الراحة والاستدامة وإرث ما بعد البطولة.. شعار قطر لـ«لمونديال 2022»

الاثنين 28 نوفمبر 2016 08:11 ص

في سعيها للخروج بـ«المونديال» الكروي لعام 2022 بأفضل صورة ممكنة في أول تنظيم بمنطقة الشرق الأوسط، تواصل قطر تشييد الملاعب وإتمام التجهيزات اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم قبل ست سنوات من انطلاقها.

وتستمر الجهود في قطر على قدم وساق في ظل تحدٍ كبير من أجل استضافة البطولة العالمية وعشاقها الذين سيتدفقون على البلاد لمتابعة مباريات «المونديال، بحسب «الأناضول».

وتهدف اللجنة العليا للمشاريع والإرث (اللجنة المنظمة لمونديال قطر 2022) إلى ترك بصمة في عالم كرة القدم من حيث التنظيم وسهولة التنقل بين الملاعب المستضيفة إضافة لحسن الضيافة.

وعبر تصميم الملاعب بتنوع أشكالها وأحجامها ليعكس كل منها جانبًا من الثقافة القطرية، وضعت اللجنة المنظمة في الاعتبار ثلاث أولويات هي: سهولة الوصول والراحة، والاستدامة، وإرث ما بعد البطولة.

ووفق ما أعلنت اللجنة مؤخرًا، سيتمكن عشاق المستديرة الساحرة القادمين إلى دولة قطر، من مشاهدة أكثر من مباراة مباشرة في يوم واحد وقطع مسافات قصيرة خلال تنقلهم بين الملاعب.

وتعتبر أطول مسافة بين ملعبين هي البعد بين استادي البيت والوكرة، وتبلغ نحو 56 كم، أما الأقصر فهي المسافة بين استادي خليفة الدولي ومؤسسة قطر، وتبلغ 5.6 كم فقط.

وتستغرق أطول رحلة بين الملاعب ساعة واحدة فقط وأقصرها خمس دقائق، وسيتم ربط جميع الاستادات بشبكة طرق تساعد على التنقل بينهم بسهولة.

وسيتوفر التنقل عبر مترو حديث ما زالت أعمال بناؤه مستمرة، ومن المقرر الانتهاء منه عام 2019، إضافة إلى خيارات نقل عام متعددة منها «الحافلات والتاكسي المائي».

ولأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم، تسمح طبيعة البطولة المتقاربة جغرافيًا لعشاق كرة القدم بمشاهدة مباراتين أو ثلاث مباريات بشكل مباشر يوميًا خلال مرحلة المجموعات.

وسيتم زرع 16 ألف شجرة قرب الاستادات والمناطق المحيطة بها لخلق فضاءات خضراء واسعة.

وتبلغ المساحة الكلية للاستادات بما فيها ملاعب التدريب المطلوبة لـ«المونديال العالمي، 608 كيلومترًا مربعًا فقط.

وتشهد ثمانية استادات مرشحة لاستضافة مباريات البطولة مراحل مختلفة من البناء، فبينما تستمر أعمال الإنشاء لخمسة، بدأت مؤخرًا العمليات التمهيدية لتشييد ثلاثة أخرى، ومن المقرر أن تنتهى جميعها في 2020.

وتبلغ القيمة الإجمالية لمشاريع كأس العالم نحو 23 مليار ريال (قرابة 6.3 مليار دولار) وذلك يشمل الاستادات وملاعب التدريب وغيرها من المنشآت المساندة، بحسب تصريحات مدير اللجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذواوي.

ومن المقرر أن تكون سعة 6 ملاعب 40 ألف متفرج، إضافة إلى استاد البيت الذي تبلغ سعته 60 ألفًا واستاد لوسيل الذي تبلغ سعته 80 ألفًا.

ومن المخطط أن تكون هذه الاستادات جزءًا من الخطة العمرانية لقطر بشكل عام، وأن تستغل بعد البطولة سواء من قبل الأندية المحلية أو لتنظيم فعاليات رياضية مختلفة.

ويوجد مخطط تفصيلي للإرث الذي سيتركه كل استادٍ منهم، فبعضها سيتحول إلى مقرات للأندية وستُقام حوله مرافق تخدم أبناء المناطق التي تستضيف الاستادات وعموم المجتمع في قطر، وبعضها سيتحول بالكامل للاستخدام لأغراض تجارية وسكنية.

وبحسب اللجنة تتميز العديد من الاستادات بالتصاميم المركبة؛ مما يتيح فك جزء من مقاعد المدرجات بعد انتهاء البطولة، للتبرع بها لبناء استادات في دول نامية حول العالم.

وبشأن استضافة الجماهير والضيوف، تعمل قطر على توفير 90 ألف غرفة، يشمل ذلك عدة فئات منها غرف الفنادق والشقق الفندقية وغيرها.

كما تدرس أيضًا إقامة منتجعات صحراوية في مخيمات تشبه تلك التي يقيمها أهل قطر والخليج في الشتاء من كل عام، من أجل تقديمها للزوار كتجربة جديدة بنكهة قطرية.

ومن المنتظر أن تنتهى المراحل الأخيرة من إنشاء مطار حمد الدولي (تم افتتاح عام 2014) بحلول عام 2022، لتبلغ القدرة الاستيعابية 50 مليون مسافر سنويًا.

وأكد مسؤلون قطريون أن الملاعب ستزود بتقنية التبريد المبتكرة، ما سيساهم في خفض الحرارة داخل الاستاد إلى درجة حرارة مثالية تصل إلى 26 درجة مئوية لتوفر بذلك أجواءً مناسبة للاعبين.

الملاعب التي ستستضيف فعاليات مونديال قطر 2022

استاد خليفة الدولي

أنشىء استاد خليفة الدولي عام 1976 في العاصمة الدوحة، ويعاد الآن تجديده بالكامل، والمخطط أن ينتهى تمامًا العام المقبل، ومن المقرر أن يستضيف مباريات في البطولة حتى الدور ربع النهائي.

استاد البيت

يقع في مدينة الخور وهو أول استاد سيحمل شكل بيت الشعر بتصميمه العربي التقليدي، وسقف قابل للفتح والإغلاق ومقاعد تحمل ألوان الخيمة العربية، ويرشح لاستضافة مباريات البطولة حتى الدور نصف النهائي.

استاد مؤسسة قطر

يقع في المدينة التعليمية بالدوحة، ومن المخطط أن يستضيف الاستاد مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي.

استاد الوكرة

يقع في مدينة الوكرة ومن المخطط أن يستضيف مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي.

استاد الريان

يقع في مدينة الريان ويتميز تصميمه أنه يستلهم التراث المحلي وستتزين واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة القطرية، ويتميز أيضًا بموقع جغرافي محاذٍ للصحراء.

استاد لوسيل

يقع في مدينة لوسيل وهو الأكبر من حيث السعة الاستيعابية حيث يتسع لـ 80 ألف متفرج، ومن المخطط أن يستضيف مباراتي الافتتاح والنهائي.

استاد رأس أبو عبود

يقع في الدوحة ويتميز استاد رأس أبو عبود أنه سيكون ذي طابع إرثي حضاري، حيث يتم تصميمه من البداية مع الوضع في الاعتبار إمكانية تحويله بنجاح إلى صرح حضاري عصري متعدد الاستخدامات عقب انتهاء البطولة.

استاد الثمامة

يقع في الدوحة ومن المخطط أن يستضيف استاد الثمامة مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

الراحة الاستدامة إرث مونديال قطر

ماذا قالت مسؤولة الاستدامة عن أهمية الإرث في تنظيم مونديال 2022؟