مغردو «تويتر» يحذرون: «سقوط حلب سقوط أمة»

الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 11:11 ص

أعرب مغردون عرب، تضامنهم مع مدينة حلب، التي تواجه قصفا سوريا روسيا منذ أيام، وحصارا خانقا منذ شهور.

وعبر وسم «سقوط حلب سقوط أمة»، شارك آلاف المغردين، محذرين من سقوط المدينة السنية، ومطالبين بتدخل عاجل لإنقاذها.

وسيطرت قوات تابعة لنظام «بشار الأسد»، التي تساندها مليشيات عراقية وأفغانية وحزب الله اللبناني، على أجزاء كبيرة من القسم الشرقي من حلب، وقدرت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن تلك القوات سيطرت على نصف مساحة الأحياء الشرقية.

وقال قادة ميدانيون في المعارضة السورية المسلحة، إن قوات النظام وحلفائه اجتاحوا جزءا من المناطق المحاصرة في حلب، بعدما استقدموا تعزيزات كبيرة، وبعد قصف جوي ومدفعي عنيف ومتواصل على مدى أسبوعين.

ولمدينة حلب أهمية بالغة للمعارضة السورية التي سيطرت على أجزاء منها لأول مرة عام 2012، وتنذر خسارتها بانقلاب كامل في الوضع الميداني لمصلحة النظام، خاصة أن فصائل المعارضة تخسر بالتوازي مناطق في أرياف دمشق وحمص وحماة واللاذقية وغيرها.

الأكاديمي والمفكر الموريتاني «محمد مختار الشنقيطي»، شارك في الوسم وكتب: «نقل المعركة إلى أرض العدو العلوي والإيراني والروسي، وتبني حرب الاستنزاف، هو الاستراتيجية الصحيحة لوقف إبادة حلب».

وأضاف: «الحرب سِجالٌ والأيام  دوَل، والأمل في نصر الله وقدرته بحرٌ لا ينضب، وحقٌّ مغلوب خير من باطل غالب.. كما قال الإمام الحضرمي».

فيما كتب العميد «رياض الأسعد»، مؤسس الجيش السوري الحر: «اللهم ثبت المجاهدين الصابرين المرابطين في الشام والعراق وامدهم بجندك.. إنك على ذلك قدير يارب نصرك».

وأضاف «محمد المسعود»: «إن سقطت حلب لم يتبقى لنا شيء.. والدور علينا.. اللهم انصر أخوتنا بحلب.. اللهم أرفع رايتهم.. اللهم سدد رميهم.. واشفي مصابهم يا قادر على كل شيء».

أما الصحفي السوري «أبو الهدى الحمصي»، فغرد متسائلا: «هل ستتحرك الأمة الإسلامية قبل سقوط حلب بيد الميليشيات الشيعية التي تهددها ليل نهار».

ونشر الناشط «حمد المطيري»، مقطع فيديو لأم تلقن ابنها المصاب الشهادة، وكتب تحتها: «مشهد مؤثر تدمع له العين.. لأم عظيمه تلقن ابنها الشهادة.. سبحان من ألهمها الثبات والصبر والايمان.. اللهم انتقم من بشار وطغمته».

وأشار «عارف العسيري»، إلى أنه «نستطيع دعم أهلنا في حلب ضد الطواغيت المجتمعة عليهم في حال عجزنا عن دعمهم بالسلاح.. وذلك بالدعاء وبالإعلام من خلال دعم قضاياهم».

وأضاف «عبد الرحمن العشماوي»: «بلاد الشام ميدانٌ تداعي.. عليه طُغاةُ عالَمِنا ومالوا.. هنا اجتمع الطُّغاةُ على حِمانا.. وصالوا في مَرابِعنا وجالوا».

وطالب «أبو هاشم»، بفتح الحدود من اجل المشاركة في الحرب، وقال: «والله لو فتحت تركيا حدودها لتدفقق المجاهدين وسلحتهم بخردوات الأسلحه عندها لكانت جثث الإيرانين من حلب إلى طهران».

واتفق معه «عزيز اللامي»، حين كتب: «يا شباب الأمة.. يا أهل الدين والإسلام.. طالبوا بتسليح الثوار بمضادات والله تعبنا من كذب حكامكم».

تحريرها نصر

وأضافت «رغد عجيل»: «بل تحرير حلب نصر للأمة».

وتابع «عيسى الزهراني»: «سكان حلب رفضوا الخروج من مدينتهم العريقة وآثروا الموت فيها على الرحيل عنها.. اللهم كن لأهل حلب ناصراً ومعيناً يا كريم».

وغرد «سحاب الغامدي»، بالقول: «ويل للعرب من شر قد اقترب.. حلب تستباح والعرب لم تفلح إلا في النباح.. ضيعوا القرآن وما جاء في الصحاح.. وأكثر ما يسونه النياح».

وودعت «مها الحربي»، لأهل حلب، قائلة: «اللهم امدهم بنصر من عندك.. وبجند من جندك.. اللهم منزل الكتاب وهازم الاحزاب اهزم أعداء الدين».

فيما نشر الناشط «صياح الهاجري»، صورة لأطفال سوريا، وكتبت تحتها: «ما زلتم صغاراً لتحصوا الخيبات.. ومازلنا ضعافاً لندفعها عنكم».

