الكويت تطلب من الولايات المتحدة شراء 28 طائرة «إف-18» مطورة

الاثنين 28 نوفمبر 2016 11:11 ص

قال رئيس هيئة التسليح والتجهيز في الجيش الكويتي اللواء «لافي العازمي»، اليوم الاثنين، إنه تم تقديم طلب للحكومة الأمريكية بواسطة خطاب عرض وقبول لشراء عدد 28 طائرة من طراز (إف-18 سوبر هورنيت) مع تجهيزاتها وقع الاختيار عليها من المختصين بالقوة الجوية الكويتية.

وأضاف «العازمي» في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح المؤتمر الثالث للخدمات اللوجستية المعنون (أساليب الإدامة والتجهيز في عصر العمليات المشتركة) أن الطلب جاء مع شرط إعادة بيع طائرات (إف-18) من الجيل القديم المتوفرة لدى الجيش الكويتي.

وأوضح أن ما تم تداوله حول عدد الطائرات المقدر بـ40 طائرة بقيمة 10 مليارات دولار يعد شأنا خاصا بالحكومة الأمريكية يتعلق بأسلوب تقدير السقف الأعلى للصفقات أثناء أخذ موافقة «الكونغرس» حتى لا يتم إعادة تقديرها ومكوناتها أثناء التفاوض على العدد النهائي سواء قل ذلك أو زاد عن تقدير الحكومة الكويتية، لافتا إلى أنه إجراء لا سلطة للكويت عليه ولا علاقة لها به.

وأفاد أنه بالنسبة لاحتياج دولة الكويت الفعلي والرسمي من تلك الطائرات الذي ستقوم بالتعاقد عليه يبلغ 28 طائرة مع تجهيزاتها.

وبين أنه سيتم إرسال كل أولويات الصفقة إلى الجهات الرقابية بالدولة من إدارة الفتوى والتشريع وديوان المحاسبة ووزارة المالية لأخذ موافقتهم عليها.

وذكر «العازمي» أنه في حال توقيع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع على الصفقة سوف تعلن بشكل واضح بجميع تفاصيلها وأسعارها ولن يتم إخفاء أي معلومات عن وسائل الإعلام أو الجهات الرقابية بالدولة.

وأشار إلى أنه فيما يخص طائرات (يورو فايتر) فإنها تتم صناعتها من قبل تحالف أربع دول أوروبية بأسعار موحدة شاملة معدات الإسناد والتسليح، مبينا أن دولة الكويت اشترت 28 طائرة (يورو فايتر) من إيطاليا بأقل من 8 مليارات يورو تمتد إلى 10 سنوات.

ولفت إلى أن هذه الصفقة تشمل الطائرات وجميع مستلزمات الإسناد من قاعدة كاملة ومعدات الخط الثاني ومدرج يدمج المدرج الجديد بالقديم وتدريب الطيارين والفنيين والمعدات الخاصة بدولة الكويت والحرب الإلكترونية.

وقال: «إننا ووضعنا مواصفات تحتاجها القوة الجوية الكويتية على مسرح العمليات أثناء مفاوضات البيع، إذ تقوم كل دولة راغبة بالشراء بوضع مواصفات خاصة إضافية لسد النقص في مواقع الاشتباك».

وأضاف «العازمي»: «نظرا لقرب دولة الكويت من مناطق التوتر فهي تحتاج لمنظومات تتميز بسرعة رد الفعل ولهذا السبب قمنا بتجهيز طائراتنا بإمكانيات إضافية لا يمكن الكشف عنها أو عن أسعارها ما تسبب باختلاف طائراتنا عن طائرات دول أخرى من نفس الطراز».

وذكر أن خطة هيئة التسليح والتجهيز بالجيش الكويتي للفترة القادمة مواكبة للتقدم والمشاركة الفاعلة مع دول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» في منظومات متقدمة ومتشابهة ومتوائمة متوفرة لدى أغلب دول المجلس ليتم تبادل وتنسيق الخبرات والتجارب من أساليب الدعم والإسناد خلال الحملات العسكرية المشتركة بسهولة ويسر قدر الإمكان.

وأوضح «العازمي» أن المنظومات التي تم التعاقد أو جاري التعاقد عليها ليتم توأمتها مع دول المجلس تضم طائرات (يورو فايتر) وعربات قتال مدولبة ونظام اتصالات وطائرات عامودية متنوعة الأحجام والمهام ودبابات من الجيل الحديث ومنظومة صواريخ للدفاع الجوي وطائرات (إف-18 سوبر هورنيت) أمريكية الصنع ومنظومة صواريخ (أرض-أرض) وزوارق صاروخية.

ولفت إلى أن هيئة التسليح والتجهيز في الجيش الكويتي تسعى للصول إلى آلية وشبكة علاقات متخصصة تمتد لفترة 10 سنوات قادمة.

وأشار إلى أهمية استقطاب الخبرات اللازمة لإدامة وإسناد المنظومات التسليحية التي دخلت حديثا للخدمة والتي سوف تدخل حين إنهاء الإجراءات التعاقدية أو تلك التي تحت الدراسة من خلال أفضل أساليب الإسناد والإدامة وأقلها تكلفة.

وفي كلمة ألقاها «العازمي» خلال افتتاح المؤتمر الثالث للخدمات اللوجستية، أكد أن هذا التجمع يعد فرصة للتثقيف والتفكير وإيجاد حلول لمعضلات ومعوقات الهيئات العسكرية حول موضوع المؤتمر، معربا عن أمله في أن تكون هناك العديد من النقاشات المثمرة في هذا المؤتمر.

هذا، ويشارك في أعمال المؤتمر المقام على مدى يومين نحو 170 من المتخصصين في المجال العسكري من مختلف دول العالم ويشهد تنظيم وإقامة العديد من المحاضرات ذات الصلة.

  كلمات مفتاحية

الكويت الولايات المتحدة مجس التعاون الخليجي الكونغرس إف 18