نفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الأنباء التي انتشرت، حول توقيف سلطات الأمن الليبية، إمرأة تونسية، زوجة للقيادي في التنظيم أمير كتيبة «المرابطون» المدعو «خالد أبو العباس»، الجزائري «مختار بلمختار».

ونقل موقع «الأخبار» الموريتاني (ينشر باستمرار بيانات القاعدة) عن مصدر وصفه بـ«القيادي بالتنظيم» أنه «لا توجد لبلمختار زوجة تونسية».

وأضاف المصدر الذي صرح للموقع دون ذكر اسمه: «الأمر لا يعدوا أن يكون نشرا لمعلومة غير صحيحة، ما اعتدنا عليه من هؤلاء طيلة الفترة الماضية، حيث سبق وأن أعلنوا أكثر من مرة أنهم قتلوه»، حسب قوله.

والخميس الماضي، أعلنت «إدارة مكافحة الإرهاب» التابعة للحكومة المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في طبرق، إلقاء القبض على زوجة «بلمختار»، وذلك «خلال محاولتها التنقل من مدينة شرقي ليبيا لأخرى جنوبيها»، بحسب «الأناضول».

وذكرت الإدارة في بيان لمكتبها الإعلامي على «فيسبوك»، أن «زوجة الإرهابي المطلوب دوليا وتدعي (أسماء بنت الطاهر بن محمد) والملقبة (كدوسي)، تونسية الجنسية، تم القبض عليها في كمين (نقطة تفتيش) محكم جنوب الجبل الأخضـر تحديدا في منطقة (المخيلي) في الشرق».

سطع نجم «بلمختار» على الساحة الدولية بعد تبنيه عملية اختطاف الرهائن، والهجوم على موقع للغاز في عين أميناس جنوبي الجزائر.

وبحسب مصادر في ليبيا، فقد استقر «بلمختار» منذ نحو عامين في مدينة درنة، ولكن بعد اندلاع الاشتباكات بين ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة والدولة الإسلامية انتقل إلى مدينة أجدابيا حيث أعلن عن مقتله.

وطوال الأعوام الماضية، أُعلن أكثر من مرة مقتل «بلمختار» كان آخرها ما أعلنته واشنطن في 14 يونيو/ حزيران 2015، من أنه لقي حتفه في غارة جوية شنها الطيران الأمريكي بالتنسيق مع «حكومة طبرق».

وينشط تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بعدد من دول الساحل الإفريقي، خصوصا في الصحراء الممتدة على طول الحدود الموريتانية المالية الجزائرية.

ويتبنى التنظيم من حين لآخر هجمات في مالي تستهدف القوات الدولية هناك.