شهدت فروع متاجر «بنده» للتسوق في السعودية، إقبالا كبيرا بالتزامن مع إطلاق شركة «العزيزية بندة المتحدة» لحملتها الترويجية بعنوان «أيوه اتجننا» في جميع فروع «بنده» و«هايبر بنده» بالمملكة.

الطوابير الذي شهدتها جميع الفروع، كشفت عن حجم التفاعل الكبير مع الحملة المنتشرة في مناطق المملكة، والتي قال المروجون لها إن التخفيضات فيها تصل إلى 70%.

حيث اصطف المتسوقون منذ ساعات الصباح الأولى أمام أبواب المتاجر للظفر بالسلع المعروضة بأسعار العروض قبل نفاذ الكمية.

التدافع الكبير، دفع الشركة لإعلان إغلاق الفروع اليوم لمدة 3 ساعات، لإعادة ترتيب ووضع بضائع جديدة، بديلة عن التي نفذت بسبب الإقبال الشديد على عروضها التسويقية، فضلا عن إعادة تجهيز الأسواق لاستقبال العملاء.

وباتت عروض «بنده» حديث الساعة في أوساط السعوديين، لاسيما النساء الراغبات في الشراء والتبضع من المنتجات المنزلية والأجهزة الحديثة.

وحصد وسم «بنده»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أكثر من 55 ألف تغريدة، جعلته يتربع علة قائمة الوسوم الأكثر تداولا في المملكة.

وكتبت «ندا»: «ما فيه أحد قاعد في بيته كل الناس في بنده».

كما نشر المغردون، مئات الصور، للإقبال الشديد على الفروع المختلفة، وقائمة العروض المقدمة من المتاجر للمواطنين.

مواقع التواصل، امتلأت أيضا بمئات مقاطع الفيديوهات، التي تكشف احتفاء السعوديين بالتخفيضات والعروض، وإقبالهم عليها.

تحذيرات

في الوقت الذي انتقد آخرون عبر ذات الوسم، التخفيضات، واعتبروها كذبة كبيرة، مطالبين بالتحقيق مع الشركة فيها.

وانتقد «علي الغامدي»، الحشود، وكتب تحت الوسم: «مازلت عند رأيي.. بنده روجوا لحملة تخفيضات مزيفة من أجل استخفاف عقول بعض الناس وحصلت مرادها.. أحد يقنعني أن بنده يبيع أدوات أو مواد بخسارة».

واتفق معه «يحيى آل شيبان»، حين غرد: «الشعب الذي أزعجنا بحملات مقاطعة الشركات،  يقف الآن أمام بوابات بنده كالغنم الذي ينتظر من الراعي أن يفتح الباب لكي يأكل العلف والشعير».

وأضافت «وردة» محذرة: «جميع اللي مشاركين بالهشتاق يحذرون من عروض بنده الوهمية، وأغلبها صلاحيتها على وشك الإنتهاء».

بينما كتب «عادل المزيد» سجعا على ذات وزن «أيوة اتجننا»، وقال: «بالكذب أتفننا.. وسوينا وأعلنا.. وقدمنا وأجلنا.. مقلب وأكلنا.. وتعبنا أهلنا.. الدوام وسحبنا.. والنهاية فلسنا.. ليتنا جلسنا».

ونشر مغردون، مقاطع فيديو وصور، قالوا إنها للأسعار القديمة للسلع قبل العروض، تكشف أنه لا يوجد أي تخفيضات على السلع.

وأضاف «خالد البسام»: «تخفيضات بنده أكبر كذبة للمستهلك.. وياليت وزارة التجارة تحقق في ذلك.. لأن هناك بعض المنتجات أصبحت أغلى بعد التخفيض». 

وقدم «عاطف المسمار»، نصيحة للمشاركين في الوسم وقال: «الاقتصاد المالي لك هو أن تشتري ما تحتاجه أنت وليس ماتعرضه لك بنده بعروضها.. فلذا احذر من أن تشتري اشياء لا تحتاجها».

وشركة «بنده للتجزئة» هي إحدى شركات مجموعة «صافولا»، وكبرى شركات قطاع البيع بالتجزئة في الشرق الأوسط، لها مئات الفروع على مستوى المملكة، وتقدم خدماتها ومنتجاتها إلى ما يفوق 400 مليون زائر سنوياً، من خلال أسواقها المتنوعة «بنده» و«هايبربنده» و«بندتي».

يشار إلى أن قطاع التجزئة يعاني من فترة ركود خاصة بعد القرارات التقشفيه الأخيرة بالمملكة، ما دفع الشركة إلى إغلاق 101 فرع من فروع «بندتي» التابعة لشركة «بندة للتجزئة» خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2016، لينخفض بذلك عدد فروع «بندتي» إلى 182 فرعا بنهاية شهر سبتمبر/ أيلول 2016 مقارنة بـ282 فرعا بداية العام الحالي.

ويمثل إقفال متاجر «بندتي» تطورا معاكسا لاستراتيجية قطاع التجزئة للشركة، حيث أن الشركة كانت تخطط لافتتاح 1000 فرع من «بندتي» بحلول عام 2020، إلا انها يبدو بحسب مراقبين أعادت النظر في ذلك بسبب الخسائر.