الخارجية الأمريكية تعرب عن قلقها من دمج «الحشد الشعبي» بالجيش العراقي

الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 12:11 م

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، عن قلقها من قرار مجلس النواب العراقي دمج قوات «الحشد الشعبي» ضمن القوات العراقية المسلحة. 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، «جون كيربي»، «نحن قلقون من ذلك، لا نريد لأي من المشاركين في هذه المعارك (ضد تنظيم الدولة الإسلامية) أن يشعلوا التوتر الطائفي من جديد، أكثر مما هو عليه أساسا».

وشدد على أن قرار البرلمان العراقي «هو شأن عراقي داخلي، مثل كل التشريعات الداخلية الأخرى».

وتابع «واشنطن ستواصل دعمها لعراق يتمتع بالسيادة وشامل وموحد وديمقراطي يخدم تطلعات جميع العراقيين، وسنواصل دعم رئيس الوزراء العبادي وهو يقود ويوجه وينظم حملة مطاردة تنظيم الدولة الإسلامية داخل العراق».

وصوت مجلس النواب العراقي بأغلبية النواب الحاضرين، السبت، على مشروع قانون دمج الحشد الشعبي بالجيش.

وانسحب نواب تحالف القوى العراقية (الكتلة السنية) من الجلسة، معتبرين أنه نسف للشراكة الوطنية.

كما اقترح رئيس مجلس النواب، «سليم الجبوري تأجيل التصويت على مشروع القانون إلى يوم الاثنين، فيما أبدى نواب التحالف الوطني (الكتلة الشيعية) اعتراضهم على ذلك.

وأكد «الجبوري» في مؤتمر صحفي عقده عقب جلسة البرلمان أن قانون الحشد الشعبي تم إقراره بعد مفاوضات ماراثونية، داعيا العبادي إلى منع انفلات السلاح خارج تشكيلات قانون الحشد الشعبي.

وأوضح أن تحديد أعداد المرتبطين بالحشد الشعبي أمر يعود للقائد العام للقوات المسلحة وهو العبادي، مطالبا بمراعاة تمثيل جميع المحافظات في الحشد، عدا محافظات كردستان الثلاث التي لم يشملها القانون.

وتخشى جماعات حقوقية من احتمال اندلاع أعمال عنف طائفية، إذا سيطرت قوات الحشد الشعبي على مناطق يسكنها السُنة شمالي وغربي العراق.

وفي وقت سابق قالت منظمة العفو الدولية، إن فصائل الحشد ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تشمل جرائم حرب” في حملات سابقة ضد مدنيين فارين من المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

فيما يقول الحشد والحكومة العراقية إن الانتهاكات حوادث فردية.

ويتكون «الحشد الشعبي» من فصائل مسلحة (شيعية)، انخرطت في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية»، بعد فتوى المرجع الشيعي الأعلى في العراق «علي السيستاني»، لقتال التنظيم في يونيو/حزيران 2014.

وأبرز فصائل «الحشد الشعبي»، هي «منظمة بدر» بزعامة «هادي العامري»، و«عصائب أهل الحق» بزعامة «قيس الخزعلي»، و«سرايا السلام» بزعامة «مقتدى الصدر»، و«سرايا عاشوراء» بزعامة «عمار الحكيم»، و«فرقة العباس القتالية» تابعة للعتبة العباسية في كربلاء، و«حركة النجباء» يقودها «أكرم الكعبي»، و«كتاب حزب الله» يقودها «جعفر الغانمي»، إضافة إلى مقاتلين من الشبك والمسيحيين.

تجدر الإشارة أن قوات «الحشد الشعبي»، تشارك في الحملة العسكرية التي انطلقت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لاستعادة مدينة الموصل، شمالي البلاد، من تنظيم «الدولة الإسلامية».

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية الحشد الشعبي الخارجية الأمريكية