«السيسي» يجدد مزاعمه: لا نتدخل في شؤون الدول الأخرى

الثلاثاء 29 نوفمبر 2016 04:11 ص

قال الرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، اليوم الثلاثاء، إن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، رغم اتهامات متكررة لنظامه خلال الأشهر الأخيرة بالتدخل في سوريا وليبيا وإثيوبيا.

جاء ذلك في بيان أصدرته الرئاسة المصرية عقب لقاء جمع «السيسي» بنظيره الإريتري «أسياس أفورقي»، الذي بدأ أمس الإثنين زيارة إلى القاهرة تستغرق ثلاثة أيام.

وتأتي زيارة «أفورقي» إلى القاهرة بعد أسابيع من توجيه أديس أبابا اتهامات رسمية إلى كل من القاهرة وأسمرة بدعم المعارضة المسلحة المناوئة للحكومة الإثيوبية؛ وهو ما نفته كل من القاهرة وأسمرة وقتها.

وخلال اللقاء، أكد «السيسي» على «أهمية تطوير العلاقات الثنائية مع إريتريا على جميع الأصعدة في ضوء العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين»، وفق البيان.

ودعا الرئيس المصري، حسب ذات البيان، إلى تفعيل عمل لجنة مشتركة بين البلدين، في القطاعات المختلفة، منها الزراعة واستغلال الثروات الحيوانية والسمكية، دون مزيد من التفاصيل عن تلك اللجنة.

ولفت إلى أن سياسة مصر الخارجية تقوم على «عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى (دون تفاصيل)»، مشيرا إلى «انفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة (دون تسميتها)»، وفق المصدر ذاته.

وكانت آخر زيارة أجراها «أفورقي» إلى القاهرة في سبتمبر/أيلول 2014؛ حيث التقى «السيسي»، آنذاك، وأعرب الرئيسان خلال اللقاء حرصهما على تعزيز التعاون والتنسيق المستمر في جميع المجالات.

مزاعم «السيسي» بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، تأتي رغم اتهامات متكررة لنظامه خلال الأشهر الأخيرة بالتدخل عسكريا في سوريا وليبيا، ودعما للمعارضة المسلحة في إثيوبيا.

وفي هذه الصدد، اتهم الرئيس الإثيوبي «ملاتو تشومي»، في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤسسات رسمية مصرية بـ«دعم المعارضة المسلحة» في بلاده بهدف عرقل أعمال إنشاء «سد النهضة» الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، أحد الروافد الرئيسية لمياه نهر النيل، وهو الأمر الذي نفته القاهرة آنذاك.

وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الإثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعًا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررًا على السودان ومصر.

وفضلا عن ذلك، تتهم أطراف ليبية كل من مصر والإمارات بمساعدة قوات «خليفة خليفة» قائد الجيش الموالي لمجلس النواب في مدينة طبرق، شرقي ليبيا، عبر تزويده بالسلاح، وشن غارات على مناوئي الأخير؛ ما يعزز الانقسام المتواصل في هذا البلد العربي، منذ إنهاء حكم «معمر القذافي» في العام 2011.

كذلك، تحدثت تقارير صحفية مؤخرا عن قيام نظام «السيسي» بتقديم دعم عسكري لنظام «بشار الأسد» في مواجهة قوات المعارضة، ومن ذلك تقرير نشرته صحيفة «السفير» اللبنانية، قبل أيام، وكشفت من خلاله عن وصول 18 طيارا مصريا إلى قاعدة حماة الجوية السورية قبل أسبوعين.

ولاحقا نفت القاهرة هذه الاتهامات، رغم إعلان «السيسي»، في تصريحات للتلفزيون البرتغالي الشهر الجاري، بأن بلاده مصر تدعم «الجيوش الوطنية» في سوريا (يقصد قوات الأسد) وفي ليبيا (يقصد قوات حفتر).

 

 

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر إرتيريا أفورقي السيسي سوريا ليبيا