محققون دوليون يؤكدون تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين عبر الصومال

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 05:11 ص

أكد محققون دوليون في تقرير نشر الثلاثاء وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن عبر إرسالها أولا إلى الصومال.

وكانت السعودية والولايات المتحدة اتهمتا إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة، ولكن طهران نفت هذه الاتهامات.

ويستند تقرير منظمة «أبحاث تسلح النزاعات» إلى عمليات تفتيش بحرية تمت بين شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2016 وضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن «الداو» الشراعية التقليدية.

وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها وتعتمد في تمويلها على الاتحاد الاوروبي بشكل أساسي إنها حللت صورا فوتوغرافية للأسلحة التي صودرت على متن هذه السفن خلال عمليات تفتيش تولتها السفينة الحربية الاسترالية «اتش ام ايه اس دارون» والفرقاطة الفرنسية «اف اس بروفانس».

وقامت هاتان السفينتان الحربيتان بعمليات التفتيش هذه في إطار مهمة لمراقبة الملاحة لا علاقة لها بالحرب الدائرة في اليمن.

وأكد التقرير أن السفينة الأسترالية ضبطت على متن سفينة داو متجهة إلى الصومال أكثر من الفي قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشنيكوف و100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع.

أما الفرقاطة الفرنسية فضبطت على متن سفينة داو أخرى الفي رشاش تحمل مميزات «صناعة إيرانية» و64 بندقية قناص من طراز هوشدار-ام إيرانية الصنع، بحسب التقرير نفسه.

كما تمت مصادرة تسعة صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية الصنع.

وبحسب التقرير فقد أكدت الإمارات إنها عثرت في اليمن حيث تشارك في التحالف العربي ضد الحوثيين على صاروخ كورنيت يحمل رقما متسلسلا ينتمي إلى نفس سلسلة أرقام الصواريخ التسعة المصادرة، «مما يدعم المزاعم بأن الأسلحة اتت من إيران وان شحنات الاسلحة على متن سفينتي الداو كانت متجهة إلى اليمن».

وبحسب مصادر حكومية فرنسية فإن سفينة «الداو» التي ضبطت الفرقاطة الفرنسية أسلحة على متنها كانت متجهة إلى الصومال «من أجل احتمال شحنها مجددا إلى اليمن».

وأضاف التقرير أنه تم العثور على متن السفينتين الشراعيتين على بنادق خفيفة مصنعة في كوريا الشمالية وتنتمي إلى نفس السلسلة من الأرقام المتسلسلة، «مما يحمل على الاعتقاد ان مصدرها هو نفس الشحنة الأساسية».

كما استند التقرير إلى عملية تفتيش قامت بها في آذار/ مارس البحرية الأمريكية وضبطت خلالها رشاشات كلاشنيكوف وقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة «مصدرها ايران ومرسلة إلى اليمن»، بحسب واشنطن.

وأكد التقرير أن اثنتين من السفن التي عثرت على متنها هذه الاسلحة صنعتا في إيران من قبل شركة المنصور للصناعات البحرية.

وعلى الرغم من الطابع المحدود لهذه المصادرات إلا أن محللي منظمة «ابحاث تسلح النزاعات» يعتقدون انها تؤكد وجود شبكة لإرسال الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن عن طريق الصومال.

ويشهد اليمن حربًا منذ قرابة عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة.

والشهر الماضي، قال مسؤول عسكري أمريكي، إن القوات الأمريكية المتواجدة في الشرق الأوسط أوقفت 4 شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي في اليمن خلال عام.

وبحسب «فرانس برس» قال الأميرال المساعد «كيفن دونغان»: إن «سفنًا أمريكية أو سفن التحالف» -الذي تقوده السعودية- «اعترضت أربع شحنات أسلحة من إيران إلى اليمن. نعرف أنها أتت من إيران، ونعرف وجهتها»، وذلك في تصريحات للصحفيين في قاعدة عسكرية في جنوب غرب آسيا.

وأوضح أن الشحنات الأربع أوقفت على مراحل منذ أبريل/نيسان 2015، بعد أسابيع على بدء التحالف العربي عملياته دعمًا لقوات الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، وكانت تتضمن آلاف رشاشات «كلاشينكوف»، وصواريخ مضادة للدبابات والدروع، وبنادق قنص «ومعدات أخرى، أنظمة تسليحية متطورة».

وتشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 6 آلاف و600 شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فضلا عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي بقيادة السعودية وبمشاركة جميع دول الخليج ما عدا سلطنة عمان، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

  كلمات مفتاحية

الحوثيون اليمن إيران الصومال

منظمة دولية تكشف تهريب أسلحة إيرانية من اليمن إلى الصومال