«التعاون الإسلامي» تدين إعلان الحوثيين و«صالح» تشكيل حكومة باليمن

الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 09:11 ص

أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة إعلان ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في اليمن تشكيل حكومة إنقاذ وطني، وأكدت رفضها التام لهذه الحكومة غير الشرعية التي يشكّل إعلانُها خرقاً لقرارات مجلس الأمن والجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة اليمنية بالطرق السلمية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني واستتباب الأمن والاستقرار في البلاد.

وأكد الأمين العام للمنظمة الدكتور «يوسف بن أحمد العثيمين»، أن المنظمة ملتزمة بدعم الحكومة الشرعية في اليمن برئاسة عبدربه منصور هادي»، وحث جميع الأطراف اليمنية على التجاوب الفعلي مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»؛ للوصول إلى حل توافقي للأزمة اليمنية، يرتكز على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وحذر الأمين العام من استمرار ميليشيات الحوثي و«صالح» في تجاوزاتهم غير محسوبة العواقب، وعرقلتهم لجهود الحل السلمي؛ من خلال العمل على فرض سياسة الأمر الواقع بما يقوّض الشرعية المعترف بها دوليا؛ مجددا موقف المنظمة الثابت والداعم لوحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه، بحسب ما نقلت مواقع خليجية ويمنية.

ومساء الإثنين، أعلن الحوثيون و«صالح»، تشكيل حكومة «إنقاذ وطني»، في صنعاء، برئاسة محافظ عدن الأسبق، «عبدالعزيز بن حبتور».

وتتألف الحكومة، التي ظل الحوثيون وصالح يلوحون بها منذ تشكيلهم ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»، أواخر يوليو/ تموز الماضي، من 35 وزيرا، بينهم 3 نواب لرئيس الوزراء، و7 وزراء دولة.

وفي وقت سابق اليوم، وصف نائب رئيس الحكومة اليمنية وزير الخارجية «عبد الملك المخلافي»، حكومة الحوثيين وحليفهم «صالح»، بـ«المولود الميت»، الذي يكشف مدى استهارتهم بالسلام، مشيرا إلى أنه سيصدر، اليوم، بيانا من رئاسة الجمهورية، بشأن ما وصفها «الخطوة التصعيدية» الجديدة للانقلابيين بتشكيل ما تسمى بـ«الحكومة» والتي تنسف عملية السلام.

وأضاف أن «وزارة الخارجية اليمنية طالبت مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجموعة الدول الــ18 (الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن، ودول الخليج العربي ودول أخرى) بإدانة الإجراء الانقلابي الجديد».

ولم يصدر حتى ظهر الثلاثاء، أي تعليق رسمي من قبل الأمم المتحدة ولا أي عاصمة غربية معنية ولا التحالف العربي حيال حكومة «الحوثيين وصالح».

وكان مبعوث الأمم المتحدة اعتبر في أغسطس/ آب الماضي أن «المجلس السياسي»، الذي شكله هذا التحالف لإدارة شؤون اليمن ولم يحظ بأي اعتراف دولي، يعبر عن «قرار أحادي يهدد مسار السلام، ويمثل خروجا على المرجعيات الدولية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن صالح «الحوثيين» التعاون الإسلامي