المعارضة السورية تنسحب من شمال شرق حلب.. وقوات «الأسد» تسيطر على 5 قرى

الاثنين 28 نوفمبر 2016 07:11 ص

انسحبت فصائل المعارضة السورية، من كامل الجزء الشمالي من الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في حلب.

وكشف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن فصائل المعارضة السورية انسحبت، إثر بعد سيطرة قوات النظام على ثلاثة أحياء.

ونقلت «أ ف ب»، عن مدير المرصد «رامي عبد الرحمن»، قوله: «خسرت الفصائل المعارضة كامل القسم الشمالي من الأحياء الشرقية بعد سيطرة قوات النظام على أحياء الحيدرية والصاخور والشيخ خضر، وسيطرة المقاتلين الأكراد على حي الشيخ فارس».

في الوقت الذي قال التلفزيون السوري التابع لنظام «بشار الأسد»، الإثنين إن الجيش وحلفاءه انتزعوا السيطرة على حي الصاخور في شرق حلب من مقاتلي المعارضة في تقدم يهدد بتقسيم المنطقة الخاضعة لهيمنة المعارضة إلى قسمين. ولم يتسن الوصول لمصادر من المعارضة للحصول على تعليق.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله إن «الجيش وحلفاءه سيطروا على المنطقة بالكامل ويعكفون على تطهيرها من الألغام».

ولم يحدد التقرير ما إذا كانت تمت السيطرة على الحي مساء أمس أم صباح اليوم.

في الوقت الذي قالت «الأناضول»، إن انسحاب قوات المعارضة، جاء من 5 أحياء، في المنطقة الشرقية بمدينة حلب، شمالي البلاد، بعد 3 أيام من الاشتباكات العنيفة مع ميليشيا «لواء القدس» المدعوم من نظام «الأسد» وإيران.

وبعد انسحاب قوات المعارضة دخلت الميليشيات المسلحة أحياء، مساكن هنانو، جبل بدرو، بعيدين، عين التل، وأرض الحمرا.

كما سيطرت الميليشيات المسلحة على أجزاء من أحياء بستان الباشا، الإنذارات، والحيدرية.

وترافق مع عملية انسحاب المعارضة نزوح الآلاف من المدنيين تجاه الأحياء الداخلية في حلب الشرقية، بعيداً عن مناطق المواجهات.

وتتحدث تقارير عديدة، لـ«بي بي سي»، عن محاولة مدنيين العبور إلى المناطق الغربية الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.

ويقول محللون إن الجيش السوري بفضل هذه الانتصارات العسكرية التي حققها أصبحت له فرص لقطع الجزء الشمالي من معقل المعارضة المسلحة عن جزئها الجنوبي.

في الوقت الذي نفى مصدر في حركة «أحرار الشام» المعارضة، مفضلا عدم الكشف عن اسمه لدواع أمنية، ادعاءات النظام السوري بالسيطرة على حي الصاخور في حلب الشرقية، مشيراً إلى أن الاشتباكات مازالت جارية.

يشار إلى أنّ عدد قتلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب، بلغ 554 شخصا، منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فيما جُرح ألفين و196 شخصاً، بحسب منظمات حقوقية سورية معارضة.

وتسببت الهجمات العنيفة، التي تنفذها قوات النظام السوري وحلفاؤها، بتعطيل كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل، بينما لم تبق سوى 3 أفران تنتج رغيف الخبز لآلاف المحاصرين في تلك المناطق.

ومنذ 4 سبتمبر/أيلول الماضي، يُحاصر النظام السوري وحلفاؤه من الروس المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة، شرقي مدينة حلب.

وتستمر في سوريا ثورة ضد نظام «بشار الأسد»، انطلقت منذ مطلع عام 2011، أدى تصدي قوات الأخير لها بالعنف إلى سقوط أكثر من 500 ألف قتيل، ونزوح ملايين الأشخاص بينهم أطفال ونساء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حلب سوريا المعارضة بشار الاسد روسيا انسحاب قرى