دليل وجود حياة سابقة على المريخ في أيدينا منذ 9 أعوام

الأحد 27 نوفمبر 2016 02:11 ص

يبدو أن مستكشفة الأرض الخاصة بناسا قد وجدت الدليل الدامغ على وجود حياة سابقة على المريخ، والآن تم كشفه.

قام العلماء بمراجعة الصور التي حصلت عليها مستكشفة الأرض «سبيريت» قبل قرابة عقد، واستنتجوا أن ناسا قد تكون تغافلت عن الدليل الذي يشير إلى بعض الصور كدلائل لآثار حياة أولية قد وجدت على الكوكب الأحمر.

ففي الدراسة التي نشرت في «Nature Communications»، يقترح العلماء أن النتوءات الصخرية والطبقات الخارجية للصخور المتكونة من السيليكا التي صورتها معدة ناسا في في فوهة (غوسيف) البركانية في 2007، يقترح العلماء احتواءها على آثار لعمليات حيوية والتي تدلل على وقوع حياة سابقة أو حالية على المريخ.

الخبراء في جامعة ولاية أريزونا «ستيفين راف» و«جاك فارمر» ركزوا بحثهم حول البيانات الآتية من منطقة «هوم بلايت». و«هوم بلانيت» هي منطقة قديمة تكونت من الرماد البركاني المتآكل، والتي يعتقد أنها تزال تحتوي على الينابيع الساخنة النشطة، والتي ساهمت في تشكيل نتوءات السيليكا في هيئات تشبه الأصابع (كما التقطتها معدة ناسا).

ومثل هذه النتوءات هنا على كوكب الأرض تعد أحد أمثلة الآثار الحيوية لوجود حياة سابقة.

هذه النتوءات تحدث أيضًا على الأرض بصورة أقل وضوحًا، تكونت النتوءات على الأرض بداية ببعض الجزيئات العضوية التي ظلت حبيسة الصخور وأنتجت نوعا من الميكروبات،و سميت هذه الصخور بـ«ستروماتولايتس»، والتي تعد أول أشكال الحياة على الأرض، وقد تواجدت في مناطق غرب استراليا وفي نبع مياه (إل تاتيو) الحار في صحراء تشيلي.

«ستروماتولايتس» عندما تتجمع الميكروبات في معسكرات داخل البيئات الرطبة قبل الترسب على الأسطح اللزجة، وتتفاعل تلك الترسبات مع كربونات الكالسيوم مكونة الحجر الجيري.

تكونت «ستروماتولايتس» في صحراء تشيلي بسبب ظروف مشابهة لتلك التي تواجدت على المريخ، حيث تكونت أيضًا بفعل الينابيع الساخنة، ويقول العلماء أنها مشابهة جدًا للصور القادمة من المريخ.

وقد أثارت تلك المشاهدات السؤال حول إمكانية أن تكون تلك الهياكل على المريخ قد استضافت نوعًا من الحياة مشابه لذلك الذي استضافته الأرض.

وكتب أعضاء الفريق الذي يقوم بالدراسة في تقريرهم:«تظهر نتائجنا أن أشكالا فريدة من الهياكل التي تحتوي نتوءات السيليكا قد تكونت في مناطق «إل تاتيو» والتي تتشابه ظروفها مع ظروف كوكب المريخ، وتتشارك هذه النتوءات نفس الخصائص مع تلك القادمة من المريخ»، وكتبوا أيضًا أن:«التشابهات تزيد احتمالية أن تكون تلك الصخور قد تكونت على سطح المريخ بنفس الشكل الذي تكونت به على الأرض».

وفي الشهر الماضي أصدر فريق مختلف من العلماء تقريرًا بأن دليل الحياة على المريخ قد تم كشفه منذ عام 1976 ولكن العلماء الذين قد اقترحوه لم يتم تصديقهم.

قام الفريق بمراجعة دراسة قديمة قامت على تحليل عينات التربة التي تم الإتيان بها من المريخ وادعاء احتواءها على حياة ميكروبية.

عندما أحضرت عينات التربة إلى الأرض، قام العلماء بتعريضها لمجموعة من الاختبارات مثل التسخين والحقن بالمواد الغذائية والتخزين في الظلام لمدة شهرين.

لاحظ العلماء أن الاختبارات على العينات قد أظهرت دلائل وجود حياة ميكروبية، وأن النتائج كانت مشابهة جدًا لإجراء نفس الاختبارات على عينا من تربة الأرض التي تم جمعها من كاليفورنيا، ألاسكا وأنتاركاتيكا.

ولكن الفرضية تم رفضها من قبل علماء آخريون، والذين قالوا بأن العينات لا تحتوي أي دليل على وجود حياة، وبأن نتائج الاختبارات سببها في الغالب بعض مؤكسدات التربة الغير بيولوجية.

ومع ذلك فقد عاد الإدعاء بأن تلك الاختبارات كانت دليلًا على الحياة على المريخ، وذلك في الدراسة التي يقوم به بروفسور «غيلبريت جي ليفين» من جامعة أريزونا، وبروفسور «باتريشيا آن سترات» من المعهد القومي للصحة.

وقد كتب الثنائي في الدراسة المنشورة في بيولوجيا الفضاء أن:«كلا من هذه الخصائص يذكرنا بردود الأفعال التي تقوم بها عينة من التربة الأرضية ذات الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك ردود الفعل الأولية عند التسخين، وامتصاص الغاز المحيط بالتربة بعد الحقن بالمغذيات للمرة الثانية، والموت بسبب التخزين في الظلام لمدة طويلة».

وأضافوا بأن النتائج كانت:«متسقة مع التفسير البيولوجي».

  كلمات مفتاحية

المريخ الحياة على المريخ ناسا الفضاء