اختفاء قيادي بـ«المؤتمر» بعد ساعات من إعلانه التظاهر ضد «الحوثي»

الأحد 27 نوفمبر 2016 03:11 ص

 اختفى الإعلامي بحزب المؤتمر الشعبي العام اليمني «كامل الخوداني»، عقب ساعات من إعلانه عن مشاركته في احتجاجات ضد مليشيا الحوثي للمطالبة بصرف المرتبات.

وتقدر فترة اختفاء «الخوداني» بأكثر من 22 ساعة، إذ اختفى تواجده بشكل كامل على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي وإغلاق هواتفه المحمولة، وفقا لـ«يمن برس».

وكان الحوثيون قد أطلقوا تهديدات صريحة باعتقال «الخوداني»، منها ما جاء على لسان أحدهم وشاركها «الخوداني» نفسه في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وأثار اختفاء «الخوداني» اهتمام ناشطين على منصات التواصل، حيث رجّح بعضهم بأن الحوثيين نفذوا تهديداتهم واعتقلوه، بينما يرى آخرون بأن الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» هو من احتجزه عنده خوفا من أن يعتقله الحوثيون ما يعني عجز صالح عن حماية أنصاره، بينما فضل قطاع ثالث الانتظار حتى نهار الغد للتأكد من صحة خبر الاعتقال.

وفي شهر مارس/أذار الماضي، وصف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام «ياسر اليماني» الحوثيين بالميليشيات الإجرامية وقطاع الطرق  والجرذان التي ستعود قريبا إلى جحورها.

وكان تقرير صحفي أوضح أن تحالف «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» ضد الرئيس «عبدربه منصور هادي» وحكومته، يعيش صراعا خفيا على الزعامة، ويسعى كل طرف لتحويل الآخر إلى ظل.

وقال التقرير إنه منذ اجتياح صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول من العام 2014، جمعت المصلحة الواحدة هذا التحالف، فبعد أن كان إسقاط الرئيس «هادي» وحكومته هو الهدف الأول، تحولت السعودية إلى العدو الأول للجماعتين، والدافع الرئيسي لعدم انفراط العقد، مهما بلغت المناوشات.

وبعد أشهر من إنكار وجود تحالف عسكري أعلنت الجماعتين، مطلع أغسطس/آب الماضي، عن تحالف سياسي يجمعهما علنا لأول مره هو «المجلس السياسي الأعلى»، المشكل بالمناصفة بينهم لإدارة شؤون الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، ومقره صنعاء، غير أنه وفي مؤشر على عمق الهوة بين الطرفين، لم يتم الاتفاق على موضوع الرئاسة التي تم الإعلان أنها ستكون دورية بين «الحوثيين» وحزب «صالح».

ووفق التقرير، فإنه خلافا للحرب التي حافظت على وحدة صف الحليفين، بدا أن السياسة في طريقها لدهس ذلك، حيث برزت الخلافات بعد تنصل «الحوثيين» التخلي عن ما يسمى بـ«اللجان الثورية» التي كانت تقوم بمهام إدارة الدولة قبيل تشكيل المجلس السياسي، كما أخفق المجلس السياسي في الإعلان عن تشكيل حكومة إنقاذ بعد أكثر من 3 أشهر من التلويح بها.

  كلمات مفتاحية

حزب المؤتمر الشعبي العام الحوثيون علي عبدالله صالح