افتتح الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، بمدينة اسطنبول، اليوم الجمعة، أعمال «قمة البسفور السابعة»، تحت عنوان «هدف عالمي مستقبل عالمي»؛ وذلك بمشاركة السعودية كضيف الشرف بالقمة.

وفي كلمتين لهما خلال القمة، حذر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» من أن بلاده لديها «بدائل كثيرة» حال فشلت في الانضمام للاتحاد الأوروبي في تلميح إلى الانضمام لـ«منظمة شنغهاي للتعاون» (SCO) التي تضم روسيا والصين،  بينما كشف وزير سعودي عن عزم بلاده تخصيص خدمات حكومية، خلال الفترة المقبلة، في سياق الإصلاحات الهيكلية لاقتصاد المملكة.

ومن المقرر أن تواصل القمة أعمالها ابتداء من اليوم وحتى الخميس القادم بمشاركة رؤساء دول ورؤساء وزراء ورجال أعمال من 90 دولة حول العالم.

وتأتي القمة تحت عنوان «مستقبل عالمي: اقتصاد ذكي يركز على الإنسان»، بتنظيم من «منتدى التعاون الدولي»، وبرعاية من الرئاسة التركية.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، ترأس وفد المملكة إلى القمة، وزير التجارة والاستثمار «ماجد بن عبدالله القصبي»، الذي أكد في كلمته، اليوم، أن بلاده «تسعى إلى تبوؤ مكانة اقتصادية أكثر تقدما بحلول عام 2030 على الرغم من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي والآثار المترتبة من الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد السعودي خلال السنوات القليلة القادمة».

وأضاف «القصبي» أن «هذا سيتطلب الاستفادة من مواردنا واستثمارها من أجل تنويع اقتصادنا غير النفطي، وإطلاق إمكانات قطاعاتنا الاقتصادية الواعدة، وتخصيص عدد من الخدمات الحكومية».

ولفت الوزير السعودي  إلى أن «قمة البسفور السابعة أتت وسط تحديات ومتغيرات اقتصادية متنامية، تتطلب جهودًا استثنائية لمواجهتها».

وعبر عن تطلعه في أن «تسهم هذه القمة البناءة في بناء شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، وتوفير منصة يلتقي عليها المسؤولون الحكوميون، والبرلمانيون، ورجال الأعمال؛ بهدف الاتفاق على تنفيذ مشاريع مختلفة لتنمية الاقتصاد في دولنا» .

ومن المقرر أن يشارك عدد من أعضاء الوفد السعودي في جلسات متعددة ، خلال القمة، منها «رؤية السعودية 2030 ورؤية تركيا 2023»، و«تنويع مصادر الطاقة لدول الشرق الأوسط (غير الصادرات النفطية)»، و«التطورات في الطيران المدني العالمي وتقنية الاتصالات».

أردوغان: لدي تركيا بدائل للاتحاد الأوروبي

من جانبه، قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، خلال كلمة له بالقمة، إن لدى بلاده «بدائل كثيرة»، وذلك في معرض تعليقه على قرار البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات انضمام أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي، وهو قرار غير ملزم، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء التركية الرسمية.

وأعرب «أردوغان» عن أسفه لاستفزاز الاتحاد الأوروبي تركيا بهذا الشكل (في إشارة لقرار البرلمان الأوروبي تجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد)، مستدركاً أن تركيا - مع ذلك - لم تطوِ صفحة الاتحاد الأوروبي. 

وأضاف: «إلا أن الصورة التي أمامنا، لا تسمح لنا أن نفكر بتطلعات إيجابية حيال هذه المسألة، ولكن ليعرف الجميع بأن لدى تركيا دائماً بدائل كثيرة، ويمكننا أن نواصل المسير مع أحد تلك البدائل، التي نستمر بمشاوراتنا معها».

ومؤخرا حذر الرئيس التركي الاتحاد الأوروبي من الانضمام إلى «منظمة شنغهاي للتعاون»، التي تضم روسيا والصين، كبديل لمساعي أنقرة الانضمام للاتحاد الأوروبي التي تواجه تعثراً.

و«منظمة شنغهاي للتعاون» (SCO) تأسست عام 1996، وهي تكتل إقليمي يضم في عضويته ست دول، هي روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان وطاجكستان، وأوزبكستان.

وتشهد العلاقات التركية الأوروبية توترًا حادًا تصاعد بشدة منذ تصويت البرلمان الأوربي، الخميس الماضي، لصالح قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.