هل سنشهد انقسام «سامسونج»؟ الشركة الكورية قد تعيد هيكلة نفسها بعد أزمة «الهاتف المنفجر»

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 06:11 ص

بعد موجة الانتقادات الحادة والهجوم الشرس على سامسونج بعد هاتفها الأخير «القابل للانفجار» نوت 7، أعلنت الشركة الثلاثاء الماضي عن أنها تعتزم النظر في دعوات المستثمرين إلى إعادة هيكلة نفسها.

وقالت سامسونج أنها سوف تجلب مستشارين متخصصين لإعادة النظر في هيكل الشركة الأمثل، مضيفةً أن رأي هؤلاء المتخصصين لن يعني بالضرورة أن تتبعه الشركة ولكنه سيؤخذ بالتأكيد في الاعتبار.

أحد أكثر السيناريوهات احتمالًا في الحدوث، أن تأخذ شركة سامسونج رأي شركة «إليوت مانيجمنت» في أن تنقسم إلى شركتين ضخمتين، إحداهما شركة قابضة والأخرى شركة مصنعة.

وقد علقت الشركة على تلك الفكرة بأنها ستبحث عن جميع السبل لتحسن من المستوى والقيمة على المدى الطويل، وأن إمكانية هيكلة شركة قابضة ليس بالأمر المستبعد إطلاقًا.

بيان الشركة الكورية المطول، جاءت فيه تفاصيل خطة سامسونج لزيادة العائد النقدي للمساهمين، وقالت الشركة أنها تعتزم زيادة إجمالي أرباح عام 2016 بنسبة 30% في العام الذي يليه، ليصل إجمالي العائد السنوي إلى 3.4 مليار دولار.

كما أعلنت الشركة أنها ستوزع أكثر من نصف مالها الحر على المساهمين بنهاية عام 2017، أي حوالي 50% أكثر من القيمة المخصصة لعام 2015.

ذلك التصريح جاء مفاجئًا للجميع وخاصة «إليوت مانيجمنت» الشركة المساهمة التي كانت تحاول إدارة الدفة في ذلك الاتجاه منذ عدة سنوات ولكن بلا نتيجة.

وعلى الرغم من المحاولات الغير ناجحة المتكررة من شركة «إليوت» ورئيسها البليونير «باول سينجر» لتغيير سياسات سامسونج، إلا أنها ظلت تطالب سامسونج بزيادة حصة حاملي الأسهم من العائدات، مشيرًا إلى أن الشركة أصبح لديها ما يقرب من 70 مليار دولار في ميزانيتها العامة.

فكرة إعادة الهيكلة المطروحة على الطاولة الآن من شأنها أن تجعل سامسونج أكثر شفافية ومباشرة، فتقسيم أصول سامسونج إلى شركة قابضة وأخرى مشغلة، سيقضي على الكثير من الشكوك، ويقلل من حجم الفوضى الموجودة بسبب التداخلات المعقدة بين شركة سامسونج للإكترونيات مثلًا مع شركات أخرى تابعة ل سامسونج، كشركات النقل البحري والتأمين والصناعات الثقيلة.

هذه الخطوة ستجعل من السهل على المستثمرين أن يقدروا قيمة سامسونج للإلكترونيات نفسها.

وكانت «إليوت» قد طلبت من الشركة الكورية أن تطرح أسهم شركة سامسونج للالكترونيات في بورصة نازداك بنيويورك أكبر بورصة تعمل على أساس الشاشات الالكترونية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعتبر المؤشر الحقيقي للسوق التكنولوجي الأمريكي.

ردت سامسونج على تلك النقطة أيضًا في بيانها للثلاثاء الماضي بأنها ستدرس حتمًا إمكانية إدراج أسهم الشركة في البورصات العالمية.

وقالت سامسونج في التقرير أن عملية دراسة القرار ستحتاج على الأقل 6 أشهر، ستتخذ بعدها الشركة قرارًا مصيريًا بعد مراجعات ضخمة.

إلا أن سعر السهم في أسواق «سيول» للبورصة في نهاية الأربعاء الماضي، دل على أن المستثمرين مازالوا متوجسين من إعادة الهيكلة تلك وغير مطمئنين تمامًا.

المصدر | فوربس

  كلمات مفتاحية

سامسونغ نوت 7 إعادة هيكلة

سامسونج توقف تحديثات الأمان لسلسلة هواتف A لعام 2017