أعاد «تيار المستقبل» في لبنان، أمس الأحد، انتخاب رئيس الحكومة المكلف «سعد الحريري» رئيسا له بالتزكية، إضافة إلى اختيار مكتبه السياسي المكون من 32 عضوا بينهم 20 بالانتخاب.

واختار المشاركون في المؤتمر عبر الانتخاب 20 عضوا للمكتب السياسي، وعين «الحريري» وفقا للنظام الداخلي للتيار 12 عضوا، ليصبح العدد الإجمالي للمكتب 32 بينهم 7 نساء و9 من الشباب ومعظمهم من الوجوه الجديدة.

وعقب تشكل المكتب السياسي وفي ختام المؤتمر العام الثاني للتيار الذي عقد على مدى يومي السبت والأحد الماضيين في مجمع البيال بالعاصمة بيروت بمشاركة 2400 ناخب و400 عضو مراقب، عقد أعضاؤه اجتماعا اختاروا من خلاله «أحمد الحريري» أمينا عاما لـ«تيار المستقبل».

وجرت عملية الانتخاب في أجواء هادئة بعد جلسات مغلقة استمرت على مدى اليومين الماضيين.

وناقش أعضاء المؤتمر خلال تلك الجلسات التقرير السياسي والوثيقة الاقتصادية الاجتماعية للتيار إضافة إلى التقرير التنظيمي والنظام الداخلي.

واختتم المؤتمر أعماله بإصدار التوصيات السياسية والاقتصادية والتنظيمية كحصيلة للتقارير التي ناقشها المؤتمر خلال اليومين، بعد تعديل بعض بنودها بناء على ملاحظات الحضور واقتراحاتهم.

ومن المقرر أن يعقد الأمين العام لـ«تيار المستقبل»، «أحمد الحريري» مؤتمرا صحفيا، ظهر اليوم الاثنين، في مقر التيار وسط بيروت للإعلان عن توصيات المؤتمر.

وشارك في المؤتمر، وفود خارجية بينها حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، ومن المغرب حزب «الأصالة والمعاصرة»، و«الإتحاد الدستوري»، و«الحركة الشعبية»، و«الشبيبة الحركية»، ومن تونس حزب «الآفاق»، ومن الإقليم الكردي بالعراق «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، ومن الصين «الحزب الشيوعي».

و«تيار المستقبل» أسسه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «رفيق الحريري»، وبعد اغتياله عام 2005 تسلم قيادته نجله «سعد الدين»، وهو يشكل العامود الفقري لـ«تحالف 14 آذار» بالتحالف مع «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب».

وقد كلف الرئيس اللبناني «ميشال عون»، «الحريري»، أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الجاري برئاسة الحكومة، بعد حصوله على العدد الكافي من أصوات النواب.

ونال «الحريري» 110 أصوات من نواب البرلمان البالغ عددهم 126 نائبا، بعد استقالة نائب وانتخاب «عون» رئيسا.