بعد حظر «نيويورك تايمز».. الإمارات تهدد بإغلاق مكتب سي إن إن

الأربعاء 18 يونيو 2014 12:06 م

الخليج الجديد

«لقد قمنا بإعادة صياغة المقدمة وبعض اجزاء التقرير.. ونعتذر للقراء الأعزاء عن اي إساءة غير مقصودة نجمت عن ذلك».

بتلك العبارات افتتحت «سي إن إن» مقالتها المُعدّلة، بعد حذف عبارة أثارت إستياء إمارة أبوظبي، جاء فيها أن إمارة أبوظبي تعاني من «عقدة النقص أو الشعور بالدونية»، وذلك في إطار تقرير يتحدث حول إشراف مصمم بريطاني شهير على بناء منتزه يحمل الطابع الأوروبي في الإمارة الإماراتية.

لتتحول الفقرة الأولى في التقرير  المعدل إلي «أبوظبي من بين المدن الأغنى على وجه الأرض، ليس ذلك فقط، وإنما حملتها مشاريعها الإنمائية والثقافية في السنوات الأخيرة إلى مصاف أجمل المدن من خلال مزاوجة مناظر الصحراء الخلابة بالنمط الأوروبي». بعدما كانت فى التقرير الأول « يبدو أحيانا أن إمارة أبوظبي تعاني من عقدة النقص أو الشعور بالدونية. وتعتبر أبوظبي من بين المدن الأغنى علي وجه الارض، وواحدة من أكثر المناظر الطبيعية الخلابة للصحراء. ولكن، تشبه هندستها المعمارية وأماكنها العامة، النمط الأوروبي».

ويُرجح البعض أن أبوظبي قد هددت بغلق مكتب الشبكة الأمريكية إذا لم يتم التعديل، وقد رضخت الشبكة للتهديدات وقامت بحذف تلك الفقرة وتعديل الموضوع وقدمت اعتذارا عن سوء الفهم للمتابعين مؤكدة أنها لم تكن تقصد الإساءة التي وصلت لأذهان القراء.

وتداول مغردون ونشطاء تعليقاتهم على هذا الموضوع، لتقول إحدى المتابعات: «أياً كانت وسيلة أبوظبي لإجبار CNN هل يعني ذلك تعافيها من عقدة النقص والدونية؟ شوبلاها الجارة متوترة وأعصابها منهارة؟؟».

بينما يقول آخر: «أنصح الجاره تجيب سلفية برهامي يقرون عليها لعلها تشفي من عقدة النقص لأنه مرض نفسي وليس عضوي».

يُذكر أن الوكالات الأجنبية والعالمية تعاني العديد من التضييقات في ممارسة مهنتها في دولة الإمارات، حيث تم حظر نشر جريدة «نيويورك تايمز» قبل نحو شهر لقيامها بنشر تقريرا حساسا حول أوضاع العمالة الأجنبية في الإمارات، فضلا عن قيام الإمارات بحجب العديد من المواقع الإلكترونية، وتضم قائمة المواقع المحجوبة، موقع «منظمة العفو الدولية»، وموقع «الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان»، والموقع الرسمي لـ«دعوة الإصلاح»، إضافة إلى موقع «أسرار عربية»، وموقع «وطن» الالكتروني، وموقع «الجمهور» الذى حُجب مؤخرا فى مارس/آذار الماضي، وكذلك موقع «معتقلي الإمارات» المعني بمتابعة أحوال المعتقلين السياسيين في الدولة، وأخيرا موقع «جريدة السبيل الأردنية» الذى حُجب قبل أسبوع بعد نشر مقالا ينتقد «محمد بن زايد».

  كلمات مفتاحية