش السوري الحر المعارض للاستيلاء على أراض يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» قرب الحدود.

ودعما لقوات «الجيش السوري الحر»، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس تحت اسم «درع الفرات»، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم الدولة الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وأعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة «الدولة الإسلامية».

وأكد رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، في وقت سابق، أن عملية «درع الفرات» التي تنفذها بلاده في مدينة جرابلس ستستمر حتى يتم دحر جميع العناصر (الارهابية) وزوال خطر التنظيمات على حدود تركيا ومواطنيها.

وجاء التحرك التركي جرّاء سقوط عدد كبير من القذائف الصاروخية من موقع سيطرة التنظيم بالجانب السوري على المناطق الجنوبية من تركيا، ما أسفر في معظم الأوقات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

كما يستمر الجيش التركي بقصف المناطق الكردية في سوريا، معتبرا بأن قوات حماية الشعب الكردية في سوريا لها صلة بحزب العمال الكردستاني الذي ينشط في جنوب شرقي تركيا، والذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية أيضا.

  كلمات مفتاحية

أردوغان بوتين اتصال الأزمة في سوريا حصار أزمة إنسانية

مقتل 3 جنود أتراك في غارة لنظام «بشار» على قوات «درع الفرات» بحلب

«ترامب» و«بوتين» يبحثان هاتفيا سبل تسوية الأزمة السورية