وزير لبناني: نرفض وصاية إيران وتسليح «حزب الله»

الأحد 27 نوفمبر 2016 06:11 ص

جدد وزير العدل اللبناني «أشرف ريفي» رفضه للوصاية الإيرانية على لبنان، مشدداً على ضرورة أن يكون الجيش هو القوة العسكرية الوحيدة في بلاده، مؤكدا أن مستقبل لبنان يتحدد مع تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة «سعد الحريري».

ورفض «ريفي» وجود «حزب الله» ككيان يحمل السلاح، وأكد وفقاً لصحيفة «المدينة» السعودية، على هامش مشاركته في أعمال الدورة 32 لمجلس وزراء العدل العرب، إلى أن «اتجاهات الأوضاع في لبنان تتوقف على تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، حتى تعود الحياة الطبيعية وينتظم العمل ومن ثم الانطلاق نحو الازدهار والأمن والاستقرار».

وحول العلاقات الايرانية اللبنانية، قال «ريفي»: «نرفض الوصاية الإيرانية على شعبنا، وفي الوقت الذي كان يفترض فيه أن يكون الجيش اللبناني هو القوة المسلحة الوحيدة على أرض لبنان، يقوم حزب الله بعرض عسكري في القصير على مسافة أمتار من الحدود اللبنانية وهذه الأفعال مُدانة ومرفوضة، وندعو إلى أن يكون الجيش اللبناني هو القوة العسكرية الوحيدة».

وعن الدور السعودي في لبنان، أكد «ريفي» أن السعودية ظلت وعلى الدوام «صاحبة أياد بيضاء على لبنان من خلال دعمه والعمل على حفظ أمنه واستقراره»، مشيراً إلى أن المملكة «تدعم كافة اللبنانيين بعكس المشروع الإيراني الذي يخص مساعداته إلى فريق لبناني محدد».

تصريحات «ريفي» تأتي عقب تصريحات «نعيم قاسم»، نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، أنه أصبح لدى الحزب جيش مدرب وأكثر تسليحا، ولم يعد يعتمد على أسلوب حرب العصابات.

وأشار «قاسم»، إلى أن «العرض العسكري في بلدة القصير؛ رسالة واضحة وصريحة للجميع، ولا تحتاج لتوضيحات وتفسيرات لأن أي تفسير سيؤدي إلى إنهاء دلالاتها، وعلى كل جهة أن تقرأها كما هي».

وأضاف أن «التنسيق بيننا وبين القيادة السورية عال جدا والاستعراض العسكري جزء من الممارسة الميدانية».

وتابع «نحن موجودون في سوريا (...) ولولا تدخلنا فيها لدخل الإرهابيون الى كل المناطق اللبنانية».

وتقاتل قوات من «حزب الله» بشكل علني إلى جانب قوات «بشار الأسد» في سوريا منذ العام 2012؛ وهو خطوة تغضب القيادة السعودية كثيرا؛ التي تتمسك بإنهاء حكم الأخير، وتقدم الدعم للمعارضة المناوئة له.

وتقاتل قوات من «حزب الله» بشكل علني إلى جانب قوات «بشار الأسد» في سوريا منذ العام 2012؛ وهو خطوة تغضب القيادة السعودية كثيرا؛ التي تتمسك بإنهاء حكم الأخير، وتقدم الدعم للمعارضة المناوئة له.

وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية بسبب ما سمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من «حزب الله»، عقب الاعتداء على سفارتها في طهران مطلع 2016، بالتزامن مع تجميد مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان بقيمة 4 مليارات دولار.

وتتهم السعودية «حزب الله» بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام «الأسد».

وأدرجت عدداً من عناصره على قائمة الإرهاب، وبدروه يهاجم «حزب الله» السعودية على خلفية مواقفها السياسية، ولاسيما بعد بدء عملية «عاصفة الحزم» في اليمن لدعم الشرعية ممثلة في الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» في مواجهة الحوثيين.

وأصبح «حزب الله» جزءا لا يتجزأ من تحالف القوى المدعوم من إيران وروسيا الذي لعب دورا حيويا في بقاء «الأسد» بالسلطة حتى الآن، ومحاربة فصائل المعارضة السورية المسلحة التي تسعى للإطاحة به.

وجدد مجلس الوزراء السعودي الشهر الماضي عزم المملكة ومواصلتها مكافحة الأنشطة الإرهابية «لحزب الله» اللبناني، والاستمرار في العمل مع الشركاء في أنحاء العالم، لكشف أنشطته الإرهابية والإجرامية.

المصدر | 24 الإماراتي+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لبنان حزب الله السعودية تسليح حزب الله