نائب رئيس الوزراء التركي: «أوروبا» لن تستطيع تحمل خسارة أنقرة

الأحد 27 نوفمبر 2016 06:11 ص

قال نائب رئيس الوزراء التركي «نعمان قورتولموش»، إن «الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يتحمل تكلفة خسارة تركيا».

وأوضح «قورتولموش» في مؤتمر صحفي بمبنى السفارة التركية في العاصمة البريطانية لندن: أن «السياسيين العقلانيين، الذين يفكرون في مصالح مؤسسات الاتحاد الأوروبي، وأيضا الذين يفكرون في مصالح بلدانهم، يعون ذلك، فخسارة الاتحاد الأوروبي لتركيا يعني مزيدا من انغلاقه نحو الداخل».

ودعا «قورتولموش»، بحسب «الأناضول»، دول الاتحاد إلى عدم التعالي في التعامل مع تركيا.

وقال: «إما أن يتخذوا (الاتحاد الأوروبي) قرارهم، ويواصلوا المباحثات مع تركيا على أساس الشراكة النديّة، ويأسسوا لعلاقات سليمة معنا، أو أن البديل سيكون حزينا بالنسبة لأوروبا».

وصوت 479 نائبا في البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، لصالح مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ورفض 37، فيما امتنع 107 نواب عن التصويت.

ولفت نائب رئيس الوزراء التركي، إلى أنَّ «عدم التزام الاتحاد الأوروبي برفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك ولد شعورا بالغبن» في تركيا.

ودعا «قورتولموش» السياسيين الأوروبيين بالتفكير في تداعيات حدوث موجة لجوء جديدة إلى أوروبا، قائلاً إن «السياسيين الأوروبيين ارتجفت أضلاعهم، لمجرد مشاهدتهم بضعة آلاف من السوريين، ماذا سيفعلون ياترى عندما يشاهدوا مئات آلاف اللاجئين بصورة غير قانونية؟ وكيف سيحافظ الاتحاد على وحدته بارتفاع موجة العنصرية والتعصب، وكيف سيحافظون على هوياتهم الوطنية؟ عليهم أن يفكروا في ذلك، وأتمنى ذلك».

وكان رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» قد قلل من شأن مشروع القرار الذي صوّت عليه البرلمان الأوروبي، الخميس الماضي، الذي جمّد مفاوضات انضمام بلاده للاتحاد الأوروبي، معتبرًا أنه «لا قيمة له بالنسبة لنا».

وأعرب عن اعتقاده بأن القمة الأوروبية المزمع انعقادها منتصف ديسمبر/ كانون الأول المقبل، «ستتجاهل قرار البرلمان، ولن تسمح مطلقًا، بإلحاق ضررٍ بمسيرة انضمامنا لأوروبا، ولا زلنا نؤمن بوجود قادة (أوروبيين) لديهم رؤية».

وأضاف: «الاتحاد اتخذ هذا القرار بعيدًا عن الحكمة السياسية وحسن النية»، وتابع: «على أوروبا أن تقرر أولاً مع من ستقيم علاقات مشتركة، مع المنظمات الإرهابية المنتشرة على أراضيها، أم مع تركيا؟ هذا ما ينتظر الشعب التركي جوابه».

وسبق أن صرحت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في «الاتحاد الأوروبي»، «فيديريكا موغيريني» بأن دول الاتحاد لديها رد فعل موحد بالفعل تجاه التطورات الأخيرة في تركيا.

وتشهد العلاقات بين «الاتحاد الأوروبي» وأنقرة توترا منذ أن بدأت تركيا حملات اعتقال واسعة تستهدف من تقول السلطات إنهم يدعمون «الإرهاب» أو متعاونون مع رجل الدين المعارض «فتح الله كولن» الذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية