اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، المستوطنين في الضفة الغربية، بإشعال الحرائق في أراض يسعون إلى السيطرة عليها.

وأضافت الخارجية، في بيان صحفي نشرته وكالات الأنباء: «إذا كان الفلسطينيون هم المتهمون بالحرائق في الداخل، فمن هو المتهم بالحرائق في الضفة الغربية المحتلة؟ (…)».

وقالت: «الحرائق في الضفة الغربية تمت في الأماكن المستهدفة أصلاً من قبل الاستيطان، وتتعرض بشكل دائم لاعتداءات متكررة من المستوطنين، وهذا يوضح بقوة أن هناك نوايا اسرائيلية لوضع اليد عليها».

وفي سياق آخر، قالت الخارجية، إن الحكومة الإسرائيلية استغلت موجة الحرائق لإطلاق حملة من المواقف والتصريحات العنصرية والمليئة بالكراهية ضد الفلسطينيين والعرب.

وأضافت: «الحكومة الإسرائيلية تمارس التحريض ضد الفلسطينيين، باتهامهم بإشعال الحرائق قبل التحقيق».

وأطلق العديد من السياسيين الإسرائيليين تصريحات تتهم الفلسطينيين بالتسبب في إشعال الحرائق.

وقال رئيس الوزراء، «بنيامين نتنياهو»، الخميس الماضي، إن هناك أدلة على أن بعض الحرائق التي وقعت في (إسرائيل) متعمدة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية السبت اعتقال 23 شخصاً جميعهم عرب، تتهمهم بالضلوع في إضرام حرائق، والتحريض على إضرامها.

وتشهد (إسرائيل) منذ الأربعاء الماضي حرائق ضخمة في مناطق مختلفة وتتجدد كل فترة وأتت على العديد من المنازل.

كما تستمر حالة الطوارئ والاستنفار حيث تقرر اتخاذ خطوات فعلية بعد مشاورات مكثفة بين الجهات الأمنية المختلفة، ومن بين هذه الخطوات تكثيف الجولات الميدانية لطواقم الإطفاء والإنقاذ والجهات الأمنية المختلفة إلى جانب طلعات استطلاعية للطائرات التي وصلت إلى البلاد من دول مختلفة.

وكان الجيش (الإسرائيلي)، قد استدعى المئات من أفراد قواته، للمساعدة على إخماد الحرائق وخاصة في مدينة حيفا (شمال).