بالتأكيد تفكر وأنت تراقب المتفوقين، أن حياتك كانت لتكون أسهل وأسعد وأكثر رضا؛ فقط لو كنت تمتلك معدل ذكاء أعلى، لكن الحقيقة أن الأمر ليس كما يبدو عليه بحسب معظم الإجابات على موقع Quora، والتي ردت على سؤال «متى يصبح الذكاء نقمة؟».

الذين أجابوا عن السؤال ذكروا كل شئ، بداية من التوقعات المبالغ فيها من الناس المحيطين وحتى تجنب الآخرين للدخول في حوارات مع الشخص الذكي، إليك في هذا التقرير أكثر 6 حقائق محبطة اجتمعت عليها آراء الناس، والتي ستعاني منها بالتأكيد إن كنت ذكيا:

أن تفكر بدلا من أن تشعر بالأمور

هناك مشكلة مشتركة لدى الأشخاص الأذكياء، خاصة أولئك الذين يجيدون التعبير بالكلام. أحد الإجابات كانت من مستخدم قال إنه كان يراقب دائماً الأشخاص حين يعبرون عن مشاعرهم، إنهم يصرخون أو يلكمون أو يركلون، يركضون أو يصيحون أو يقفزون من الفرح، أما هو فكان «يشرح مشاعره»، عندما كان ينتهي من «الشرح» كان يشعر بأن الأشياء ما تزال عالقة في رأسه.

لا يستطيع العلماء أن يؤكدوا ما إن كانت هناك علاقة ما بين الذكاء العاطفي والذكاء العقلي، لكن بعض الأبحاث المثيرة للاهتمام لاحظت أن الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي المرتفع يعوضون عن ذكاء عقلي منخفض، بمعنى آخر؛ يبدو أن الأناس الأذكياء لا يحتاجون للاعتماد على مهاراتهم العاطفية لحل المشاكل.

التوقعات المبالغ فيها من المحيطين

الشخص الذكي يجد المحيطين يتوقعون منه دائماً أن يكون الأفضل، بغض النظر عن أي شيء، وهو ما يجعله يصاب بالذعر عندما يفكر بأنه ربما لا يحقق أقصى امتياز في العمل المكلف به.

هناك أيضا حالة الخوف الدائم من الفشل التي تجعل الشخص في حالة ضغط، وتعجزه عن القيام بالمغامرات في قرارات حياته، بسبب خوفه مما سيحدث إن خسر. وهناك دراسات نفسية أثبتت أن آباء الأطفال الأكثر ذكاء والأفضل أداء في المدرسة، يكونون أكثر قلقا.

لا يتعودون على الاجتهاد في العمل

كثير من مستخدمي الموقع، ذكروا في إجاباتهم، أن الأشخاص الأذكياء يتعودون على إنجاز ما يتوجب على الأشخاص العاديين أن يفعلوه بجهد أقل، لكن هذا قد لا يكون صحيا في بعض الأحيان، فمعدلات الذكاء لا تعني نجاحاً أكبر، إذ إنهم قد لا يتعودون على صفة الاجتهاد.

الناس سوف يضجرون من تصحيحك لمحادثاتهم

نحن نفهم إحساسك الملح بالرغبة في التصحيح لأي شخص حولك يقول أشياء خاطئة، ولكن عليك أن تنتبه لحقيقة أن المحيطين بك قد يشعرون بالإحراج أو الإهانة، وربما تخسر بعض الأصدقاء.

أصدقاؤك وعائلتك قد يصلون بعد التصحيح المتكرر مع كل محادثة، لنقطة معينة يفقدون فيها تحملهم لهذا، ويتوقفون عن مصادقتك أو يتجنبون الحوارات معك.

التفكير المفرط في الأشياء

من أكثر المشاكل المشتركة بين الأذكياء؛ «فرط التفكير»، فقد اجتمعت الإجابات على أن الأذكياء يعانون من إنفاق الكثير من الوقت في التحليل والتفكر، إنك تجد نفسك مستغرقاً في الأهمية الوجودية لكل تجربة تمر بها، وكل مفهوم، وبما أنك تدرك كيف إن كل شيء منتهٍ إلى الموت، فأنت تبحث عن الإجابات؛ وهذا يقودك إلى الجنون.

أما من الناحية العملية، فإن الأشخاص الأذكياء قد يجدون صنع قرار شيئا بالغ الاستحالة، فإدراكهم الزائد للعواقب الممكنة لقراراتهم، والميل المفرط لتحليل هذه العواقب، يجعل القرار المراد أخذه لا يُتَّخذُ أبدا.

إدراك جهلك الإنساني

أن تكون فائق الذكاء هو شئ يجعلك تدرك حدود معرفتك، وأن تدرك أنك مهما حاولت فلن تكون قادرا أبدا على تعلم كل شيء أو فهم كل شيء، الذكاء نقمة لأنه كلما زادت معرفتك، شعرت بقلة معرفتك.

وهناك دراسة نفسية أجراها العالمان «جاستين كروجر» و«دافيد دوننج»، لاحظت أنه كلما قل ذكاء الشخص، كلما بالغ في تقدير ذكائه، كما إن هناك تجربة بحثية وجدت أن المتقدمين منخفضي المستوى في اختبار، بالغوا في تقدير الأسئلة التي أجابوها بشكل صحيح، بعكس الأشخاص ذوي المستوى العالي، فقد كان لديهم قلق مبالغ فيه بشأن الأسئلة التي أجابوها بشكل خاطئ.