قررت إدارة جامعة كندية، فتح تحقيق مع طلاب منتسبين لها، على خلفية ارتدائهم ملابس اعتبرتها الجامعة «عنصرية».

ونقل موقع «هافنغتون بوست عربي»، عن وكالة الأنباء الكندية «CBC»، أن إدارة جامعة «كوينز» الكندية، بدأت التحقيق مع الطلاب الذين ارتدوا ملابس «عنصرية» في حفلة تنكّرية أقاموها داخل الجامعة.

الطلاب ارتدوا زيّ رهبان وبوذيين، إضافة إلى الملابس العربية التقليدية والملابس المكسيكية.

من جانبها، اعتبرت جمعية «ألما ماتر»، أن ارتداء هذه الملابس في حرم جامعي يسكنه طلاب من مختلف الأعراق والأصول، «جرحاً لمشاعرهم وإثارة للنعرات العنصرية».

وقال نائب رئيس الجمعية «كارولين تومسون»، إن «هذا العمل يقلل من قدرة الجامعة على توفير بيئة وحرم جامعي قائم على الترحيب والاحترام».

من جهتها، قالت جامعة «كوينز»، الثلاثاء، إنّ «ما حدث من قِبل بعض طلاب الجامعة في الحرم الجامعي، والمنطقة المحيطة به أُخذ على محمل الجد، وسيتم التحقيق في الأمر واتخاذ العقوبات المناسبة وفقاً لأنظمة الجامعة».

وكانت هذه الصور التي تم التقاطها قد نشرت على صفحة «فيسبوك» لأحد طلاب الجامعة، وتمت مشاركة الصور عبر «تويتر» من قبل الكوميدي بمدينة تورونتو «سيلييت ييم»، والذي علق على الصور قائلاً: «الأزياء كان فيها هجومية، والطريقة التي تم بها ارتداء الأزياء والتقاط الصور لها تأثير».

وكالة «CBC» التقت عدداً من الطلاب الذين عبروا عن آرائهم رافضين ما حدث في جامعتهم، حيث قال «سوذيكن سندوزان» إنه «مزحة غير لائقة للمجتمع الحالي، ويجب أن نقدم الأفضل، ليس فقط في الجامعة، وإنما يجب أن نكون كما هو حال كل الكنديين».

أما «هشام امتياز» فوصفها بأنها «غير لائقة للغاية»، قائلاً إن «هذا التصرف لا يمثل الجامعة، وإنه ارتُكب من قِبل مجموعة صغير غير متعلمة اعتقدوا أن الأمر مسلٍّ، ولكنه في حقيقة الأمر لم يكن كذلك».

بينما قال «جون سيفرد» إن «مثل هذه القضايا حول الحساسية الثقافية موجود، ليس فقط في جامعة كوينز، وإنما في الجامعات الكندية الأخرى وينبغي معالجة الأمر».

وجامعة «كوينز»، وتقع في مدينة كنجستون بونتاريو، وأنشات عام 1841 وتحتل حاليا المركز 189 علي مستوي جامعات العالم، ويدرس بها نحو 25 ألف طالب.