أطلع رئيس هيئة الأركان التركي «خلوصي أكار» رئيس الوزراء «بن علي يلدريم» على معلومات بشأن فقدان الاتصال مع جنديين تركيين ضمن عملية «درع الفرات» الجارية في شمالي سوريا، ومساعي البحث عنهما في المنطقة، بينما زعم تنظيم «الدولة الإسلامية» أنه أسر الجنديين.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية عن مصادر في رئاسة الوزراء إن «يلدريم» تلقى معلومات تفصيلية عن عمليات البحث عن الجنديين اللذين انقطع الاتصال بهما بعد ظهر اليوم الثلاثاء.

وقالت القوات المسلحة التركية في وقت سابق، إنه انقطع الاتصال بالجنديين اليوم حوالي الساعة 15.30 بالتوقيت المحلي (12.30 تغ) في إطار عملية «درع الفرات».

وأضافت أن عمليات البحث عن الجنديين في المنطقة ما تزال جارية.

يأتي ذلك بينما زعم تنظيم «الدولة الإسلامية» تمكنه من أسر الجنديين التركيين.

وقالت «وكالة أعماق» للأنباء التابعة للتنظيم إن مقاتلي التنظيم أسروا جنديين تركيين قرب قرية غربي بلدة «الباب» في ريف حلب. ولم يتمكن «الخليج الجديد» على الفور من التحقق من صحة هذا الزعم.

 ودعماً لقوات «الجيش السوري الحر» أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/ آب الماضي، عملية عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم «درع الفرات».

ونجحت العملية، خلال ساعات، في استعادة المدينة ومناطق مجاورة لها، من تنظيم «الدولة الإسلامية» كما تم لاحقاً استعادة كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وأعزاز السوريتين من التنظيم، وبذلك لم يبقَ بحوزة الأخير أي مناطق متاخمة للحدود التركية.

وحسب إحصاء لوكالة «رويترز» للأنباء قتل في هذه العملية حتى الآن 28 جنديا تركيا.

والخميس الماضي، قتل ثلاثة جنود أتراك فيما يشتبه الجيش أنها غارة جوية لنظام «بشار الأسد»، وستكون هذه المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى من الجنود الأتراك على يد قوات «الأسد» منذ أن بدء عملية «درع الفرات».