وأضافت «نورة الغامدية»: «حلب الصمود.. حلب العزة والقوة لن تسقط بإذن الله.. ستبقى صامدة في وجه العدوان الروسي والمجوسي الصفوي.. اللهم كن لأهلها ناصراً ومعيناً».

وتابع «أبو عزام التميمي»: «حلب لم ولن تسقط.. إنما سقط العرب ممن بأيديهم الحل والربط من حولها.. اللهم أنصر إخواننا المجاهدين المدافعين عن أرضهم وعرضهم».

وأشار «ماجد السلمي» إلى أن «حلب قلعة المقاومة في وجهة المشروع الصهيوصفوي لو سقطت فسيجتمعون علينا من كل صوب.. اللهم ثبت أقدامهم وأنصرهم

وأضاف «عمر الذييب»: «عجز عربي وإسلامي في مواجهة التآمر الدولي الصفوي بالرغم من ازدياد شدّة التهديدات وتسارع وتيرة الأخطار».

فيما قال «مشهور الشمال»: «التاريخ يقول إن حلب كلما تدمرت عادت أفضل مما كانت عليه (وكما يقول المثل الشعبي رأس لاتقواه صافحه).. روسيا وتهديد العرب».

وكت «أحمد القرني»: «إن لم ينتفض الحكام ويساعدوا الثوار في حلب.. سينفجر اللغم الرافضي في كل شبر من أرض العرب.. وسيكون نفس الشعور بعد إعدام صدام».

وحذر «ابن الكويت» بالقول: «تخاذل العرب عن حلب وسوريا ستتذكره الأجيال القادمة».

منطقة منكوبة

وأمس، أعلن الدفاع المدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بحلب، الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة «منكوبة بشكل كامل»، ووجه نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية لوقف القصف عليها من قبل النظام وروسيا والميليشيات التي تتبع له.

وأشار البيان الصادر عن الدفاع المدني، بأنهم وثقوا منذ 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري حتى الإثنين، ألفي غارة جوية شنّت على المدينة، وسقوط أكثر من سبعة آلاف قذيفة مدفعية، بالإضافة إلى صواريخ بالستية وقنابل عنقودية واسطوانات غاز الكلور المحرم دوليا.

وأوضح أنّ عدد المدنيين في الأحياء المحاصرة، 279 ألفا معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن وجود 35 شخصا عالقين تحت الأنقاض.

وأكد البيان خروج جميع المستشفيات في الأحياء الشرقية المحاصرة عن الخدمة، وفقدان الدفاع المدني لأكثر من نصف معداته وآلياته الرئيسية، نتيجة القصف المستمر من قبل النظام، وتدمير المرافق الميدانية والبنى التحتية كمحطات توليد الكهرباء، وضخ المياه والأفران والمستشفيات.

وأطلق الدفاع المدني نداء استغاثة، للمنظمات الإنسانية والإغاثية والطبية من أجل التدخل السريع لوقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في الأحياء المحاصرة من حلب الشرقية.

ارتفعت حصيلة 13 يوماً من القصف المتواصل التي تشنه قوات النظام السوري وروسيا على الأحياء الشرقية من مدينة حلب، شمالي سوريا، إلى 613 قتيلاً، حسب مصادر محلية.

وسيطرت قوات النظام والميليشيات التابعة لها، على حي الصاخور، لتتمكن من السيطرة على ثلث المساحة التي كانت خاضعة لسيطرة المعارضة، حسب مصادر في الأخيرة.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه بخسارة المعارضة للأحياء المذكورة يكون النظام قد سيطر على 15 كيلومتراً مربعاً من المساحة التي كانت تحت السيطرة المعارضة والبالغة 45 كيلومتراً مربعاً، فيما تقلصت المساحة المحاصر فيها نحو 300 ألف مدني إلى 30 كيلومتراً مربعاً، فحسب.

ودعت فرنسا، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع طارئ لبحث الوضع بحلب (شمال)، إثر القصف المتواصل التي تشنه قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية من المدينة، منذ الأسبوع الماضي.

وتسببت الهجمات العنيفة، التي تنفذها قوات النظام السوري وحلفاؤها، بتعطيل كافة المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل، بينما لم تبق سوى 3 أفران تنتج رغيف الخبز لآلاف المحاصرين في تلك المناطق.

ومنذ 4 سبتمبر/أيلول الماضي، يُحاصر النظام السوري وحلفاؤه من الروس المناطق، التي تسيطر عليها المعارضة، شرقي مدينة حلب.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 500 ألف، بحسب إحصائيات مختلفة.

وحلب هي أكبر مدينة في سوريا، وهي عاصمة محافظة حلب التي تعد أكبر المحافظات السورية من ناحية تعداد السكان، كما أنها تعد أكبر مدن بلاد الشام، وتقع شمال غربي سوريا على بعد 310 كيلومترا من دمشق.

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب الأمة تويتر المعارضة قصف روسيا مدنيين

فرنسا تدعو مجلس الأمن إلى اجتماع طارئ حول حلب

الأمم المتحدة: المعارضة المسلحة بحلب توافق على خطة لتوصيل المعونات الإنسانية