صرحت جمعية خيرية قطرية، أمس الأحد، بنتكفلها بعلاج 11 ألفاً و544 طفلاً وامرأة حاملاً من الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن، خلال الفترة الحالية والمقبلة.

وقالت «جمعية قطر الخيرية» غير الحكومية إنها «نجحت في علاج 388 طفلا يعانون من سوء التغذية الحاد والمتوسط، و240 طفلا يعانون من مشاكل صحية أخرى، إضافة إلى علاج 116 امرأة من الحوامل والمرضعات اللائي يعانين من سوء التغذية المتوسط، وتنفيذ 200 جلسة توعية وتثقيف استفاد منها 3186 فردًا»، بحسب «الأناضول».

ونقلاً عن بيان لوكالة «سبأ» الرسمية اليمنية فقد وعدت «قطر الخيرية» باستمرار مشروعاتها في اليمن حتى مايو/أيار من العام المقبل على أن تشمل تقديم الخدمات الطبية إلى 2400 طفل من الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، ولم يبلغوا الخامسة، مع 4800 آخرى يعانون من سوء التغذية المتوسطة، بالإضافة إلى 3600 امرأة، مع تدريب 65 من الكوادر الطبية، والمتطوعات على التعامل مع حالات سوء التغذية، والتدخل عبر عيادات طبية وفرق في بعض المناطق.

وأجرى مكتب «قطر الخيرية» في اليمن، متعاوناً مع مكاتب للصحة في المحافظات، مسحاً ميدانياً منذ أغسطس/أب الماضي لتحديد المناطق اليمنية الأكثر تضرراً من سوء التغذية.

ويأتي مشروع «قطر الخيرية» بعد إطلاق منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» والمنظمات التابعة إلى الأمم المتحدة نداء استغاثة لعلاج سوء التغذية في بعض المحافظات اليمنية، وأشارت المنظمة أن العمل الخيري لديها بدأ في عدد من المحافظات اليمنية منذ أغسطس/أب الماضي في عدد من المناطق لتحسين أوضاع الأمهات والحوامل الغذائي، وإنقاذ الأطفال، وتقليل معدل وفياتهم.

وأظهرت نتائج مسح إصابة 15% من الاطفال دون الخامسة في بعض المناطق بسوء تغذية حاد، فيما يصل في مناطق أخرى إلى 32% ، متجاوزاً معدل الطوارىء العالمي.

ومنذ قرابة العامين يشهد اليمن حرباً بين القوت الحكومية وبين مسلحي الحوثيين وقوات الرئيس السابق «على عبد الله صالح»، وهو ما خلف أوضاوعاً إنسانية بالغة الصعوبة، من بينها انتشار أمراض سوء التغذية لدى الأطفال والنساء الحوامل.

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (نحو 80% من السكان) في حاجة إلى مساعدات، وقد أسفرت الحرب عن مقتل 7 آلاف و600 شخص، مع إصابة قرابة 36 ألفاً، وفق لأرقام منظمة الصحة العالمية.