صرح الرئيس التونسي، «الباجي قائد السيسي»، إن الثورة التونسية تعد «الوحيدة التي نجحت في المنطقة»، وأن بلاده  قدمت العون إلى الليبيين في ثورتهم على نظام الرئيس الراحل «معمر القذافي» في نفس عام نجاح ثورة تونس (2011).

وقبل يوم واحد من المؤتمر الدولي للاستثمار الذي يُعول عليه تونسياً لحشد الدعم الدولي وإنعاش اقتصاد البلاد، جاءت تصريحات «السبسي» في مقابلة بثتها قناة «العربية».

وقال «السبسي»: «حققت نتائج لم يحققها غيري رغم عدم مشاركتي بالثورة (ضد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في 2011)، ومنعتها من الانزلاق في حمام دم»، بحسب «الأناضول».

وأكد: «تونس نجحت في تحقيق الانتقال الديمقراطي وهي الثورة الوحيدة التي نجحت رغم المشاكل الإقتصادية والأمنية».

وبنهاية عام 2014 تمكنت تونس من إنجاز دستور وانتخابات رئاسية وتشريعية، رغم صعوبات أمنية واقتصادية.

وحول سؤال عن الوضع الأمني في البلاد، أوضح «السبسي» أنه: «مستتب الآن ونوفر مناخًا جيدًا للاستثمار، لكننا مازلنا نواجه معضلة تفاقم البطالة التي يعاني منها أكثر من 650 ألف تونسي».

وعبر المؤتمر الدلولي للاستثمار تسعى تونس إلى إعادة جلب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل جديدة لتقليص التوتر في البلاد.

وفي سياق الثورة الليبية صرح «السبسي» أنه «ساعد ليبيا عندما كان رئيسًا للحكومة سنة 2011 في الثورة على النظام الرئيس السابق معمر القذافي».

ورأى الرئيس التونسي أن حل الأزمة الليبية لن يكون إلا بالتحاور بين أطرافها، مشيراً إلى أن تونس يمكنها أن تلعب دوراً مهماً في انفراجة الأزمة.

وكانت ليبيا دخلت عقب سقوط نظام القذافي ومقتله في عام 2011 في مرحلة من الانقسام الحاد.

وفي سياق إجابته على سؤال حول تصدر التونسيين للمقاتلين في صف الجماعات المسلحة (المتطرفة) في مناطق القتال والصراع في الشرق الأوسط قال السبسي أن هشاشة الحدود مع ليبيا امكن من استقطاب: «العديد من الشبان في منظمات إرهابية».

وأضاف: «الخلايا النائمة كثيرة ولكننا نباشرها بشكل جدي والوضع أحسن بكثير الآن».

وحالت السطات في تونس منذ مطلع العام الجاري قرابة 4 آلاف شخص أغلبهم من العناصر المُصنفة بـ «الخطرة» من السفر إلى مناطق الاشتعال التي تشهد نزاعات مسلحة.