«الصدر» يسلم رئاستي الجمهورية والبرلمان ورقة إصلاح لـ«الحشد الشعبي»

الاثنين 28 نوفمبر 2016 05:11 ص

أرسل الزعيم الشيعي «مقتدى الصدر» إلى رئيس العراق، «فؤاد معصوم»، ورئيس مجلس النواب، «سليم الجبوري»، الأحد، ورقة تتضمن مقترحات لإصلاح آلية عمل «هيئة الحشد الشعبي».

وقال مكتبا رئيسي الجمهورية والبرلمان، في بيانين منفصلين، إن «وفدا من التيار الصدري سلم كلا من معصوم والجبوري نسخة من ورقة اقترحها الصدر لإصلاح تنظيم هيئة الحشد الشعبي».

وتتضمن هذه الورقة، «آليات تنظيم عمل هيئة الحشد وارتباطاته وتصنيفاته العسكرية وكل ما يتعلق بعمل الهيئة من الناحية العسكرية والإدارية والمالية كشروط الالتحاق والتشكيل، مع التشديد على أن المنتسبين للحشد يجب ألا ينتمون إلى أي فصيل سياسي».

وتهدف هذه الورقة، وفقا للوفد «الصدري»، إلى «تجاوز كل ما من شأنه أن يعوق أو يعطل الأهداف الوطنية التي تشكل من أجلها الحشد، بما يخدم مصلحة العراقيين دون تمييز أو إقصاء».

وصوت مجلس النواب العراقي بأغلبية النواب الحاضرين السبت على مشروع قانون دمج الحشد الشعبي بالجيش.

وانسحب نواب تحالف القوى العراقية (الكتلة السنية) من الجلسة، معتبرين أنه نسف للشراكة الوطنية.

كما اقترح رئيس مجلس النواب، «سليم الجبوري تأجيل التصويت على مشروع القانون إلى يوم الاثنين، فيما أبدى نواب التحالف الوطني (الكتلة الشيعية) اعتراضهم على ذلك.

وأكد «الجبوري» في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة البرلمان أن قانون الحشد الشعبي تم إقراره بعد مفاوضات ماراثونية، داعيا العبادي إلى منع انفلات السلاح خارج تشكيلات قانون الحشد الشعبي.

وأوضح أن تحديد أعداد المرتبطين بالحشد الشعبي أمر يعود للقائد العام للقوات المسلحة وهو العبادي، مطالبا بمراعاة تمثيل جميع المحافظات في الحشد، عدا محافظات كردستان الثلاث التي لم يشملها القانون.

وتخشى جماعات حقوقية من احتمال اندلاع أعمال عنف طائفية، إذا سيطرت قوات الحشد الشعبي على مناطق يسكنها السُنة شمالي وغربي العراق.

وفي وقت سابق قالت منظمة العفو الدولية، إن فصائل الحشد ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل جرائم حرب” في حملات سابقة ضد مدنيين فارين من المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

فيما يقول الحشد والحكومة العراقية إن الانتهاكات حوادث فردية.

ويتكون «الحشد الشعبي» من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق «علي السيستاني»، لقتال التنظيم في يونيو/حزيران 2014.

وأبرز فصائل «الحشد الشعبي»، هي «منظمة بدر» بزعامة «هادي العامري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة «قيس الخزعلي»، و«سرايا السلام» بزعامة «مقتدى الصدر»، و«سرايا عاشوراء» بزعامة «عمار الحكيم»، و«فرقة العباس القتالية» تابعة للعتبة العباسية في كربلاء، و«حركة النجباء» يقودها «أكرم الكعبي»، و«كتاب حزب الله» يقودها «جعفر الغانمي»، إضافة إلى مقاتلين من الشبك والمسيحيين.

تجدر الإشارة أن قوات «الحشد الشعبي»، تشارك في الحملة العسكرية التي انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لاستعادة مدينة الموصل، شمالي البلاد، من تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

البرلمان العراقي الحشد السعبي مقتدي الصدر الرئيس العراقي